في خطبة لثلاث زيجات بمسجد الجيش بحضور الرئيس "البشير" الخرطوم – طلال إسماعيل قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ "حسن الترابي" إن السودان ما زال يحافظ على قيم الوفاء بعقود الزواج أكثر من الحفاظ على العقود التجارية، ودعا الشباب بالإقدام على الزواج وعدم الخوف من سبل المعيشة. وأشاد "الترابي" في خطبة لثلاث زيجات (أمس) بمسجد القوات المسلحة عقب صلاة (الجمعة) بحضور رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير"، أشاد بقيم السودانيين الاجتماعية في التماسك الأسري مقارنة بدول العالم الأخرى، وأدى الشيخ "الترابي" مراسم عقد قران الثلاث زيجات وسط الرئيس "البشير" كان وكيلاً عن العريس "حافظ شرف الدين" من زوجته "أسماء آدم جبريل آدم"، ووكيلاً عن العروس "سمية محمد الجاك" من زوجها "عبد الرحمن عابد"، بالإضافة إلى مراسم عقد زواج "عائشة عادل حسن البشير" من زوجها "طارق محجوب"، كما شهد "الترابي" حفل زفاف أحد مرافقيه الخاصين "علي شرف الدين". وأضاف "الترابي": "أهم حاجة في العقد ما دام طوعياً أن يكون سوياً بين اثنين، ولو علا واحد على الآخر لما كان ذلك عقداً، ولكان أمراً ولكان قهراً بالطبع، نفى بهذا العقد ولا نخون العقود، في دول العالم الآن تتخاون عندهم عقود الزواج وأصبحت مفتوحة ومستباحة، الخلة والعلاقات الأخرى – في إشارة منه لتفشي الممارسة الجنسية المحرمة - لكن الحمد لله في بلدنا ما زلنا وفيين لهذا العقد أكثر من عقودنا في التجارة، وهذا العقد معمول عشان يطلع أولاد وأحفاد وذرية تتعلم أن العلاقات مع الآخرين عقد، إذا تاجرتهم تتاجر معهم عن تراضٍ منهم لا تأكل أموالهم بينهم بالباطل، تكون تجارة عن تراضٍ"، وأضاف "بعدين أوفوا بالعقود لكن مرات مرات لمن نمرق إلى السوق نمرق ناس تانيين لكن في بيوتنا الحمد لله موفون بالعقود جداً مفترض أن نتربى على هذا العقد وعلى عقد السياسة إن ولينا هو يوفي بعقده ونحن نفي كذلك بعقودنا معه، لا يخون ولا نخون إن شاء الله."، وزاد: "أولاد إذا مشوا التجارة أتقياء وإذا مشوا السياسة أتقياء هذا العقد ليس للشهوة، نريد أن نكتب العقودات". وأضاف "الترابي": "العقد الأول مع الله لا إكراه في الدين واشترى منا أموالنا وأنفسنا بأن لنا الجنة، علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نخطب وكيف نتزوج وكيف نتعرض لابتلاءات الزواج وعسر المعاش وحرمة البيوت، وهكذا كما تجدون في القرآن الكريم ونستن بهذه السنة إن شاء الله، وكل قوانين الطبيعة هي قدر من الله يحكمنا لكن في عملنا أدانا مجال ونحن مخيرين في أن نعبد الله، عشان بعدين دي ما حياتنا دي أيام امتحانات ساكت - في إشارة منه للحياة الدنيا - لكن هنالك أزل الحياة الطبيعية قدام - حياة الآخرة". ودعا "الترابي" إلى إكرام النساء وفقاً للتعاليم الإسلامية التي منحتهن حقوقاً اجتماعية وسياسية وقال: "برجالتنا بنسترجل عليهن ونقهرن ولكن الله تعالى قال لا تكرهونهن ولا تضيقوا عليهن ولا تعضلوهن بعضلاتكم ديل، حتى إن اختلفا يكون بتشاور منهما وتراضٍ حتى إذا اختلافا في مصائر الأولاد من بعد ذلك يكون بالتراضي بينهما والتشاور والله سبحانه وتعالى لم يذكر كلمة الزواج إلا ومعاها التقوى". كما دعا "الترابي" الشباب إلى الزواج وعدم الخوف من المعيشة، وأضاف: "أمشي اتزوج ما تشفق من الزواج الله هيأ لك مخرجاً من الأزمات ويرزقك من حيث لا تحتسب وييسر لك الأمور القاسية عليك وكل آيات القرآن جاءت بكلمة التقوى وما مفترض هذا العقد يمشي المحاكم".