ورد بصحيفة «اليوم التالي» في عدد الإثنين الموافق 17 نوفمبر لعام 2014م وفي صفحة «دنيا» للكاتب محمد عبد الباقي، حيث أورد تحت عنوان «بعد أن هجرها نصف سكانها.. القولد.. أطلال مدينة كانت قبلة للتلاميذ» أورد حديثاً مجافياً للحقيقة تماماً عن محلية القولد ومعتمدها أمير فتحي. حيث أورد الكاتب معلومات مضللة للرأي العام عن مدينة القولد والمحلية بصفة عامة، وبما أنني أرسلت رداً وتعقيباً على تلك الافتراءات منذ الأربعاء الماضي ولم تتكرم الصحيفة بنشره، بل تركت الصحيفة الحبل على الغارب للصحافي بنشر سلسلة من المقالات ضد المحلية ومعتمدها، لذلك أردت أن أوضح عبر صحيفة «الإنتباهة» واسعة الانتشار الحقائق، وسيكون ردي لما أورده من حديث في شكل نقاط مستعيناً بالله في ذلك. أولاً: نشير بداية وبداهة الى أن المهنية الصحفية تقتضي ألا يعتمد الصحافي في ما يتناوله من حديث على جهة واحدة فقط. ثانياً: ذكر الكاتب في عنوان المقال أن «القولد هجرها نصف سكانها» وهذا افتراء واضح وتلفيق لا يمت للحقيقة بصلة، حيث أن محلية القولد في آخر تعداد سكاني لها وصل عدد سكانها الى «79» ألف نسمة، ولم تسجل الاحصائيات هجرة لأسرة واحدة منذ آخر تعداد سكاني وحتى يومنا هذا، فمن أين استقيت هذه المعلومة؟ وما هو مصدرها؟ ثم أنه كيف يهجرها وهي التي شمخت مناراتها عالية خفاقة من مدارس وطرق وكهرباء؟ ثالثاً: لم يعتمد الكاتب في ما أورده من معلومات على احصائيات حقيقية وأرقام، وانما جميع حديثه ورد في شكل انشائي. ومن التناقض الغريب في حديثه ما ذكره عن «أن موقع المدينة المتميز على طريق شريان الشمال أعاد لها بعضاً من ذلك المجد الآفل». ونقول في ذلك بداهة إن موقع المدينة هو نفس الموقع من قبل، فهل تحولت المدينة بكاملها وزحفت نحو موقع جديد لكي يعيد لها هذا الموقع مجدها الآفل كما ذكرت؟ رابعاً: تعامى الكاتب عن النهضة الحضارية لمدينة القولد المتمثلة في «الطرق الداخلية، الكليات الجامعية الجديدة بالمحلية، الكلية التقنية وجامعة أم درمان الإسلامية فرع القولد»، مبني القضائية الحديث من طابقين، مبنى المحلية الجديد من طابقين، مبنى ديوان الزكاة بالمحلية الحديث، تأهيل المدارس بأحدث أنواع الأثاث، مدرسة فارجي الأساسية أنموذجاً التي شيدت بأحدث طراز وهو البنيان المسلح من الفصول الى السور والمسرح، كذلك متنزه القولد العائلي، وغيرها من المنشآت التي لا ينكرها إلا مكابر، تعامي الكاتب عن كل ذلك وأورد ما يلي نصاً عندما قال: «تبقي مدينة القولد في ظل راهنها الحاضر مسخاً لا ينتمي الى الماضي ولا يستشرف المستقبل، فحالها يثير الرثاء في نفوس الذين يقطعون المسافات الطويلة من أجل زيارتها، وعند بلوغها لا يجدون غير أشباح تقع بين القرية والمدينة على السواء، وان كانت في حقيقتها اقرب الى القرية من غيرها»، وهو حديث غريب يدل على أن من وراء حديثه غرضاً، فكيف تكون أشباحاً وهي تشمخ بهذه المباني الضخمة والتحولات الكبيرة والإنجازات العظيمة في فترة يسيرة.. ما لكم كيف تحكمون؟؟. خامساً: تعامى الكاتب كذلك عنوة عن مبنى المحلية الضخم من طابقين، وهو يقبع بالقرب من مدخل المدينة مجاوراً لطريق شريان الشمال شامخاً بأحدث أنواع البنيان.. تعامى عن ذلك عندما قال: «إن مبنى رئاسة المحلية يتواضع داخل أحد المنازل بالقرب من السوق الكبير» نعم أن رئاسة المحلية في منزل للإيجار، لكن كان عليك أن تورد المبنى الحديث للمحلية الذي شارف على الافتتاح وتبقي لافتتاحه أقل من شهر.. ولم يورد الكاتب ولا حقيقة واحدة تنصف حديثه المغلوط ومعلوماته المستقاة من مجالس الونسة العامة.