السعودية تسمح لأبناء السودانيين الوافدين بتأشيرات زيارة بالدراسة في المدارس السعودية والعالمية بالمملكة    قبل أيام أوقفت السلطات المختصة مواطنين كانوا في طريقهم من قلب مدينة تندلتي إلى قريتهم    طوفان إشبيلية يسحق برشلونة ويحافظ لريال مدريد على قمة الليغا    البرهان يتسلم رسالة خطية من الرئيس سلفاكير ميارديت    32 مسيرة انتحارية نحو الأبيض.. في أكبر هجوم غرب السودان    الطاهر ساتي يكتب: إدارة جديدة ..!!    ترامب: حماس ستواجه الإبادة إذا قررت البقاء في السلطة    استقالة مثيرة من قلب السلطة.. وزير الخارجية الأسبق يكشف التفاصيل!    بعمر "41" عامًا .. لاعب المريخ و منتخب السودان السابق يوقّع لنادي الإتحاد مدني    4 لاعبين في المريخ السوداني على أعتاب المغادرة    شاهد بالصورة.. عريس سوداني يهدي المطربة ندى القلعة والمطرب محمد بشير هاتف (آيفون) 17 بعد إحيائهما حفل زواجه بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. في تصرف أثر استغراب المتابعين.. شاب سوداني يصفع صديقه العريس بحزم من المال ويشتتها عليه    متابعات كروية: متى ينتهي مسلسل (الملاعب الافتراضية) في بطولات الأندية والتصفيات الأفريقية..؟!!    دَاركو للطَيران!    واحد من الكشاكيش.. طلع بيش..!!    بالصورة.. وفاة نجم المريخ السوداني والزمالك المصري السابق بعد صراع مع المرض    شاهد.. الفنانة مروة الدولية تفاجئ جمهورها ب(الريل أب رقيبة)    بعمر "41" عامًا .. لاعب المريخ و منتخب السودان السابق يوقّع لنادي الإتحاد مدني    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء "الجرتق".. عروس سودانية تقوم بتقليد "ترند" عالمي منتشر على "تيك توك"    أغرقنا الكذب يا مولاي .. لا سد النهضة!    عثمان ميرغني يكتب: خيارات البرهان    المريخ يتعادل أمام سانت لوبوبو الكونغولي سلبياً ويفشل في تجاوز الدور التمهيدي    شاهد بالصورة.. القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن تبدي استغرابها الشديد من إعتقال أمام مسجد دافع عنها في خطبته وقال: (دخلت الفيسبوك لقيت الناس كلها شغالة حنان أم نخرة)    ترامب داعياً حماس للتحرك بسرعة: لن أتهاون مع أي تأخير        صندوق النقد: السودان يواجه انهياراً نقدياً شاملاً وانكماشاً مزدوجاً    إذاعة الضعين تعود للبث بعد توقف عامين    عاجل.."حماس" تسلم ردها النهائي بشأن خطة ترامب    وزير الصحة يشارك في تدشين الإطار الإقليمي للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030    رحلة جبريل إبراهيم من الفشل إلى التحايل والتحليل    حادث مرورى لوفد الشباب والرياضة    كيف تم تحديد التكلفة التي ذكر رئيس الوزراء أنها تبلغ 100 مليار دولار؟    جابر يؤكد دعم الحكومة للقطاع الصناعي لإحداث التنمية الاقتصادية المنشودة    انهيار الجسر الطائر بجامعة الخرطوم إثر اصطدام شاحنة    عملية أمنية محكمة في السودان تسفر عن ضبطية خطيرة    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يعود للهجوم على المطرب محمد بشير والناشطة ماما كوكي: (حمادة صوته نسائي وشبيه بصوت ندى القلعة و"ماما كاكا" خرابة بيوت وتريد أن تصيبني بالجنون)    ترامب يوقع أمرا يعتبر فيه أي هجوم على أراضي قطر تهديدا لأمن الولايات المتحدة    شاهد بالفيديو.. عروس سودانية تشكو: (راجلي كان مبسوط و"ينطط" في الصالة ليلة الفرح وعندما ذهبنا للشقة طلع "تمبرلي" و "عوير")    السودان..محكمة تفصل في البلاغ"2926″    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الإعلامية السودانية "لنا مهدي" تشارك ب"كورونامايسين" في معرض الرياض الدولي للكتاب    "يوتيوب" يدفع لترامب 24.5 مليون دولار    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    بمكالمة من واشنطن.. نتنياهو يعرب عن أسفه لانتهاك سيادة قطر    القبض على 3 أصحاب مخابز استولوا على أموال الدعم    ضبط شخص بالإسكندرية ينصب على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    والي نهر النيل يطلع على ترتيبات دخول خمسة آلاف فدان للموسم الشتوي في محلية البحيرة    الطاهر ساتي يكتب: حمى الصراع ..(2)    الرواية... الفن والدور السياسي    بعد تسجيل حالات..السلطات الصحية في الشمالية تطلق صافرة الإنذار    حسين خوجلي يكتب: بعد جرح الدوحة أليس من حقنا أن نتسائل أين اليمين العربي؟    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشهد السياسي
نشر في المجهر السياسي يوم 04 - 10 - 2015


"أبو شورة" رحل وترك ما يذكر
موسى يعقوب

نعت رئاسة الجمهورية يوم (السبت) 26 سبتمبر 2015م، بحرارة وإخلاص الدكتور "يعقوب أبو شورة"، الذي لقي ربه بالعاصمة القطرية (الدوحة) وهو في رحلة علاج.
