في المؤتمر الذي أقامته وزارة المعادن بالخرطوم حول تطوير التعدين التقليدي أثار وفد أهالي «حلايب» بزيهم البجاوي المميز دهشة الحضور خاصة إذا علمنا أن الوفد الذي جاء بقيادة الأستاذ/ نافع إبراهيم نائب المدير التنفيذي لصندوق تنمية الشرق والسيد/ إبراهيم كوال معتمد محلية هيا كان يشكل غالبية بالنسبة لوفود الولايات الأخرى نظراً للتجربة الكبيرة التي يتمتع بها «البشاريون» في مجال التعدين منذ قديم الزمان فقد عرفت مناطقهم هذا النشاط منذ قرون خلت وبسبب من هذه التجربة التراكمية أضحوا الآن رواد التعدين التقليدي ولكن مجتمعاتهم تعاني من الآثار السالبة للتعدين وعلى رأسها انتشار «الزئبق» واستخدامه دون إتخاذ التحوطات اللازمة بجانب العبء الذي يقع على الإدارة الأهلية لقبائل «البشاريين» في حفظ الأمن في مناطق التعدين الأهلي واحتواء المشكلات الناتجة من الهجرة الكثيفة لمناطق البشاريين بسبب العمل في مجال التعدين التقليدي. حرص وفد «البشاريين» على إيصال رسالة للمؤتمرين بضرورة إشراك الأهالي في تأمين عمليات التعدين التقليدي بما يحقق سلامة المنتفعين من هذا النشاط وبما يضمن تحقيق تنمية في المناطق التي يجري فيها هذا النشاط حتى لا يحس سكان تلك المناطق بغبن تجاه التعدين التقليدي كنشاط اقتصادي هام وينتج بحسب خبراء أكثر من تسعين طناً في العام الواحد. --- مع «براك» عبر الهاتف لا كهرباء ولا ماء ولكنها «مستورة» ها هو السيد/ براك عبد اللَّه مبروك يتصل بنا من ولاية كسلا وفاءً للوعد الذي قطعه على نفسه خلال الأسبوع المنصرم حين قال إنه سوف يواصل سرد معاناة أهله «الرشايدة» بولاية كسلا، يقول «براك» إن الرشايدة يعيشون في محلية ريفي غرب كسلا في معاناة كبيرة نتيجة للسياسات التي وضعتها وزارة التخطيط العمراني وهذه السياسات كما يقول «براك» سوف تخلق فتنة نتيجة للتغول الذي تمارسه وزارة التخطيط العمراني على حيازات «التروس» مع غياب كامل للمجلس التشريعي. «براك» يقول إن المجلس التشريعي لم ينصفهم كمواطنين ولم يتكرم أي من أعضاء هذا المجلس بتقديم مسألة مستعجلة عن هذه الحالة ولم يتكرموا بسؤال لوزير التخطيط العمراني في الوقت الذي تعاني فيه منطقة «مستورة» من عدم وجود كهرباء بالرغم أنها على مقربة من مدينة كسلا كما أن تكلفة إنارة البيت الواحد تكلف سبعة آلاف جنيه لأن قيمة عمود الإنارة الواحد أربعة ألف وخمسمائة جنيه فلماذا لا يتم ضم منطقة «مستورة» لمحلية غرب كسلا حتى تنعم بخدمات المياه والكهرباء؟ وعن خدمات القطاع الصحي بمحلية ريفي غرب كسلا يقول «براك»: رغم انتشار مرض الكبد الوبائي في أوساط «الرشايدة» لا يوجد طبيب عمومي بمحلية ريفي غرب كسلا كما أن خدمات التأمين الصحي غير فعالة في مناطق تواجد أهلنا الرشايدة والموجود من هذه الخدمات عبارة عن مركز واحد فقط ونصيبنا من البنى التحتية «صفر» فليس في هذه المحلية أي إنشاء لردميات أو طرق وكلنا يعلم أن الخريف على الأبواب ووقتها سوف ننقطع عن التواصل مع عاصمة الولاية.