اجتماع هيئة البراعم والناشئين بالدامر يحدد ضوابط التسجيل ويعلن نهاية موعد التسجيل للكورس التدريبي    الهلال يتأهل للدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا على حساب جاموس جنوب السودان    منشور غامض لترامب بشأن "إنجازات عظيمة" في الشرق الأوسط    كامل إدريس يلتقي الباحث الأمريكي كاميرون هدسون في نيويورك    النائب العام تلتقي ممثل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان    شاهد بالفيديو.. حشود جماهيرية ضخمة تستقبل "البرهان" لحظة وصوله مدينة الأبيض    إعلام ليفربول يهاجم صلاح: فقدت سرعتك ولم تعد حاسماً    الجيش السوداني يسمي ناطق رسمي جديد    أتلتيكو يكتسح الريال بخماسية    تعرف على مواعيد مباريات الأحد 28 سبتمبر 2025    شاهد بالصور.. حرب السوشيال ميديا تتواصل.. القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن تسخر من الناشطة رانيا الخضر وتنشر صورة لها من دون "فلتر" وتهاجمها: (نعم لدعم النساء لا لدعم الغش والنفاق)    شاهد.. في أول فيديو بعد قرار فصلها من الإتحاد.. الفنانة عشة الجبل تتغنى باسم "الحواتة" في بورتسودان    شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تعود لإثارة الجدل وتتمايل في الرقص على السرير بطريقة مثيرة أثناء ترويجها لأغنيتها الجديدة    شاهد بالفيديو.. المذيع الطيب عبد الماجد يقلد الفنان الراحل محمد الأمين بطريقة مضحكة ويحكي قصة تعليقه الساخر للمذيعة هبة المهندس    شاهد بالفيديو.. أحد منسوبي قوات الدعم السريع يتصل بقائده أثناء معارك كردفان ويتفاجأ بالرد عليه من أحد أفراد القوات المشتركة عقب سيطرتهم على المركبة القتالية    شاهد بالفيديو.. المذيع الطيب عبد الماجد يقلد الفنان الراحل محمد الأمين بطريقة مضحكة ويحكي قصة تعليقه الساخر للمذيعة هبة المهندس    بالفيديو.. بعشرة لاعبين المريخ يخسر أمام سان لوبوبو في ذهاب الدوري التمهيدي لإبطال أفريقيا.. شاهد ملخص المباراة وفرص المريخ الضائعة    المريخ يسقط أمام لوبوبو بعد طرد مثير للجدل!    أتلتيكو يكتسح ريال مدريد بخمسة أهداف    السودان..وفاة وزير سابق    بعد عودة علاقاته مع ترامب.. ماسك يفوز بعقد حكومي لتوريد «غروك»    القبض على 3 أصحاب مخابز استولوا على أموال الدعم    حقيقة إعفاء المصريين من الرسوم الجمركية للهواتف المحمولة    كوريا الشمالية تقترب من تطوير صاروخ نووي قادر على ضرب أمريكا    رئيس إتحاد المهن الموسيقية يعلق على قرار فصل الفنانة عشة الجبل: (فقدت عضويتها بسبب عدم الالتزام باللوائح)    والي سنار يصدر قراراً بتكليف صلاح قلاديمة مديراً لمنشأة سنار عاصمة الثقافة الإسلامية    النجمة العالمية ريانا تستقبل مولودها الثالث    والي نهر النيل يطلع على ترتيبات دخول خمسة آلاف فدان للموسم الشتوي في محلية البحيرة    ضبط شخص بالإسكندرية ينصب على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    الطاهر ساتي يكتب: حمى الصراع ..(2)    شرحبيل أحمد... ملك الجاز السوداني الذي حوّل الجيتار إلى جواز سفر موسيقي    الرواية... الفن والدور السياسي    تلاعب أوكراني بملف القمح.. وعود علنية بتوسيع تصديره لأفريقيا.. وقرارات سريّة بإيقاف التصدير    بعد تسجيل حالات..السلطات الصحية في الشمالية تطلق صافرة الإنذار    إغلاق مقر أمانة حكومة جنوب دارفور بنيالا بعد غارات جوية    حسين خوجلي يكتب: بعد جرح الدوحة أليس من حقنا أن نتسائل أين اليمين العربي؟    اللجنة المالية برئاسة د. جبريل إبراهيم تطمئن على سير تمويل مطلوبات العودة لولاية الخرطوم    كندا وأستراليا وبريطانيا تعترف بدولة فلسطين.. وإسرائيل تستنفر    مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة علماء السودان استقلال السودان ذكرى وتذكير ومناصحة
نشر في الانتباهة يوم 04 - 01 - 2012

الحمد لله العزيز الحكيم، الغفور الرحيم، خلق كل شيء فقدره تقديراً، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبي الرحمة ومنقذ الأمة محمد بن عبدالله وعلي آله و صحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
أما بعد..
