(1) بعث المهندس أحمد عبد الحفيظ إلى بريد (أمواج ناعمة) برسالة يبرر فيها زيادة الكهرباء ويترافع عن الوزير (أسامة عبد الله) الذي نالت منه سهام النقد عقب الزيادات الأخيرة في الكهرباء قبل تعليقها.. وجاء في الرسالة ما يلي: الدكتور ياسر محجوب: لك مني كل التحايا والطيبات مع نفحات هذا الشهر المبارك راجياً أن أعكس من خلال عمودك المقروء هذه الرسالة المهمة وهي تتعلق ببعض العبر التي يمكننا أن نستقيها من قرار زيادة الكهرباء ثم إلغاء هذا القرار والذي صاحبته كثير من الحملات الإعلامية القوية والكثيفة وهذا لعمري أمر طيب لكن الوجه غير الطيب في هذا الأمر أن هناك حقائق لم تنقل على وجه الدقة فأمر زيادة الكهرباء الذي هو حق للوزير وفق قانون 2001م رأي البعض سوءاً في توقيته وهذا حق مشروع لهم ورأيهم الخاص بل أتفق معهم في ذلك لكن أمر الزيادة نفسها أمر كان مفروضاً بواقع الحال طالما أقرت زيادة في الوقود وكل مدخلات إنتاج الكهرباء.. والكهرباء نفسها ليست استثناءً من واقع الاقتصاد السوداني فهي تتأثر بكل ما يجري، ووزير الكهرباء نفسه الأخ (أسامة) سبق وأن نبّه في شهر مايو الماضي وتحت قبه البرلمان بأن الكهرباء سيزيد سعرها حال زيادة سعر الوقود والنواب سمعوا ذلك ثم مرروا زيادة الوقود فيما اعتبروا زيادة الكهرباء أمراً محرماً؟!. .أما النقطة الثانية وهي أن البعض فسر إلغاء زيادة الكهرباء بأنه حدث خلاف بين النائب الأول ووزير الكهرباء، وكأن الحكومة في حلبة صراع، ثم تناقلت الصحف الحديث سراً وعلانيةً والحقيقة كانت واضحة كالشمس، لجنة النائب الأول وفرت الوقود والنقد الأجنبي للكهرباء بالسعر القديم الأمر الذي انتفت معه مبررات زياده الكهرباء والدولة تعلم أن من حق الوزير أن يزيد الكهرباء ومن حق اللجنة الفنية أن تقرر ذلك وتحدد التعرفة، والدولة رأت أنه من الممكن الاستمرار بالتعرفة القديمة ودعم الكهرباء ووافقت المالية ووافق بنك السودان.. والنائب الأول مع تحرير الاقتصاد ويشير إلى ذلك في كل سانحة.. وأخيراً فإن أمراً مهماً لابد أن نشير إليه.. لماذا كل هذا الحديث السلبي تجاه الأخ (أسامة) أليس هو الرجل ذاته التي تغزلت فيه الصحف يوم أن أنجز سد مروي ويوم انطلق العمل في مشروع سد ستيت ومشروع التعلية، أليس هو الرجل الذي مد الطرق في الصحراء والجسور في النيل ليربط اجزاء السودان المختلفة ماذا اختلف وما الذي جري اليوم سبحان الله؟. مهندس أحمد عبد الحفيظ السيد (3) أشكر المهندس أحمد عبد الحفيظ؛ وإن كان من تعقيب فإننا نقول أن انتقاد قرار متعلق بحياة المواطنين لا يعني التقليل من قدر إنجازات الوزير (أسامة) وليس هناك ما يستدعي الغضب، فهذا عمل عام.. كما أن السد صاحبته سقوفات عالية من الآمال والأحلام وكان صادماً الحديث عن زيادة الكهرباء في ظل تطبيق ما تسميه الحكومة الإجراءات الاقتصادية.. لم يغضب سيدنا عمر رضي الله عنه حين اعترضته تلك المرأة عندما حاول تحديد سقفاً للمهور وذكرته بالآية الكريمة (.. وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا) أي قنطاراً من ذهب فقال رضي الله عنه قولته المشهورة (أخطأ عمر وأصابت إمرأة).. نعم والحق لله فإن (أسامة) رجل بسيط بساطة أهلنا، واثق من نفسه، صادق في عمله.. أسامة ورجاله وعدوا فأوفوا.. سد مروي الذي ظل حُلما لأكثر من 50 عاما اليوم هو أكثر وضوحا وإسفارا.. كان أهلنا في الشمالية يسمعون بالقيامة وسد مروي.. فقد كان حلماً (مستحيلاً) لكن اليوم قام ولم تتبق إلا القيامة!!.. لم يكن طريق المشروع مفروشاً بالورود على الإطلاق، فقد مرّ بناء السد بظروف صعبة فى ظل حصار اقتصادي ضُرب على البلاد. • آخر الكلام: الثقة بالنفس هي أول ما يمكن توفره لتحقيق الأعمال الجليلة الباهرة.