لا تفوت علينا بوصفنا صحافيين ومراقبين ومحللين سياسيين من إعلامي ولاية غرب كردفان بالمركز .. لا تفوت علينا كبيرةٌ ولا صغيرة في كتاب تشريعي غرب كردفان، إلا وأحصيناها وسكتنا عنها عملاً بفقه «الشينة منكورة وسترة الأهل». ولكن اليوم سأفضح هذا المجلس الجهوي و «إن شاء الله محل رهيفة تنقد» هذا المجلس التشريعي لولاية غرب كردفان يضم «22» عضواً من قبيلة حَمر «بفتح الحاء» و «13» عضواً من قبيلة الحُمر «بضم الحاء». هذا المجلس أصبحت تفوح منه رائحة المؤامرات والتكتلات وسياسة «تفيتني تفيتك شلت العمود لفيتك فلان جنبي». أصبح مجلساً بدلاً من أن يراعي ويُصدر ويسهل التشريعات لخدمة الأهالي عبر وزاراتهم التنفيذية، وإجازة تقارير هذه الوزارات التي لم تقدم عن فراغ وجهل، وأصبح مجلساً معيقاً للتنمية. وذلك لأن الجهوية القبلية بين أعضائه تريد تصفية حسابات قديمة تتعلق بدمج الولاية ومن ثم عودتها وعودة ديار حَمر إلى حضن الفولة بدل النهود!! هذا المجلس المتواطئ المتكتل استطاع نوابه ال «22» من حَمر المتآمرين يقذفون في جلسته يوم الخميس الأول من مايو 2014م، خطة وتقرير وزارة الثقافة والإعلام خارج التنمية.. المعروف أن على رأس هذه الوزارة السيدة آسيا إسماعيل من «القطاع الغربي حُمر» وكذا استطاع نواب حَمر ال «22» إقصاء تقرير وزير التربية ودلق مداده خارج كواليس المجلس مع التوصيات.. الوزير «قطاع غربي حُمر» بل نجح المتآمرون من تشريعي حمر ال «22» في تحميل رئيس المجلس الأعلي للشباب «15» توصية.. المعروف أن رئيس المجلس هو مستشار هارون السابق ومسؤول القطاع الغربي الدكتور بشار حمدنا الله. وهذا السلوك لم يتأت من فراغ لكون نواب حَمر «22» مقابل «13» للحُمر، لأن الأمر يتنزل عليهم من سياسيين مفرغين لزرع الفتنة حتى تنشطر الولاية. لذلك فإن عملية التنمية الآن تطعن في قلب الدينمو المحرك من قبل مجلس لا تتحرك عجلات التنمية إلا من خلاله. وحسب علمي من مصادر ليست ذات صلة بالجهازين التنفيذي والتشريعي، أن المجلس الآن يسِن سكينه لطعن أخينا وزير المالية في الجلسة القادمة. وإني أقسم بالله إذا استمر هذا الوضع الذي يستنكره زملاؤنا المثقفون من أبناء حَمر، ستموت هذه الولاية دون أن تجد من يكفنها. ليس هناك حل سوى مناشدة مؤسسة الرئاسة تقسيم ولاية غرب كردفان إلى ولاية غرب كردفان وتضم المسيرية وكل الإثنيات في المنطقة، وولاية أخرى لقبيلة حَمر مع بعض الإثنيات المتعايشة معها باسم ولاية شمال كردفان لتصبح ولاية شمال كردفان التي عليها هارون تحت مسمى ولاية شرق كردفان.