وزير الخارجية المصري يصل بورتسودان    محمد حامد جمعة نوار يكتب: نواطير    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    الهلال يدشن انطلاقته المؤجلة في الدوري الرواندي أمام أي سي كيغالي    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    مان سيتي يجتاز ليفربول    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    كلهم حلا و أبولولو..!!    السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    شاهد.. إبراهيم الميرغني ينشر صورة لزوجته تسابيح خاطر من زيارتها للفاشر ويتغزل فيها:(إمرأة قوية وصادقة ومصادمة ولوحدها هزمت كل جيوشهم)    البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسؤول السياسي للمؤتمر الوطني وزير الحكم اللامركزي في حديث الصراحة ل(المجهر ):
نشر في المجهر السياسي يوم 26 - 09 - 2012

حوالي (24) سنة مرت من عمر الإنقاذ، ما أن تغلق فيها ملفاً حتى تجد نفسها في مواجهة ملف جديد، وما بينهما تتمدد مواقف المؤتمر الوطني { الحزب الحاكم { نزولاً وهبوطاً على نحو ترك العشرات من علامات الاستفهام حول الكيفية التي تدار بها الدولة السودانية، ومآلات الراهن بكل تعقيداته بما فيه انفصال جنوب السودان والآثار المترتبة على ذلك، ومستقبل العلاقة مع جنوب السودان والولايات المتحدة الأمريكية، ومقدرة المؤتمر الوطني على الاستمرار في الحكم على ضوء الخلافات الداخلية والتحديات الاقتصادية والسياسية بما فيها موقفه من القوى السياسية المعارضة. (المجهر) حملت تساؤلاتها ووضعتها أمام المسؤول السياسي للحزب، وزير ديوان الحكم اللامركزي، البروفيسور "حسبو محمد عبد الرحمن" الذي حاول الإجابة بشفافية ووضوح على كافة أسئلة (المجهر).
{ يرى بعض الشماليين أن الجنوب عدو لماذا عدتم للتفاوض معه حول البترول؟ وكيف تسمحون بمرور بتروله ليزدهر ثم ينقلب عليكم؟
- شوف.. نحن نفرق بين أتنين، بين الجنوب كشعب وأرض وبين الحركة الشعبية التي تحكمها مجموعة لديها أجندة وهناك فرق، هذا مجتمع اسمه الجنوب وحدودنا معه كبيرة أكتر من (2200) كلم، هذا جار حتمي لابد أن نجد طريقنا للعيش معه، وهدفنا الاستراتيجي الذي ظللنا نعمل له ل(24) سنة السلام دا هدف استراتيجي ما بتشغلنا عنه الحوادث العارضة، لذلك حينما رجعنا كان شرطنا واحداً ما زلنا مصرين عليه، وما بهمنا البترول ولا الاقتصاد، بهمنا الأمن أولاً وثانياً وثالثاً.
{ جنوب السودان هاجم (هجليج)؟
- الحوار هدف استراتيجي لا تشغلنا منه حوادث عارضة.
{ اتهمتم حكومة جنوب السودان أكثر من مرة بأنها لا تحترم العهود ولا المواثيق.. ما هي ضمانات ما سيتم الاتفاق عليه؟
- الضامن الترتيبات الأمنية، ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.
{ دي ذاتها بتثقوا أنهم يلتزموا بيها؟
- نحن ما بنثق فيهم، ولكن عشان نعزز الثقة نحن عندنا معاهم تجارب، جربناهم، باقان قابل رئيس الجمهورية هنا في (72) ساعة ضربوا (هجليج)، خلاص عندنا دروس وعبر معاهم ما بتمر ساكت، يعني ما باستهبال وفهلوة حا نتفق معاهم، لكن بضوابط ومعايير نتفق عليها ونشهد عليها، لذلك الأمن، الأمن، الأمن، من غير أمن ما في بترول بكلمك بالواضح، ولازم يسرحوا الفرقتين التاسعة والعاشرة وفك ارتباطهم بهما، ولازم يفكوا ارتباطهم بالجبهة الثورية، ووقف التأمر ودعم حركات دارفور، بعد ضمان الترتيبات الأمنية وعمل رقابة لها سنأتي للحدود والتي لن نتنازل شبراً واحداً عنها ولدينا الوثائق.
