الخرطوم محمد جمال قندول قال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني بأن الحوار الوطني هو البرنامج السياسي الذي يقود الساحة السياسية الآن، ويستطيع توحيد أهل السودان لمواجهة المخاطر التي نراها بالدول المجاورة مثل سوريا واليمن وليبيا والصومال وجنوب السودان، مطالباً بضرورة الوحدة لمجابهة التحديات الخارجية. ونفى خلال مخاطبته لقاء أحزاب الوحدة الوطنية بقاعة الشهيد الزبير ظهر أمس (الخميس)، بأن تكون هنالك أي مشاكل في مخرجات الحوار، واصفاً إياها بالنتائج الممتازة. وأشار "محمود" إلى أن التعديلات التي أودعت منضدة الهيئة التشريعية، كانت تخص تنفيذ المخرجات وتعديل مسمى الحكومة، من الوحدة الوطنية التي كانت بالدستور بموجب اتفاقية نيفاشا إلى حكومة الوفاق الوطني . وسخر "محمود" من قوى نداء السودان الرافضة للحوار قائلاً: (نحي الأحزاب الموجودة هنا داخل الحوار مش الكل مرة بسموا أنفسهم اسم ويتشاكلوا في باريس). وزاد: (ناس ما قادرين يتفقوا في رقبتهم كيف يقدموا حاجة للدولة). وجدد "محمود" هجومه على الحركات المسلحة والأحزاب الممانعة بأنهم لا يريدون السلام. وقال بأنها تماطلت في التوقيع على خارطة الطريق، مشيراً إلى أنهم يرفضون الحوار ويريدون تقرير مصير الشعب السوداني. وأكد "محمود" رفضهم لأي أحزاب أو حركات أو أشخاص يسعون إلى تحقيق أهداف سياسية على حساب دماء المواطنين ودمارهم ونزوحهم، مضيفاً بأن الشعب قادر على فرض السلام برفضه لمثل هؤلاء، ومجدداً في ذات الوقت جاهزيتهم للتوقيع على السلام حال رغبوا. واتهم "محمود" إسرائيل بأنها تريد زعزعة الأمن والاستقرار لإيمانها بأن السودان لو استقر ونما سيشكل خطراً عليها، وذلك من خلال دعمها لحركات التمرد المختلفة. واعتبر بأن المؤتمر الوطني الآن في أفضل حالاته وكان يخشى التغيير في الماضي، مستشهداً بضغوط دولية من أوربا والإقليم على المتمردين لقبول السلام والدعوة إلى استقرار البلاد. واستعرض مساعد الرئيس القرارات الاقتصادية الأخيرة لقادة أحزاب الوحدة الوطنية التي حضرت اللقاء ومنهم "التجاني السيسي" و"أحمد سعد عمر" و"عبود جابر" و"تاج الدين نيام" وجمع غفير من الأحزاب بقاعة الشهيد الزبير. وأشار إلى أنها جاءت من أجل خدمة المواطنين المستحقين للدعم. وأضاف بأن هيكلة الدعم خرجت لدعم الشرائح الفقيرة، واستشهد بعدد من النماذج منها الكهرباء حيث قال: (الكهرباء بستمتعوا بيها (70%) من الشعب السوداني لأنو (30%) ما عندهم شبكة كهرباء). وزاد: (70%) من الاقتصاد السوداني يأتي من الريف الناس الما بجيهم دعم، مشيراً إلى أن هنالك حلولاً كثيرة خصصت لمعالجة آثار القرارات الاقتصادية، منها تخصيص مبلغ (4) مليارات جنيه لزيادة المرتبات.