فإن هيئة علماء السودان تهنئ الشعب السوداني الكريم بذكرى الاستقلال المجيد وتسأل الله تعالى أن يكون تجدد هذه الذكرى حافزاً للجميع حكاماً ومحكومين أن يعطوا الاستقلال معناه الحقيقي عملاً متواصلاً لنيل المكرمات وتحقيق الغايات والبعد عن سفاسف الأمور والمهلكات، فقد بذل رواد الاستقلال الغالي والنفيس في سبيل التحرر من الاستعمار، لكن المطلوب أن نعطي الاستقلال معناه الحقيقي وفقاً لهذه الرؤى.
{ الاستقلال الحقيقي الذي نريد هو تثبيت هوية الأمة وتأكيد مرجعيتها للكتاب الكريم والسنة المطهرة قال تعالى: «وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً » الأحزاب«36»
{ الاستقلال الحقيقي الذي نريد، أن نفرغ بأسرع ما يمكن من إجازة الدستور الذي يفصل الحقوق والحرمات ويثبت الالتزامات والواجبات قال تعالى :«ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون» الجاثية «18» والذين لا يعلمون هم هؤلاء العلمانيون الذين يريدونها عوجاً على منهج سيداو والمنظمات المشبوهة.
{ الاستقلال الحقيقي أن نضاعف الإنتاج حتى نكتفي من الغذاء والدواء والكساء قال تعالى: «إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا» الكهف «7» ومعلوم أن أرض السودان تحتوي على الأمطار والأنهار والنبات والغابات والإنسان والحيوان مما ذكرته الآية «على الأرض» ومما في باطنها من المعادن والركاز وما بقي إلا التوجيه «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالما لغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون» التوبة «105».
{ الاستقلال الحقيقي أن نسن القوانين واللوائح المنبثقة من مرجعيتنا حتى نضمن تحقيق العدالة والمساواة أمام القانون وحتى نضمت العفة والطهارة في المخبر والمظهر ونحارب الفساد والمفسدين ويكون الضعيف عندنا القوي حتى نأخذ الحق له والقوي عندنا الضعيف حتى نأخذ الحق منه.. كما قال الخليفة الراشد الصديق.
{ الاستقلال الحقيقي أن نراجع مناهج تعليمنا مما قبل الأساس إلى الجامعة لتقوم على القيم والشيم وأن نوازن فيها بين الأصالة والمعاصرة فلا الأصل نهمله ولا العصر يفوتنا.
{ الاستقلال الحقيقي أن ينهض المجتمع على مبادئ الإخاء والتكافل والتعاون، يتعاهد على فعل المعروف ويتباعد عن إقرار المنكر حتى نكون خير أمة أخرجت للناس كما هو التوجيه الرباني.
{ الاستقلال الحقيقي أن نفسح المجال للتعايش وتبادل الآراء والمنافع، ندعو بالحسنى والحكمة، ونجادل بالتي هي أحسن وأن نتجنب الصراع والنزاع اللذين يذهبان بالريح قال تعالى: «وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين» الأنفال «46»
{ الاستقلال الحقيقي أن نقاوم رياح الهيمنة وعوادي العولمة وأن نحذر الحكام قبل المحكومين من الإنجرار والتساوق أو الانحناء لعواصفها وماكر آلياتها.