{ الوساطة الإفريقية دفعت بخارطة جديدة ضمت فيها منطقة (14) ميل لجنوب السودان؟
- (ارتفع صوته)، ما من حق الوساطة تعمل خريطة، ما من حقها، هي ما متخصصة والخرائط لها أسس ومعايير، ما ممكن كل من هبَّ ودبَّ يقول دي خريطة اشتغلوا بيها، لا، وما من حق الأمم المتحدة تعمل خريطة، ما ممكن تعملها بليل وتقول اعتمدوها، ما بنعتمدها، لماذا بعد أن أغلق باب التفاوض حول الحدود سعوا لإضافة مناطق جديدة، وتساءل.. هل من باب رفع سقف التفاوض؟ كلامنا قلناه ما حا نتنازل عن شبر من (14) ميل ولو عادت الحرب من جديد.
{ هل تعتقد أن الوساطة تلعب دوراً ضد السودان؟
- (صمت لبرهة )، ياخي الوساطة عندها (مان ديت) ولا تستطيع أن تفرض علينا شيئاً، ولا (2046) يستطيع إن يفرض علينا شيئاً، ولا أية جهة تستطيع أن تفرض علينا فرضاً انو دي حدودي بالقوة.
{ رياح الضغوط من المجتمع الدولي ضدكم؟
- معنا الله والشعب وإرادتنا ووثائقنا.
{ ومع ذلك متهمون بتغيير مواقفكم؟
- ما في أي تغيير، الكلام البقولوا دا موقف الحكومة، وما عندنا أي تنازل أو أي تبديل.
{ قلتم إنكم لن تفاوضوا الحركة الشعبية قطاع الشمال.. وانتم الآن تجلسون معهم في إثيوبيا؟
- نحن الآن ما قاعدين نفاوض قطاع الشمال بنتفاوض حول المنطقتين ومشاكلهما، ومرجعيتنا نيفاشا.
{ يعنى ما حيكون في اتفاق جديد؟
- لا لا.
{ ولا عقار ونافع؟
لن تكون هناك نيفاشا (2)، وإذا جاء "عقار" كمواطن من مواطني (النيل الأزرق) ضمن المجموعات المتمردة ما في مشكلة، لكنه لن يأتي ممثلاً لقطاع الشمال الذي تأسس عندما كان هناك قطاع الجنوب، وقطاع الشمال لا مشروعية له، وورقته التي قدمها للوساطة لا تتحدث عن (النيل الأزرق) و(جنوب كردفان(، وإنما بتتكلم عن منفستو الحركة الثورية، وبتتكلم عن الجزيرة والشرق ومنطقة المناصير السدود ودارفور، ديل علاقتهم شنو بالنيل الأزرق، ياخي ديل بدخلوا دي في دي.
{ وضعية مالك عقار و....؟
- (مقاطعاً)، كمواطن من مواطني (النيل الأزرق) ما في إشكال، لكن كقطاع شمال ما في، ما عندنا حاجة اسمها قطاع شمال ولا اتفاق جديد.
{ عقار متهم في بلاغات تجاوزات مالية في ولايته.. كيف ستجلسون معه؟
- دي إجراءات قانونية تأخذ مسارها، أنا ما دايرك تختزل القضية في مالك عقار، وقلت ليك نحن ما بنتفاوض مع قطاع الشمال، نحن بنتفاوض حول المنطقتين وليس أشخاصاً.
{ لكن الآن هو في أديس ويفاوض مع الآلية ويطالب بمنصب نائب رئيس؟
- ما في كلام عن دا، وقطاع الشمال يتحدث عن إسقاط النظام ويغيره، ويتحدث إنابة عن دارفور والمناصير ودستور انتقالي، والوساطة بتفتكر كلامنا موضوعي بالتركيز على المنطقتين، وما في سبب بجيب الجزيرة وكسلا.
{ لكن الوساطة الإفريقية الآن تتحدث عن الجلوس مع قطاع الشمال؟
- دا ما ملزم لينا.
{ هي تمثل المجتمع الدولي و....؟
(مقاطعاً)، ما خلاص هي ما ملزمة لينا، هسي موش تحدثوا عن (1 أغسطس) انتهت القصة اها الحصل شنو، اها قطعوا رقبة الحكومة، دا لأنو قرار ما (فير )، قرار متعسف ما ممكن ترفع سوط أو عصا لي زول وتقول ليهو لازم تحل تحت التهديد، في حل بكون تحت التهديد، في حل بين دولتين بكون تحت التهديد.
