دعت سكرتارية الحزب الشيوعي في العاصمة القومية، كافة قوى الثورة و فصائلها للمشاركة فى مليونية 21 اكتوبر 2020 للمضى قدماً فى تحقيق مستحقات الثورة الممتضمنة فى إعلان الحرية والتغيير، حق السودانيين في حياة كريمة كما ينبغي، و دعماً للحكومة الانتقالية وسنداً لها ضد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب . وقال الحزب في بيان له ان الفترة الإنتقالية تمر بمرحلة تاريخية معقدة ومثيرة للقلق من جراء تردى الحالة المعيشية، الغلاء الفاحش و انعدام لأبسط مقومات العيش الكريم وهى النتيجة موضوعية لتراخي الحكومة فى إنفاذ مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة و المتضمنة فى إعلان الحرية و التغيير الذى توافقت عليه كل قوى الثورة. وأشار البيان الى تدخل المكون العسكري داخل مجلس السيادة فى صلاحيات السلطة التنفيذية المدنية وبموافقة واذعان السلطة التنفيذية والمكون المدنى بمجلس السيادة. وطالب الحزب السلطة التنفيذية الوقوف على مسافة واحدة من كل المكونات الإثنية والإجتماعية، والإسراع فى تقديم الجناة لمحاكمات يراعى فيها كامل الحقوق والواجبات الدستورية . وانتقد الحزب تردد وحذر السلطة التنفيذية في إتخاذ قرارات ثورية فى سبيل انجاز مستحقات ثورة ديسمبر المجيدة من القصاص لشهداء ثورة ديسمبر و إعلان نتائج تحقيق فض الاعتصام و صولاً الى تفكيك التمكين ومحاكمة عناصره . وأكد على العمل لإستكمال مهام الثورة بالضغط لإنفاذ مطلوباتها ودعم الفترة الإنتقالية فى تنفيذ مهامها والتى من أولوياتها إلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات على راسها القانون الجنائي، قانون الحكم المحلى الذى اعطي الولاة كل الصلاحيات للتحكم فى مصير الناس فى سلوك سلطوى لا يشبه الثورة ولا حجم تضحياتها وتطلعاتها. وطالب الحزب لإدخال كافة الشركات التى تتبع للإجهزة النظامية لولاية وزراة المالية وإخضاعها لقوانين الإستثمار والمراجعة بالإضافة للإبتعاد عن سياسة المحاور والكف عن محاولات إرضاء القوى الدولية و الاقليمية، والتراجع عن سياسات التحرير الاقتصادي، وتنفيذ روشتة البنك الدولى التى ترهق كاهل المواطن و تزيد من حدة الفقر وتضيق الحالة المعيشية، والمتمثلة فى رفع الدعم الكلى، تعويم الجنية .