{ الاستقلال الحقيقي ألا نولي أمر الحكم والمسإولية إلا القوي الأمين، وأن نعزل من يفسد فيهما أو من يبدي حرصاً وشرهاً عليهما قال تعالى :«وقفوهم إنهم مسؤولون،ما لكم لا تناصرون، بل هم اليوم مستسلمون» الصافات«24 26»
{ الاستقلال الحقيقي أن نراعي حقوق الإنسان المبنية على مقاصد الشريعة تعلوها الضرورات ثم الحاجيات ثم التحسينات وأن تقوم موازنة الدولة على مراعاة ترتيب هذه الأمور وهذا يقتضي إيقاف الصرف غير المرشد على أدنى المطالب وإيقاف تقديم غير المهم على الأكثر أهمية، فمعاش الناس وعافيتهم وأمنهم تتقدم على كل شيء.
{ الاستقلال الحقيقي هو الاهتمام بمؤسسات الإرشاد والتوجيه والتنمية الاجتماعية ومراجعة أدائها وتقويمها ومن ثم إصلاح المؤسسات الدينية والمسجدية والدعوية والتربوية والبحثية والزكوية والوقفية والتنبه على عدم الانسياق مع السياسة الإمبريالية التي رفعت شعار تجفيف المنابع وعامنا الذي مضي شهد تساوقاً مع ذاك الشعار بقصد أو بغير قصد. اللهم إن ذاك عام مضى فسامحنا فيما قصدنا فيه. وهذا عام آتٍ فمكنّا من العمل الرشيد فيه
«ربنا لا تؤاخذنا إن نسيا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحمِّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين» البقرة 286.
الأمانة العامة
1/1/2012
التعليق:
هذا البيان الضافي أصدرته هيئة علماء السودان في محاولة جادة لتصحيح الفهم لموضوع الاستقلال وقد وردت عبارة «الاستقلال الحقيقي» فيما لا يقل عن ثمانية مواضع في البيان وكل عبارة كانت مدخلا لتصحيح المفهوم في مجال من المجالات مما يشير إلى أن الهيئة تلحظ بعين المراقب البصير الانحراف الكبير في الحياة العامة عن مفهوم الاستقلال الذي قيده بيان الهيئة بتثبيت هوية الأمة وتأكيد مرجعيتها للكتاب والسنة.وفي كل حالة يورد البيان النص القرآني المؤيد لما ذهبت إليه الهيئة.
وقد تقدمت للأخ البروفيسور محمد عثمان صالح الأمين العام للهيئة بهذا السؤال:
أنت ترى الناس يحتفلون بذكرى الاستقلال ورأس السنة في يوم واحد مما يؤدي إلى كثير من التداخل غير المحمود وقد يُنسي المواطنين مفهوم الاستقلال.. فما رأيكم في ذلك؟
أجاب سعادة الأمين العام بأن عيد الاستقلال أصلاً يوم 19/12/55 والذين وحدوا الاحتفالين لم يخطر ببالهم ما يجري اليوم في رأس السنة مما لا يرضي الله ورسوله والمؤمنين.. ولا أرى إلا أن يلغى الاحتفال برأس السنة لأنه لا معنى له ولا معنى للعطلة فيه.. فنرى أن تلغى وأن تعود ذكرى الاستقلال إلى أصلها الحقيقي وهو يوم 19/12 من كل عام إن كان ولابد. وعلى أن يعمل المسؤولون والعلماء وقيادة المجتمع على محاربة هذه الظواهر الطارئة بالدعوة والإرشاد والتوجيه.. وتطبيق القوانين التي تحارب هذه المفاسد.
انتهى كلام الأخ الأمين العام جزاه الله خيراً.. وكنا قد نوهنا إلى ما أشار إليه وتقدمنا بالرجاء إلى الأخ الرئيس بإلغاء عطلة رأس السنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.