الراحل "أبو شورة"– رحمه الله– ترك عمله الاستشاري للبنك الدولي عند بداية ثورة الإنقاذ في 1989م، ليصبح وزيراً للري والموارد المائية إلى عام 1997م، حيث عين والياً على ولاية سنار التي ولد فيها ونشأ وأكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية ليصبح المهندس، خريج جامعة الخرطوم المعروف عالمياً وإقليمياً ومحلياً.
وكما قال الشيخ "حسن الترابي" في أمسية تأبين الراحل "أبو شورة" فإنه يعرف فيه بعد عشرة طويلة أنه (رجل دين) أكثر مما يعرف عنه الآخرون من كفاءات فنية وإدارية.
وزاد على ذلك الأستاذ "عبد الرحيم حمدي" وزير المالية والاقتصاد الوطني في 1991م، أن المهندس "يعقوب أبو شورة" كان على خلق عظيم وحرص كبير في متابعة استحقاقات وزارته من الموارد المالية وغيرها حتى تقوم بواجبها الصعب يومئذ وبما عليها في ذلك الظرف الدقيق الذي كانت البلاد تعاني فيه من نقص الغذاء ومطلوباته. وكان قد اتخذ قراراً سياسياً إستراتيجياً بضرورة توفير سلعة القمح التي كانت تشكل عصا السفير الأمريكي بالخرطوم في الضغط على النظام.
وفي ذات الإطار كان قد اتصل بي هاتفياً البروفيسور (طبيب) "الأمين محمد عثمان" مذكراً بزراعة القمح الناجحة في مشروع الجزيرة التي تعد من إنجازات الراحل "أبو شورة" ورفيق دربه وصديقه وزير الزراعة في ذلك الوقت البروفيسور "أحمد علي قنيف".
وقد دعاني ذلك– كما كان في بالي– وأنا أعرف الدكتور "قنيف" ودوره في الزراعة وملحقاتها وفنياتها، بل والرمز الفني والعلمي المعروف– حفظه الله– لأتعرف منه على تجربة زراعة القمح في الجزيرة المنطقة غير الملائمة (مناخياً) لزراعته.. "قنيف" وبالحرف الواحد قال:
ما حدث في زراعة القمح بالجزيرة في مساحة تسعمائة ألف فدان كان ملحمة قام فيها الفنيون بالنقاط المقاومة للحرارة وتم فيها التنسيق والتوافق بين الطرفين (الزراعة والري) حتى وصلت المياه إلى أماكن لم تكن تصل إليها، وبما هو مطلوب.. إذ كان المرحوم "يعقوب أبو شورة" في الميدان دوماً يلاحق مشاكل الري.
لقد استثمرت البلاد في الراحل العزيز- يقول "قنيف"– ولكنه أعطى فما أبقى، وتلك حقيقة جاءت في نعي رئاسة الجمهورية.
كان إنتاج القمح في موسم (1991 – 1992م) يمثل يومئذ الاكتفاء الذاتي لعام كامل لم تستورد البلاد فيه غذاءها. واعتُرف للسودان عالمياً– كما قال البروفيسور "قنيف"– بالنجاح في التجربة الخاصة بزراعة القمح في البيئة الحارة، وظل الفنيون والخبراء والمختصون والمهتمون بذلك يحضرون للتعرف على تلك التجربة من حين لآخر.
سيراً على ذات الطريق يقول البروفيسور "قنيف" أيضاً وكما جاء في سيرة الراحل الذاتية التي ذكرتها رئاسة الجمهورية، إن المرحوم كانت له علمياً اثنتان من الماجستير واثنتان من الدكتوراه من جامعات مختلفة. ثم ختم ذلك في السنوات الأخيرة وهو صاحب المكتب الاستشاري بالخرطوم بكتاب مشهور عن: تحقيق الأمن الغذائي من السودان.. فكما قلنا وذكرنا في عنوان هذه الكلمة التي نقولها في غيابه، نقول إنه قد ترك ما يذكر وأكثر- تقبل الله منه ورحمه– فذكرناها على عجل وإن كان ذلك عبر شهادة بعض من يعرفون عطاءه وبذله.
العزاء كل العزاء لوطنه الذي عرف فضله ولأسرته ولأصدقائه وزملائه ومن رافقوه في الطريق، فالموت نقاد ويعجل بالثمينة.
ألا رحم الله الأخ "يعقوب أبو شورة موسى".. وكلنا لها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.