وعلى أشلاء ودماء ضحايا النيل الأزرق في دندرو.. وسالي.. والكرمك.. وخور الجداد يمرح ويعبث.. شرذمة «قطاع» الشمال من أبناء النيل الأزرق.. الشرذمة التي تتاجر وتضارب بقضية النيل الأزرق.. ولا أظن أن واحداً منهم فكر في مصير المتشردين والنازحين.. واللاجئين في دولة الجنوب.. فمتمردو النيل الأزرق.. حاربوا مع الحركة الشعبية بغية أن يكونوا تابعاً لشعب الجنوب.. فمشروع السودان الجديد.. الذي نادوا به.. وهو في شكله العام.. وملامحه.. مشروع وحدوي.. لكن الانفصال الذي عملت له الحركة الشعبية.. كشف أن المشروع مشروع انفصالي.. لكن له ما بعده.. مشروع لدولة علمانية.. جنوبية.. تنتقل من بعد ذلك إلى ابتلاع كل السودان.. محمولة على «قطاع الشمال» «ضنب الضنب».. أي أن متمردي النوبة.. والنيل الأزرق «مطايا» للحركة.. التي كانت تحلم بكل السودان.. تحلم بحكمه.. وتبديل هويته.. لكن عناية الله شاءت.. أن يموت الحلم.. وتبقى الأذناب.. الذين بالمال والإغراء والحلم بالسلطة.. تملكتهم استخبارات الغرب.. ولا أحد من قادتهم إلا وهو عميل وخائن فالذي يوالي الأجنبي.. ضد أبناء جلدته.. خائن وعميل.. ومعلوم ان أية دولة.. لن تقدم دعماً.. إلا بالمقابل.. ولنسأل من أين أتى قطاع الشمال بالسلاح؟.. ما هي مصادره؟ ولا أحد يصدق أن مليشيات تملك صواريخ «كاتوشيا».. أو مدافع وراجمات.. تملك هذا السلاح بدون مقابل؟! فمتمردو النيل الأزرق.. بالسلاح الواصل.. من دول غربية وأمريكا وإسرائيل.. يقتلون أبناء الولاية.. ويعطلون مسيرة السلام فيها والتنمية.. فالمتمردون من أبناء النيل الأزرق.. حفنة قذرة من المرتزقة والمارقين وبائعي الضمائر استقطبهم أعداء الوطن.. والمارق الخائن مالك عقار.. فانعدم فيهم الضمير.. فاستبدلوا النيل الأزرق وشعبها.. بقارورات «الويسكي والشمبانيا» في فنادق ديس أبابا.. ونيروبي ولندن.. فالشرذمة الضالة.. الضائعة شرذمة «سكارى».. لا يهمهم الوطن.. ولا النيل الأزرق.. فشهوات بطنهم.. قادتهم إلى هذا «الوحل« وحل الارتزاق والعمالة.. فهؤلاء المتمردون.. من لدن مالك عقار.. «أمين المخزن» الذي كان خروجه من الدمازين ليلاً.. لكونه خان الأمانة.. الى «علي مون» المتهم في جريمة قتل.. أسدل عنها الستار في العام 2005م العام الذي قيل إن السلام سيحل في النيل الأزرق.. وهاشم أورطة.. الخارج من ملة الإسلام.. والداخل في ملة «الكفر».. فالمتمرد أورطة.. كان مسلماً فتنصر.. والعميد محمد يونس.. «أنصار السنة» السابق.. أي «السلفي» ركل السلفية وانخرط في ركاب علمانية قطاع الشمال.. فالعميد محمد يونس.. معتمد الروصيرص السابق.. في حكومة عقار.. لا أدري من الذي منحه رتبة «عميد» فالرتب العسكرية لها أسسها.. ومنهجها.. وحتى المأفون «مالك عقار».. أي مالك «عقارات» «فريق» في أي جيش.. فالفريق رتبة لا يعترف بها.. إلا بالكفاءة العلمية والمهنية.. فالجيش الشعبي.. ليس جيشاً نظامياً.. فهو جيش لمتمردين.. جيش لا يملك المهنية.. ولا شنو.. يا الضابط «فرح عقار» ونسأله هل الجيش الشعبي.. جيش مهني.. يحق له أن يمنح مالك عقار.. رتبة «فريق».. ومحمد يونس رتبة «عميد».. وبالمناسبة العميد محمد يونس.. تم تفريقه قبل أحداث الدمازين.. وبعد إقالته من منصب معتمد الروصيرص.. فكان العميد محمد يونس هو الذي خطط وقاد العمليات ضد الجيش السوداني.. هو وأحمد العمدة.. وبكري عبد الباسط «الحركة الإسلامية» السابق.. فالأحداث التي راح ضحيتها أبرياء من أبناء الولاية.. تم التخطيط والتدبير لها من قبل مالك عقار.. فالأمر كان مرتباً.. وانسحاب قيادات التمرد.. قبل ليلة العيد.. إلى الكرمك.. يؤكد أن المتمردين.. هم الذين بدأوا الحرب.. وقالوا إن البادئ أظلم.. وعلى نفسها جنت براقش!