ريال مدريد ينهي خلافه مع مبابي    هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟.. بحث يكشف قدرات مقلقة في الخداع    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    سألت كل الكان معاك…قالو من ديك ما ظهر!!!    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أنشيلوتي: فينيسيوس قريب من الكرة الذهبية    حمّور زيادة يكتب: ما يتبقّى للسودانيين بعد الحرب    هجوم مليشيا التمرد الجمعة علي مدينة الفاشر يحمل الرقم 50 .. نعم 50 هجوماً فاشلاً منذ بداية تمردهم في دارفور    عاصفة شمسية "شديدة" تضرب الأرض    مخرجو السينما المصرية    تدني مستوى الحوار العام    «زيارة غالية وخطوة عزيزة».. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان عُمان وترحب بها على أرض مصر – صور    د. ياسر يوسف إبراهيم يكتب: امنحوا الحرب فرصة في السودان    هل ينقل "الميثاق الوطني" قوى السودان من الخصومة إلى الاتفاق؟    كلام مريم ما مفاجئ لناس متابعين الحاصل داخل حزب الأمة وفي قحت وتقدم وغيرهم    الأمن، وقانون جهاز المخابرات العامة    مرة اخري لأبناء البطانة بالمليشيا: أرفعوا ايديكم    تأخير مباراة صقور الجديان وجنوب السودان    الكابتن الهادي آدم في تصريحات مثيرة...هذه أبرز الصعوبات التي ستواجه الأحمر في تمهيدي الأبطال    شاهد بالصورة.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بأزياء قصيرة ومثيرة من إحدى شوارع القاهرة والجمهور يطلق عليها لقب (كيم كارداشيان) السودان    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    بالصور.. معتز برشم يتوج بلقب تحدي الجاذبية للوثب العالي    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسؤول السياسي للمؤتمر الوطني وزير الحكم اللامركزي في حديث الصراحة ل(المجهر ):
نشر في المجهر السياسي يوم 26 - 09 - 2012

حوالي (24) سنة مرت من عمر الإنقاذ، ما أن تغلق فيها ملفاً حتى تجد نفسها في مواجهة ملف جديد، وما بينهما تتمدد مواقف المؤتمر الوطني { الحزب الحاكم { نزولاً وهبوطاً على نحو ترك العشرات من علامات الاستفهام حول الكيفية التي تدار بها الدولة السودانية، ومآلات الراهن بكل تعقيداته بما فيه انفصال جنوب السودان والآثار المترتبة على ذلك، ومستقبل العلاقة مع جنوب السودان والولايات المتحدة الأمريكية، ومقدرة المؤتمر الوطني على الاستمرار في الحكم على ضوء الخلافات الداخلية والتحديات الاقتصادية والسياسية بما فيها موقفه من القوى السياسية المعارضة. (المجهر) حملت تساؤلاتها ووضعتها أمام المسؤول السياسي للحزب، وزير ديوان الحكم اللامركزي، البروفيسور "حسبو محمد عبد الرحمن" الذي حاول الإجابة بشفافية ووضوح على كافة أسئلة (المجهر).
{ يرى بعض الشماليين أن الجنوب عدو لماذا عدتم للتفاوض معه حول البترول؟ وكيف تسمحون بمرور بتروله ليزدهر ثم ينقلب عليكم؟
- شوف.. نحن نفرق بين أتنين، بين الجنوب كشعب وأرض وبين الحركة الشعبية التي تحكمها مجموعة لديها أجندة وهناك فرق، هذا مجتمع اسمه الجنوب وحدودنا معه كبيرة أكتر من (2200) كلم، هذا جار حتمي لابد أن نجد طريقنا للعيش معه، وهدفنا الاستراتيجي الذي ظللنا نعمل له ل(24) سنة السلام دا هدف استراتيجي ما بتشغلنا عنه الحوادث العارضة، لذلك حينما رجعنا كان شرطنا واحداً ما زلنا مصرين عليه، وما بهمنا البترول ولا الاقتصاد، بهمنا الأمن أولاً وثانياً وثالثاً.
{ جنوب السودان هاجم (هجليج)؟
- الحوار هدف استراتيجي لا تشغلنا منه حوادث عارضة.
{ اتهمتم حكومة جنوب السودان أكثر من مرة بأنها لا تحترم العهود ولا المواثيق.. ما هي ضمانات ما سيتم الاتفاق عليه؟
- الضامن الترتيبات الأمنية، ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.
