رحبت دولة جنوب السودان بإرسال الصين ل«700» مقاتل إلى البلاد ضمن قوات حفظ السلام الأممية، وقال وزير الخارجية برنابا ماريال بأنهم سعداء لاستقبال «700» جندي مقاتل من جمهورية الصين الشعبية كجزء من قوات حفظ السلام الأممية، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: طموح لام اكول اتهمت حكومة جنوب السودان زعيم المعارضة بالحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بأن له طموحات ليكون رئيساً للحكومة المؤقتة المقترحة، وقال وزير إعلام جنوب السودان مايكل مكواي إن هذه المزاعم وضحت عندما شكك د.لام أكول في المقترح الإقليمي لتشكيل مفاوضات السلام بين الأطراف المتحاربة في البلاد، الذي يجري حالياً بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بدوره قال د.لام اكول في تصريحات لاذاعة «عين» بان مهلة ال«45» يوماً التي حددتها وساطة الايقاد للأطراف المتحاربة كافية للتوصل الى اتفاق سلام، ان على كلا الطرفين إظهار التزام لحل الأزمة وإحلال السلام في جنوب السودان، ومن المقرر أن تستأنف في 14 سبتمبر في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا محادثات السلام. خروج كمبالا طالبت لجنة الامن والدفاع في البرلمان اليوغندي بضرورة خروج الجيش من دولة جنوب السودان والغاء كافة المهام العسكرية هناك، خاصة ان الجيش لم يظهر اي نية للانسحاب رغم وجوده منذ «9» اشهر، وقال بيان لجنة الامن والدفاع الذي بحث ميزانية وزارة الدفاع بان بقاء الجيش اليوغندي فترة طويلة في جنوب السودان خصم على الموارد الوطنية ويعيق التخطيط. الإفراج عن المعتقلين أفرجت قوات الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان عن المعتقلين ال«16» من دولة يوغندا الذين تم اعتقالهم بعد قيامهم بإجراء تعداد سكاني في منطقة مويو داخل جنوب السودان، وقال المتحدث باسم مقاطعة كاجو كيجي بادن الكنويا أن السلطات المركزية قد ناقشت هذه المسألة مع المسؤولين اليوغنديين واتفقت على تعليق التعداد، وقد ذكر أنه لا ينبغي وجود تعداد على طول خط الحدود داخل جنوب السودان، وان تترك القضية بين رئيسي دولة الجنوب سلفاكير ميارديت ونظيره اليوغندي يوري موسفيني. ملونق بالقاهرة غادر رئيس أركان الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الفريق اول بول ملونق اوان القاهرة بعد زيارة استمرت عدة ساعات التقى خلالها بالمسؤولين المصريين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولم توضح المصادر بمن التقى ملونق من المسؤولين المصريين خلال زيارته التي استغرقت عدة ساعات، لكنها أوضحت بانه وصل القاهرة مساء اول امس الجمعة قادماً على رأس وفد عسكري من الأردن، واضافت المصادر الأمنية بمطار القاهرة أن ملونق عقب مباحثاته غادر مصر بعد ان أنهى إجراءات سفره على الطائرة المصرية المتجهة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. برلمان صوري وصف نائب برلماني مُقال بدولة جنوب السودان ان سلطات البرلمان في بلاده بأنها صورية، واتهمها باستغلال الحصانة لمخالفة القوانين من أجل تقديم خدمات لمن هم في السلطة السياسية. ونقلت صحيفة سودان تريبيون، عن ريث مواتش تانق، أحد النواب ال«23» الذين أقالهم البرلمان، قوله إنه ترك البرلمان في 15 ديسمبر السابق، من دون توقيع استقالته، بسبب عدم إيمانه بشرعيته. وأشار تانق إلى فشل البرلمان في تقديم الرئيس سلفاكير للمساءلة بتهمة قتل آلاف المدنيين على يد القوات الموالية له، ما يعني أنه كيان غير