قتل عشرة اشخاص امس برصاص قوات الامن السورية معظمهم في محافظة حمص كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد ان عدد القتلى في محافظة حمص (وسط) بلغ تسعة مدنيين فيما قتل مواطن في محافظة درعا (جنوب).واوضح المرصد في بيان ارتفع الى تسعة عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا حتى هذا اللحظة من الوم امس في مدينة حمص بينهم سبعة في حي بابا عمرو وشهيد في دير بعلبة واخر في البياضة والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود الكثير من الجرحى في حالة حرجة.وذكرت صحيفة الوطن السورية امس أن مدينة حماة عادت إلى الإضراب تحت التهديد، وقالت ما إن بدأت حماة بالعودة إلى طبيعتها، وأسواقها إلى حركتها التجارية النشطة بعد عشرة أيام من إضرابها المفتوح، الذى كسرته أمس الأول أغلبية المحال التجارية فى الأسواق الشعبية وغير الشعبية، عادت المدينة إلى الإضراب مجددا أمس، بعد تهديدات ما يسمى تنسيقية الثورة السورية بحماة بالويل والهلاك. ودعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية في سوريا إلى التظاهر اليوم (الجمعة) تحت شعار (بروتوكول الموت) في اشارة الى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سوريا مع الجامعة العربية معتبرين ذلك مناورة من النظام.وكتب الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك بروتوكول الموت، رخصة مفتوحة للقتل.واعتبروا أن النظام استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية الهمجية التي يخوضها ضد المدن الثائرة منذ بدء حركة الاحتجاج.واعلنت المعارضة السورية سقوط 250 قتيلا على الاقل خلال الساعات ال48 التي سبقت توقيع بروتوكول القاهرة.ودعا المجلس الوطني السوري الى اجتماعات طارئة للجامعة العربية ومجلس الامن الدولي متحدثا عن مجازر ترتكب. وقال ناشطون معارضون إن القوات الحكومية في سورية شنت صباح امس هجمات استهدفت معاقل يعتقد انها تعود لمنشقين عن الجيش السوري، وذلك قبل ساعات من وصول فريق مراقبي جامعة الدول العربية للبلاد.وقال ناشطون في المنطقة قرب الحدود مع تركيا، لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف: تقصف قوات الأمن السورية مناطق بمحافظة إدلب منذ ساعات مبكرة امس.واضافوا ان مدنيين اثنين، على الأقل، قد لقيا حتفهما جراء القصف.وفي مدينة حمص وسط البلاد، شنت قوات الأمن حملة اعتقالات عشوائية.ومن ناحية أخرى، قال دبلوماسي عربي تشارك بلاده في بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية والتي ستسعى الى وضع حد للعنف المستمر هناك منذ شهور، سيرافق المجموعة الأولى من المراقبين فريق إداري وأمني.وأوضح الدبلوماسي العربي لوكالة الأنباء الألمانية في بيروت سيلتقي الفريق مسئولين سوريين ويضع خطة لتنفيذها على الأرض. والتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رئيس بعثة المراقبين (الذين وافقت الحكومة السورية على عملهم على أراضيها بموجب البروتوكول الذي وقعته مع الجامعة) الفريق الركن محمد مصطفى الدابي للبحث في المسائل اللوجستية. وينتظر ان يتوجه الدابي إلى سورية غدً (السبت) على رأس وفد سيضم 30 شخصية عربية من الخبراء في المجال العسكري وحقوق الانسان والشؤون السياسية لينضم إلى وفد المقدمة فيما يتوجه وفد أوسع من مئة شخصية إلى دمشق خلال أسبوعين. بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن وفد المقدمة لبعثة المراقبين العرب غادر الى دمشق، وأعلن أن الجامعة ستستضيف مطلع العام الجديد مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية.وفي السياق اعلنت وزارة الخارجية المغربية امس في بيان ان المغرب قرر إرسال وفد رفيع المستوى إلى سوريا للمشاركة في بعثة مراقبي الجامعة العربية المكلفة متابعة الاوضاع في ذلك البلد.وأوضحت الوزارة أن الوفد المغربي سيتوجه الاسبوع المقبل الى سوريا لمدة غير محددة وفي اطار مهمة محددة جيدا.واضاف البيان ان ارسال هذا الوفد سيتم طبقا لقرارات الجامعة العربية والبروتوكول حول الوضع القانوني ومهمات بعثة مراقبي المنظمة العربية الى سوريا. وفي سياق منفصل شهدت لجنة إعداد الدستور الجديد في سوريا خلافات بين أعضائها على تحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية بعدما كانت الأمور متجهة لإبقائها كما وردت في المادة 85 من الدستور الحالي، أي سبعة أعوام ميلادية دون الإشارة إلى مسألة تجديدها من عدمه.ونقلت صحيفة (الوطن) السورية عن مصادر مطلعة إن أحد أعضاء اللجنة تحفظ خلال اجتماعها الثلاثاء الماضي على الإبقاء على مدة الولاية كما هي وتقدم ب- مذكرة رسمية- بهذا الشأن لرئاسة اللجنة مطالباً فيها بأن تكون المدة- خمس سنوات أو ستاً- وأن يتم تقييد تجديد الولاية بولايتين متتابعتين.وطالب العضو الذي رفضت المصادر الإفصاح عن اسمه بأن تكون مدة الولاية خمس سنوات كفرنسا أو أربعاً كالولايات المتحدة والبرازيل.وقال لا يوجد بلد في العالم مدة الولاية فيه سبع سنوات إلا تركيا مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يحق للرئيس التركي تجديد هذه الولاية. وأوضحت المصادر أن هذا العضو تكلم مع عدد آخر من أعضاء اللجنة الذين درسوا الفكرة ووجدوها صائبة وتصب في مصلحة الوطن فطلبوا إعادة بحث الأمر مجدداً وكان لهم ما أرادوا.