{ دي ذاتها بتثقوا أنهم يلتزموا بيها؟
- نحن ما بنثق فيهم، ولكن عشان نعزز الثقة نحن عندنا معاهم تجارب، جربناهم، باقان قابل رئيس الجمهورية هنا في (72) ساعة ضربوا (هجليج)، خلاص عندنا دروس وعبر معاهم ما بتمر ساكت، يعني ما باستهبال وفهلوة حا نتفق معاهم، لكن بضوابط ومعايير نتفق عليها ونشهد عليها، لذلك الأمن، الأمن، الأمن، من غير أمن ما في بترول بكلمك بالواضح، ولازم يسرحوا الفرقتين التاسعة والعاشرة وفك ارتباطهم بهما، ولازم يفكوا ارتباطهم بالجبهة الثورية، ووقف التأمر ودعم حركات دارفور، بعد ضمان الترتيبات الأمنية وعمل رقابة لها سنأتي للحدود والتي لن نتنازل شبراً واحداً عنها ولدينا الوثائق.
{ الوساطة الإفريقية دفعت بخارطة جديدة ضمت فيها منطقة (14) ميل لجنوب السودان؟
- (ارتفع صوته)، ما من حق الوساطة تعمل خريطة، ما من حقها، هي ما متخصصة والخرائط لها أسس ومعايير، ما ممكن كل من هبَّ ودبَّ يقول دي خريطة اشتغلوا بيها، لا، وما من حق الأمم المتحدة تعمل خريطة، ما ممكن تعملها بليل وتقول اعتمدوها، ما بنعتمدها، لماذا بعد أن أغلق باب التفاوض حول الحدود سعوا لإضافة مناطق جديدة، وتساءل.. هل من باب رفع سقف التفاوض؟ كلامنا قلناه ما حا نتنازل عن شبر من (14) ميل ولو عادت الحرب من جديد.
{ هل تعتقد أن الوساطة تلعب دوراً ضد السودان؟
- (صمت لبرهة )، ياخي الوساطة عندها (مان ديت) ولا تستطيع أن تفرض علينا شيئاً، ولا (2046) يستطيع إن يفرض علينا شيئاً، ولا أية جهة تستطيع أن تفرض علينا فرضاً انو دي حدودي بالقوة.
{ رياح الضغوط من المجتمع الدولي ضدكم؟
- معنا الله والشعب وإرادتنا ووثائقنا.
{ ومع ذلك متهمون بتغيير مواقفكم؟
- ما في أي تغيير، الكلام البقولوا دا موقف الحكومة، وما عندنا أي تنازل أو أي تبديل.
{ قلتم إنكم لن تفاوضوا الحركة الشعبية قطاع الشمال.. وانتم الآن تجلسون معهم في إثيوبيا؟
- نحن الآن ما قاعدين نفاوض قطاع الشمال بنتفاوض حول المنطقتين ومشاكلهما، ومرجعيتنا نيفاشا.
{ يعنى ما حيكون في اتفاق جديد؟
- لا لا.
{ ولا عقار ونافع؟
لن تكون هناك نيفاشا (2)، وإذا جاء "عقار" كمواطن من مواطني (النيل الأزرق) ضمن المجموعات المتمردة ما في مشكلة، لكنه لن يأتي ممثلاً لقطاع الشمال الذي تأسس عندما كان هناك قطاع الجنوب، وقطاع الشمال لا مشروعية له، وورقته التي قدمها للوساطة لا تتحدث عن (النيل الأزرق) و(جنوب كردفان(، وإنما بتتكلم عن منفستو الحركة الثورية، وبتتكلم عن الجزيرة والشرق ومنطقة المناصير السدود ودارفور، ديل علاقتهم شنو بالنيل الأزرق، ياخي ديل بدخلوا دي في دي.
{ وضعية مالك عقار و....؟
- (مقاطعاً)، كمواطن من مواطني (النيل الأزرق) ما في إشكال، لكن كقطاع شمال ما في، ما عندنا حاجة اسمها قطاع شمال ولا اتفاق جديد.
{ عقار متهم في بلاغات تجاوزات مالية في ولايته.. كيف ستجلسون معه؟
- دي إجراءات قانونية تأخذ مسارها، أنا ما دايرك تختزل القضية في مالك عقار، وقلت ليك نحن ما بنتفاوض مع قطاع الشمال، نحن بنتفاوض حول المنطقتين وليس أشخاصاً.
