بين جاهليتين .. !! خالد لقمان أمتعني العم المربي والباحث "النور شادول" برسالة جاء فيها: .. ( إن الأخلاق هي ما تزين الأمم ومجتمعاتها.. وهي المشكل الأساسي لسلوك المجتمع وقيمه.. كفار قريش لما أخذوا من كل قبيلة رجلاً.. وذهبوا ليقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم.. ظلوا واقفين على باب بيته طوال الليل بانتظار أن يطلع الفجر. .. وقد كانوا قادرين ومن أول لحظة على اقتحام البيت وهدمه على رأس كل من فيه .. وبالفعل اقترح أحدهم الفكرة.. فجاءه رد "أبو جهل" صاعقاً : ( وتقول العرب أنا تسورنا الحيطان وهتكنا ستر بنات محمد؟!) .. .. "أبو جهل" حينما غضب، وضرب "أسماء بنت أبي بكر" على وجهها ظل يترجاها ويقول لها: (خبئيها عني، خبئيها عني)، أي لا تخبري أحداً .. و"أبو سفيان" لما استدعاه "هرقل" إمبراطور الروم.. يسأله عن النبي صلى الله عليه وسلم: هل تتهمونه بالكذب؟ هل يغدر؟ هل يقتل؟ رد عليه "أبو سفيان" قائلاً: (والله، لو لا الحياء أن يؤثر عني الكذب لكذبت).. ليست العظمة في مواقف "أبي جهل" أو "أبي سفيان".. إنما العظمة في المجتمع .. "أبو جهل" و"أبو سفيان" رضخا لأخلاق المجتمع .. المجتمع الجاهلي الكافر كان عنده أخلاق.. !! فماذا لو علمت الجاهلية الأولى ما يجري في جاهلية اليوم بكل مدنيتها وتقدمها؟؟).. .. جمعة مباركة طيبة ..