منتحلا صفات والده وطريقته فى الكلام ، توعد سيف الإسلام القذافي بالانتقام من قتلة أبيه، قائلاً سأحرقهم حتى تبتسم الوالدة الحاجة صفية وترضى.. وحتى تزغرد عائشة ويفرح قلبها.. وحتى يرجع الفرح إلى كل قلب زرعوا فيه الحزن في ليبيا. ونقلت صحيفة القدس العربي عن القذافى الابن قوله إنني أطمئن عائلتي: والدتي وإخوتي إنني على ما يرام، وإنني كما عرفتموني دائما لا يمكن أن أخون وصية والدي حيا، فكيف أخون وصيته ودمه ميتا.وأضاف: في هذا الوقت التاريخي أريد أن أحدد مصير القضية بوضوح، لأن البعض يرون أن كل شيء انتهى، لكن الحقيقة أن كل شيء قد بدأ الآن، لقد كنت مؤمنا دائما بالدفاع عن ليبيا، وبالانتقام من الخونة والمجرمين الذين أظهروا حقيقتهم للعالم كله، وحتى لو لم أكن مؤمنا بذلك، فإن ما حدث يدفعني بكل قوة إلى أن أحوّل نهارهم إلى ليل، وحياتهم إلى جحيم، وأن أزرع حولهم الموت زرعا أينما كانوا.وتابع سيف الإسلام لقد أشعلوا النار فليتحملوا الحريق، ولقد أهدروا الدم فليجرِ نهر الدم، فلن نرحمهم أبدا، مؤكدا أن حلف الناتو حتى وإن لم ينسحب فإنه لن يستطيع حماية هؤلاء في بيوتهم وفي سياراتهم وفي أعيادهم وفي أماكن عملهم. بدوره قال مسئول كبير بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي مساء أمس إن سيف الإسلام القذافي المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية عبر الحدود الليبية إلى النيجر. وذكرت وكالة رويترزأن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي -الذي أطيح به في أغسطس الماضي وقتل الشهر الحالي، يحاول تسليم نفسه خوفا على حياته إذا أعتقل في ليبيا، لكن المسئول قال: إنه لم يجد وسيلة بعد للقيام بذلك. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه يوجد اتصال مع مالي ومع جنوب إفريقيا ومع دولة مجاورة أخرى لتنظيم خروجه... ولم يحصل على تأكيد بعد.. وما زال ينتظر.واكدت محكمة جرائم الحرب في لاهاي انها تبذل جهودا لتنفيذ امري اعتقال بحق سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى وعبد الله السنوسي رئيس جهاز المخابرات الأسبق، حيث جاءت انباء مؤكدةعن مرتزقة يعرضون نقل سيف الاسلام القذافي الى دولة افريقية غير موقعة على معاهدة روما.من جانبه، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إنه على اتصال غير مباشر مع سيف الإسلام نجل العقيد الليبي السابق معمر القذافي حول احتمالية تسليم نفسه لمحاكمته. وكشفت صحيفة ديلي ميرور البريطانية أن نجل العقيد الليبي معمر القذافي سيف الإسلام فرّ وبحوزته 10 ملايين جنيه استرليني، أي ما يعادل 16 مليون دولار، ومداخل للمزيد من الأموال المخفية. وأضافت الصحيفة أن هناك مخاوف من احتمال لجوء سيف الإسلام إلى استخدام الأموال المتوافرة بحوزته لتمويل الإرهاب ضد النظام الجديد في ليبيا، على الرغم من إعلان المجلس الوطني الانتقالي بأنه يريد تسليم نفسه إلى لاهاي. وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام يُعتقد بأنه يعرف مكان إخفاء الملايين من سبائك الذهب في ليبيا ورموز الوصول إلى الحسابات المصرفية السرية في أوروبا، إلى جانب الملايين التي بحوزته. وتوقع عدد من المسئولين نهوض قطاع التأمين بدولة ليبيا بعد رحيل رأس النظام معمر القذافى، وقالوا فى تصريحات خاصة ، إن سلبية النظام السابق كانت سببا رئيسياً فى تدنى أقساط التأمين التى تبلغ حوالى 350 مليون دولار سنوياً، مؤكدين أن شركات التأمين لن تتحمل الخسائر الناجمة عن الثورة، لافتين إلى أن حجم الخسائر من المتوقع أن يصل إلى ما يقرب من 400 مليار دولار.