{ لكن الآن هو في أديس ويفاوض مع الآلية ويطالب بمنصب نائب رئيس؟
- ما في كلام عن دا، وقطاع الشمال يتحدث عن إسقاط النظام ويغيره، ويتحدث إنابة عن دارفور والمناصير ودستور انتقالي، والوساطة بتفتكر كلامنا موضوعي بالتركيز على المنطقتين، وما في سبب بجيب الجزيرة وكسلا.
{ لكن الوساطة الإفريقية الآن تتحدث عن الجلوس مع قطاع الشمال؟
- دا ما ملزم لينا.
{ هي تمثل المجتمع الدولي و....؟
(مقاطعاً)، ما خلاص هي ما ملزمة لينا، هسي موش تحدثوا عن (1 أغسطس) انتهت القصة اها الحصل شنو، اها قطعوا رقبة الحكومة، دا لأنو قرار ما (فير )، قرار متعسف ما ممكن ترفع سوط أو عصا لي زول وتقول ليهو لازم تحل تحت التهديد، في حل بكون تحت التهديد، في حل بين دولتين بكون تحت التهديد.
{ (بروف) هناك من يرى بأنكم لا تقفون عند مواقفكم وتتراجعوا عنها؟
- واقفين عند مواقفنا نحن هسي خلينا، نحن الآن دا موقفنا تقدر تقول لي نحن اتراجعنا عن شنو؟
{ الحديث الآن عن رفض المعارضة المشاركة في الدستور الجديد؟
- لا شوف الدستور ما بتعمل في جلسة واحدة، لأنو معالجة طويلة ولازم يبدأ، وما في زول بدعي أنه عنده مفاتيح السودان ماسكة لحد ما هو يجي كان (الشعبي) أو (البعث) أو (الشيوعي) أو غيره، الحكاية تطرح، وأنا افتكر أن غالب القوى السياسية مع هذا الطرح حتى حزب (الأمة القومي)، بأن تأتي كل القوى السياسية، وأن تتواضع على آلية قومية للدستور، ودي بتقعد لاجتماع لكل الأطراف.
{ طيب حتجيزوه براكم حال استمرار رفض المعارضة؟
- إلى الآن الآلية القومية الوطنية ما تم الإعلان عنها، بعد ما يتم ذلك خلينا نسمع رأيهم، ولكل حادث حديث، حزب (الأمة) لدينا معه الآن حوار ما رافض الدستور ولا أسسه قد تكون عنده آراء، ما رافض، والدستور سيعرض لاستفتاء الشعب السوداني.
{ كيف سيتم تشكيل تلك الآلية القومية؟
- لم يحدد ذلك بعد، ولكن المبدأ والدستور الانتقالي الحالي، الناس ديل كلهم كل القوى السياسية وافقوا عليه ومتفقة عليه كان تجمع أو حزب (الأمة) لأن فيه الثوابت الوطنية.
{ يعني عايزين تجيبوه تاني؟
- لا لا ياخي، أنا بتكلم ليك عن المبدأ، ففيه ثوابت لا خلاف عليها، لذلك الآلية معمولة لطرح وجهات النظر والتفاوض مع الجميع كان أفراد أو جماعات أو أحزاب أو مراكز بحثية أو مستقلين وهو يحتاج لزمن، لكن الخطوة الأولى تكوين جسم لسماع الآراء، يعني المعارضة نسمع رأيها.
{ هي المعارضة عندها رأي في المؤتمر الوطني؟
- صحيح وكل الشعارات سمعناها، وقالوا الوطني بعد (6) أشهر ماشي وتاني بعد (3) أشهر والكلام دا بنسمع فيهو لينا كم وعشرين سنة، ورغم دا نحن ماشين وما بنتعقد من ذلك وبرضو بنتحاور معاهم، وعندنا الآن لجنة مشتركة مع حزب (الأمة القومي) ونحن حزب راشد لا نجري وراء الشعارات ولا تستفزنا.
