{ انفض مولد الموسم.. وطارت طيور المريخ بأرزاقها وكأس البطولة.. وجاء ختام هذا الموسم استثنائياً في العديد من الأوجهه، من حيث مستوى المباراة والتحكيم وسلوك اللاعبين ومراسم التتويج وما حدث بعد المباراة. { نبدأ بأن المباراة استثنائية حتى في تلفزتها والاستديو التحليلي فقد كانت أول مباراة ينقلها التلفزيون القومي بعد غيبة ونجح بدرجة ممتاز في الصورة والإخراج وربما الاستديو التحليلي.. وبهذا النقل يكون كل العالم قد شهد المباراة لأن إرسال التلفزيون عبر سبعة أقمار اصطناعية يصل لكل قارات الدنيا وعبر البث الأرضي وإذاعة إف إم.. { حاولنا أن نجعل الاستديو التحليلي استثنائياً كما خصصوا له ساعة كاملة وأتينا بخبيرين من نجوم العصر الذهبي للكرة السودانية هما أمين زكي نجم نجوم الهلال والمنتخب وعبد الرحمن زيدان نجم نجوم المريخ وهدافه المرعب وهداف القمة ولكن رغم الساعة فقد كانت الإعلانات والرعاية كثيرة كما أن موعد أخبار العاشرة حرمنا التعليق على المباراة بعد نهايتها. { المباراة استثنائية في المستوى فقد جاءت خالية من اللعب الممرحل وكثر خروج الكرة خارج الملعب والمخالفات ولم يتعرض الحارسان لتجارب كبيرة والكرات الأربع التي وصلت وولجت المرميين، وفيما عدا ذلك كان في الشباك الخارجية أو في المدرجات ولكن يجب أن نشد على يد حارس المريخ الشاب ياسين يوسف الذي اجتاز التجربة ورهبة القمة ولكن لا عذر للمعز محجوب وهو يتفرّج على الكرتين تتهاديان داخل مرمى الهلال. { كان سلوك اللاعبين طيباً خلال وبعد المباراة ولا علم لنا بما حدث خلال التتويج.. ولكن يؤخذ على مدرب المريخ فاروق جبرة انفعاله غير المبرر. { حكم المباراة أخطأ أخطاء فادحة أثرت على نتيجة المباراة ومن ذلك ركلة الجزاء الوهمية التي لم نجد لها مكاناً إلا في خياله وتمثيل سادومبا. وهو ما شهد به خبير التحكيم الطاهر محمد عثمان وغيره حتى من الأهلة.. وبدر الدين عبد القادر محظوظ لأن المباراة انتهت بالتعادل. ومتى ينتهي هذا الملف. { القمة كانت استثنائية فيما يسمى حفل التتويج وهو البطولة الأكبر في البلاد ولم نجد إلا الكأس ولا نعرف من أين خرج وهيصة داخل الملعب ولا منصة ولا تنظيم مع غياب قيادة الاتحاد العام خاصة الرئيس والسكرتير وأمين المال.. بل لم نرهم على الشاشة. { أحلى تعليق من الكابتن أمين زكي وعبد الرحمن زيدان على هدف سيف مساوي وهدفي المريخ بأن صاحا بنفس واحد «معقول هذا هو دفاع القمة» وحقيقة من الآن نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً وجزعاً من مشاركتنا الخارجية الموسم القادم.