وأضافوا أن الثورة الليبية ستكون سبباً فى زيادة الوعى التأمينى لدى عامة المواطنين، متوقعين أن يصل حجم أقساط التأمين خلال الخمس أعوام القادمة الى 850 مليون دولار، بينما سيرتفع عدد شركات التأمين من 8 إلى 12 شركة تأمين تعمل فى نشاطى الحياة والممتلكات. في الاثناء بث تليفزيون قناة ليبيا الحرة تقريرا إخباريا كشف فيه عن احتفاظ الزعيم المخلوع معمر القذافي، بعدد من جثث معارضيه منذ أكثر من 27 عاما، والتي تم اكتشافها في ثلاجة مستشفى شارع الزاوية، الذي يحوي جثثا من جرى قتلهم عقب محاولة الإنقلاب على القذافي في عام 1984.ولم يستطع الثوار أو العاملين بالمستشفى التعرف سوى على جثة واحدة للشهيد محمد هاشم الخضيري، والذي كان يعارض نظام القذافي وأعلن انضمامه إلى الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، حيث استشهد في 8 مايو 1984 بمعركة باب العزيزية، حيث رفض القذافي دفنه ومن معه ليتم حفظ جثته بالمستشفى من حينها. وأعلن كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا أنه سيتم نقل 30 مقاتلا من الثوار الليبيين المصابين إلى مدينة بوسطن الأمريكيةوألمانيا لتلقي الرعاية الطبية بسبب إصاباتهم الخطيرة اليوم (السبت). ونقلت شبكة إن بي سي الأمريكية امس عن كلينتون وبانيتا قولهما في بيان لهما أنه سيتم نقل 24 مقاتلا ليبيا مصابا بإصابات خطيرة إلى مستشفى سبولدينج في مدينة بوسطن الأمريكية، في حين سيتم نقل 6 حالات خطيرة أخرى إلى ألمانيا لتلقي العلاج. وكشف العميد سعد القماطي خبير فى مجال الأسلحة الكيمائية أن ليبيا مازالت تمتلك طنا من غاز الخردل السام، التي تم تصنيعها في أثناء حكم العقيد معمر القذافى، ومازالت مخزنة في إحدى المناطق الصحراوية، بمنطقة الواغا جنوب الجفرة. وأرجع القماطي -في تصريحات له امس- سبب عدم استخدام القذافي لهذا النوع من السلاح فى حربه ضد الشعب الليبى خلال هذه الثورة لعدم توافر وسائل الإطلاق والتي سلمها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2009. وأكد ضرورة التخلص من هذه المواد السامة بحيث تكون هناك محارق بناء على اتفاقيات دولية تخلط فيها المواد السامة مع مواد كيميائية أخرى لكي يعجز الغاز السام عن الإنتاج وبهذه الطريقة يتوقف الغاز على الإنتاج المواد السامة وتسمى هذه العملية بالمحرقة. وقال محامي البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، انه لم يفرج حتى صباح امس عن المحمودي المسجون منذ شهر في تونس رغم صدور حكم قضائي بالافراج عنه.وكان القضاء التونسي اصدر حكما بالافراج الموقت عن المحمودي (70 عاما) في انتظار قرار بشان تسليمه الى ليبيا في 22 (نوفمبر).وقال المحامي المبروك كرشيد رغم صدور الحكم بالافراج الموقت وتاكيد وزارة العدل انه اصبح حرا بداية من الا ان موكلي استبقي في السجن ولم يغادره حتى الان صباح امس.