{ تظاهرات الجمعة في (ودنوباوي) كانت شعارات؟
- هذا مسجد واحد من جملة (5) آلاف مسجد في الخرطوم فيها قريب الأربعة ملايين مصلى، ولا تمثل حزب (الأمة) بحضروا فيها ناس كانوا بقعدوا وراء المسجد ما بصلوا، وكانت تكتيك الحزب (الشيوعي) لإدخال حزب (الأمة) في فخ لأنهم غير مقبولين لدى الشعب (الشيوعي) و(الشعبي)، وجربناهم الكباتن ديل كان بجيبوا قون ولا ما بجيبوا، لذلك هم دايرين يورطوا حزب (الأمة) الذي أدرك القصة والأنصار طلعوا فتوى بأن لا تستخدم المساجد للتظاهرات.
{ ممكن يكون حزب (الأمة) شغال تحت تحت؟
- المهم أنا بقول ليك ياخي الآن عندنا معاهو تفاوض، ونحن كحزب هدفنا كبير واستراتيجي بالحوار دايرين نجيب كل الأطراف حتى الحملوا السلاح ضدنا، وأحسن زول الشعارات ولا البقاتل بالسلاح، ما ناس قاتلونا وبعد داك سعينا عشان نجيبهم لأن القضية قضية وطن وليس أفراد، ولا قضية مزاج أو رأي، لذلك مبدأنا المقتنعين بيهو الحوار وما بتستفزنا أي شعارات أو أي كلام، هو الداير يسقط الحكومة بعمل ليهو دعوة بالكروت، هي لعب.
{ (الأمة) وقع اتفاقاً مع حركة مناوي؟
- أجهزته قالت إنها لم تفوض مريم للتوقيع، ورغم ذلك قلنا رأينا، ونحن ما بنخلط الأوراق لتصريح واحد، ما بتبقى دي دولة.
{ اللجنة التحضيرية لحزب (الأمة) لمؤتمر السلام أعلنت أنها أرسلت "مريم" للتوقيع مع "مناوي"؟
- الشيء الرسمي من حزب (الأمة) أنهم لم يفوضوا "مريم"، ودا شأن بخصهم.
{ عفوا يعني هسي ما في مؤشرات حقيقية بقرب سقوط المؤتمر الوطني؟
- دي عند الله، يؤتي الملك من يشاء، لكن خلينا موضوعيين منو بديلنا خليهم يمشوا الصناديق، خلي الشعب يقبلهم ما عندنا مانع، وثورات الربيع العربي قامت لأن هناك فساداً وديكتاتورية وكبتاً، حتى عندما تريد أن تصلي في (ليبيا) تصلي ببطاقة ممغنطة.
{ يعنى الحاجات دي هنا ما في؟
- اعتدل في جلسته، ورد بصوت خافت: أنا بعتقد مقارنة بما يحدث في (تونس) و(ليبيا) نحن ما عندنا كبت عندنا حريات، ورئيس الجمهورية بتلاقيه في أي مكان في مسجد في عقد في بكاء بتلاقيه، والناس بتناولوا رئيس الجمهورية وأسرته في الصحف أتحدى أي دولة تكون عندها حرية قدر دي، أتحدى حركة رئيس الجمهورية في المجتمع، أتحدى هل كان "حسني مبارك" بيمشي وسط المجتمع، هل كان يذهب للمقابر.
{ (مقاطعاً).. عفواً هل هذا مبرر لإغلاق الصحف والرقابة القبلية؟
- ما خلاص، إغلاق الصحف دا موضوع تاني.
{ هو شكل من أشكال التضييق على الحريات؟
- ما في حرية مطلقة ياخي لكي تتعدى على حقوق الآخرين وتستهتر، ما في حرية مطلقة لتعمل ذي ما أنت داير، وأنا بقول ليك المقارنة لأسباب قيام الربيع العربي في (تونس) و(مصر) و(ليبيا)، كل دا ما موجود عندنا.
{ (بروف ) الأزمة الاقتصادية الآن؟
- دي بي عواملها وما بادعاء وما عمله المؤتمر الوطني، هناك ظروف معروفة، هناك حرب اقتصادية استنزافية مفروضة علينا، استهداف دولي معروف، مؤامرات معروفة الشعب يعرفها.
{ مطالبات بخروج (الاتحادي الديمقراطي الأصل) من الحكومة العريضة؟
- لا أتوقع خروج (الاتحادي) من الحكومة، ولدينا لجنة شراكة سياسية تجتمع دورياً.
