اتهمت دراسة مسحية أجرتها منظمة "تمكين المجتمع" بدولة جنوب السودان، وأعلن نتائجها، أمس الجمعة، موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بأنه "الوسيط الذي ساعد على اتساع موجة العنف التي أودت بحياة الآلاف بجنوب السودان"، بحسب مسؤول بالمنظمة. وأجرت المنظمة غير الحكومية الدراسة المسحية على عينة عشوائية مكونة من 2500 فرد، وذلك في محاولة لمعرفة الوسائل التي ساهمت في تأجيج العنف في البلاد، وفقاً لأموند ياكاني، المدير التنفيذي للمنظمة. وقال "ياكاني" - بحسب وكالة الأناضول - إن الدراسة أظهرت أن "60% ممن خضعوا للدراسة استخدموا فيس بوك للتحريض على العنف في البلاد". وأضاف: "خلصنا من الدراسة التي أجريناها أن أغلبية مستخدمي فيس بوك مالوا إلى التحريض على العنف والاقتتال في جنوب السودان"، مشيراً إلى أن هذه النسبة "معرضة للزيادة إذا ما استمر القتال دون التوصل إلى اتفاق ولفت إلى أن "ميل المواطنين لاستخدام فيس بوك في جنوب السودان وتوظيفه في التحريض على العنف القبلي مرتبط بالتضييق الإعلامي الذي تمارسه السلطات على الصحف والإذاعات وبقية الوسائط الإعلامية".