موجود، وشكك في قدرة البرلمان، في ظل الحكم الحالي بقيادة الرئيس سلفاكير، على أن يعمل من أجل مصلحة البلاد وشعب الجنوب. دراسة جنوبية قالت دراسة مسحية أجرتها منظمة تمكين المجتمع في دولة جنوب السودان، وأعلنت نتائجها، امس إن موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» هو الوسيط الذي ساعد على اتساع موجة العنف بجنوب السودان، حسب مسؤول بالمنظمة. وفي محاولة لمعرفة الوسائل التي ساهمت في تأجيج العنف في البلاد، قامت المنظمة غير الحكومية بإجراء الدراسة المسحية على عينة عشوائية مكونة من «2500» فرد، وفق أدموند ياكاني، المدير التنفيذي للمنظمة. ياكاني قال إن الدراسة أظهرت أن «60%» ممن خضعوا للدراسة استخدموا فيسبوك للتحريض على العنف في البلاد. وأضاف: خلصنا من الدراسة التي أجريناها أن أغلبية مستخدمي فيسبوك مالوا إلى التحريض على العنف والاقتتال في جنوب السودان. وأضاف أن هذه النسبة معرضة للزيادة اذا استمر القتال دون التوصل إلى اتفاق سلام. ولفت إلى أن ميل المواطنين لاستخدام فيسبوك في جنوب السودان وتوظيفه في التحريض على العنف القبلي مرتبط بالتضييق الإعلامي الذي تمارسه السلطات على الصحف والاذاعات وبقية الوسائط الإعلامية. القاهرة صامتة مسرح الجرائم هو العاصمة المصرية القاهرة، لكن كلاً من الجناة والضحايا من رعايا دولة جنوب السودان الذين قدم بعضهم للعمل وقدم آخرون للهرب من العنف الدائر في بلادهم ورغبة في الهجرة إلى أوروبا عبر مصر. لم يتوقع الصحفي الجنوبي المقيم بالقاهرة دينق ديت أيوك أن المجرمين الذين سرقوا أمواله قبل أيام سيعاودون الاعتداء عليه بشكل وحشي في شوارع القاهرة دون منقذ رغم طول استغاثته. أيوك هو واحد ضمن أكثر من مائة ضحية من أبناء جنوب السودان المقيمين في مصر تعرضوا للسرقة أو حتى القتل في شوارع القاهرة خلال الأسابيع الماضية دون تحرك حاسم من الأجهزة الأمنية المصرية لحماية هؤلاء. واللافت في هذه الجرائم أن مرتكبيها هم شباب من دولة جنوب السودان أيضاً، وجاءوا إلى القاهرة إما هرباً من العنف الدائر في بلدهم قبل سنوات وإما رغبة في الهجرة إلى دولة أوروبية متخذين من مصر محطة ترانزيت. ووفق ورقة بحثية أعدتها مؤسسة نظرة الحقوقية المصرية، فإن أعمار أفراد تلك العصابات تتراوح بين «15 و30» عاماً، ويتمركزون في المناطق التي يزيد بها عدد مثل أحياء عين شمس والزيتون والمعادى وألف مسكن. وأشارت الورقة البحثية إلى أن عدداً من أفراد العصابات تأثر بالنموذج الأميركي مثل تكوين فرق راب، بل تمادوا إلى تسمية عصاباتهم بأسماء تلك الفرق مثل loss boys أي أولاد ضائعون، وout law أي خارجون عن القانون. يرى جون دينق أحد رعايا جنوب السودان في مصر، أن الأجهزة الأمنية لا تقوم بواجبها طالما أن الضحية غير مصري. أيوك يعمل بالقاهرة مراسلاً لإحدى الصحف الصادرة بجنوب السودان، وهاجمته إحدى العصابات يوم 11 أغسطس آب الماضي بهدف السرقة، ثم اعتدت عليه بشكل وحشي بعدها بأسبوع بعدما كشف عن هوية أحدهم خلال عزاء أحد ضحايا تلك العصابات. وتكفل أيوك، المقيم بالقاهرة منذ 2003، بمصاريف علاج إصاباته الخطيرة، لكنه يقول زارني في المستشفى سفير جنوب السودان أنطوني لويس وساعدني بشكل شخصي وليس بشكل رسمي. ويرى أن السلطة المصرية لا تقوم بواجبها، مشيراً إلى طلب وكيل النيابة المكلف بالتحقيق في واقعة الاعتداء بإحضار صور جوازات سفر المجرمين، وهو ما يستحيل تنفيذه، بحسب قول أيوك الذي اتهم سفارة جنوب السودان بالتواطؤ مع المجرمين.