{ هناك قيادات منه تطالب بذلك؟
- دي أصوات أفراد، لكن (الاتحادي) برئيسه ولجانه شغالين معانا، ونتحاور معهم ولم نسمع منهم مثل ذلك.
{ مبادرة لعودة القيادي بالمؤتمر الشعبي (د. علي الحاج) للسودان؟
- مرحب به ونرحب به ترحيباً حار جداً، ما عندنا أي مشكلة، وهو ما أول زول يجي من المؤتمر الشعبي.
{ لكن الاتهامات تلاحقه بحرب الحكومة مع (العدل والمساواة)؟
- كل القيادات في الشعبي جوا (د. الحاج آدم) كان أخر أبرز القيادات ووالي جنوب دارفور، كلهم بدوا معانا بي نمرة عشرة طوالي.
{ (مقاطعاً)..لو ما داير ينضم للمؤتمر الوطني؟
- خلاص على كيفو ما في زول مانعو أو حاجرو، وبالتالي نحن ما عندنا عقدة تجاه شخص أو تصريح لأنو ما ممكن تدير دولة بي عواطف.
{ الكلام دا بنطبق على "د. علي الحاج" براهو؟
- لا، لا أي قيادي بقى في حركات مسلحة بقى في أحزاب، بيعاملوا أحسن معاملة وبيشاركوا أحسن مشاركة من داخل المؤسسات، ولا نشترط انو الزول لازم يكون مؤتمر وطني، ما هسى ناس الشعبي مدورين جوه البلد في زول حجرهم.
{ العلاقة مع أمريكا (ما في جزرة عصا فقط)؟
- اها سوينا ليها شنو، نحن في إستراتيجيتنا دايرين يتحاوروا معانا مرحب ما دايرين على كيفهم، وحوارهم معانا بالباب ما بالشباك ومصالح مشتركة، ونحن بي جزرتهم دي ما أتغيرنا أصلاً وما زلنا في مواقفنا.
{ هناك من يرى بأن أمريكا نجحت في سياستها تلك معكم؟
- كيف؟
الحوار مع الجنوب، ملف النفط والتنازلات؟
- ما في تنازلات الآن الاتفاق (25,8) لمرور البرميل لمدة ثلاث سنوات.
{ الجنوب قال إن الاتفاق حوالي ال (11) دولار؟
عندما بدأنا الحوار مع الجنوب كان هناك مساران، الأول أن تعمل الترتيبات التجارية أو التدابير المالية الانتقالية، ودي بحسبوا فيها ما فقدته جراء الانفصال ودا معروف عالمياً، وهو تقييم التأثير الاقتصادي على مسألة الانفصال دا مسار، وفي مسار تانٍ الحساب التجاري وهو أنك تحسب الكلفة والمعالجة، التعويض عن الانفصال جملتها (3) مليارات ونصف المليار دولار، تدفع في (42) شهراً زائداً (9,8) تقريباً، ودا بديك (25,8) دولار لمرور البرميل.
{ عندما تحدثتم عن (32) دولاراً لمرور البرميل.. هل بحسابات التعويض؟
نعم، نحن ختيناها كدا، سقفنا (32) دولار و.....
{ عفواً.. بما فيها الترتيبات الانتقالية؟
- نعم، كلها، سقفنا كان (32) وبعد الفترة المحددة هناك آلية عليها أن تقيِّم سواء أردنا الاستمرار بتلك الأسعار أم لا، ونحن لم نتراجع كما يتبادر للكثيرين، وآي تفاوض بكون فيهو سقف.
{ الانفصال فرضته أمريكا.
- ياخى شوف حاجة من غير إرادتنا وقناعتنا ما حا نعملها، وأمريكا دولة مؤثرة ونرحب بالحوار معها، لكنها لم تفرض الانفصال وكان بإرادتنا، وظللنا (50) سنة نحارب وكل القوى السودانية فشلت في حل مشكلة الجنوب، وعندما جئنا الحوار كان مبدأنا، الجماعة ديل قالوا أدونا حق تقرير المصير، وكان الاستفتاء والشعب الجنوبي صوَّت بنسبة (99,9 %) للانفصال ودي إرادتهم ويجب أن تحترم، يعني ما ممكن زول يقعد معاك بالقوة، احترمنا إرادتهم على أمل أن نكون دولتين جارتين، لكن ذي ما قلت ليك في قوة أخرى تريد أن تضرب الجنوب بالشمال من أجل مصالحها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.