{ (بروف) هناك من يرى بأنكم لا تقفون عند مواقفكم وتتراجعوا عنها؟
- واقفين عند مواقفنا نحن هسي خلينا، نحن الآن دا موقفنا تقدر تقول لي نحن اتراجعنا عن شنو؟
{ الحديث الآن عن رفض المعارضة المشاركة في الدستور الجديد؟
- لا شوف الدستور ما بتعمل في جلسة واحدة، لأنو معالجة طويلة ولازم يبدأ، وما في زول بدعي أنه عنده مفاتيح السودان ماسكة لحد ما هو يجي كان (الشعبي) أو (البعث) أو (الشيوعي) أو غيره، الحكاية تطرح، وأنا افتكر أن غالب القوى السياسية مع هذا الطرح حتى حزب (الأمة القومي)، بأن تأتي كل القوى السياسية، وأن تتواضع على آلية قومية للدستور، ودي بتقعد لاجتماع لكل الأطراف.
{ طيب حتجيزوه براكم حال استمرار رفض المعارضة؟
- إلى الآن الآلية القومية الوطنية ما تم الإعلان عنها، بعد ما يتم ذلك خلينا نسمع رأيهم، ولكل حادث حديث، حزب (الأمة) لدينا معه الآن حوار ما رافض الدستور ولا أسسه قد تكون عنده آراء، ما رافض، والدستور سيعرض لاستفتاء الشعب السوداني.
{ كيف سيتم تشكيل تلك الآلية القومية؟
- لم يحدد ذلك بعد، ولكن المبدأ والدستور الانتقالي الحالي، الناس ديل كلهم كل القوى السياسية وافقوا عليه ومتفقة عليه كان تجمع أو حزب (الأمة) لأن فيه الثوابت الوطنية.
{ يعني عايزين تجيبوه تاني؟
- لا لا ياخي، أنا بتكلم ليك عن المبدأ، ففيه ثوابت لا خلاف عليها، لذلك الآلية معمولة لطرح وجهات النظر والتفاوض مع الجميع كان أفراد أو جماعات أو أحزاب أو مراكز بحثية أو مستقلين وهو يحتاج لزمن، لكن الخطوة الأولى تكوين جسم لسماع الآراء، يعني المعارضة نسمع رأيها.
{ هي المعارضة عندها رأي في المؤتمر الوطني؟
- صحيح وكل الشعارات سمعناها، وقالوا الوطني بعد (6) أشهر ماشي وتاني بعد (3) أشهر والكلام دا بنسمع فيهو لينا كم وعشرين سنة، ورغم دا نحن ماشين وما بنتعقد من ذلك وبرضو بنتحاور معاهم، وعندنا الآن لجنة مشتركة مع حزب (الأمة القومي) ونحن حزب راشد لا نجري وراء الشعارات ولا تستفزنا.
{ تظاهرات الجمعة في (ودنوباوي) كانت شعارات؟
- هذا مسجد واحد من جملة (5) آلاف مسجد في الخرطوم فيها قريب الأربعة ملايين مصلى، ولا تمثل حزب (الأمة) بحضروا فيها ناس كانوا بقعدوا وراء المسجد ما بصلوا، وكانت تكتيك الحزب (الشيوعي) لإدخال حزب (الأمة) في فخ لأنهم غير مقبولين لدى الشعب (الشيوعي) و(الشعبي)، وجربناهم الكباتن ديل كان بجيبوا قون ولا ما بجيبوا، لذلك هم دايرين يورطوا حزب (الأمة) الذي أدرك القصة والأنصار طلعوا فتوى بأن لا تستخدم المساجد للتظاهرات.
{ ممكن يكون حزب (الأمة) شغال تحت تحت؟
- المهم أنا بقول ليك ياخي الآن عندنا معاهو تفاوض، ونحن كحزب هدفنا كبير واستراتيجي بالحوار دايرين نجيب كل الأطراف حتى الحملوا السلاح ضدنا، وأحسن زول الشعارات ولا البقاتل بالسلاح، ما ناس قاتلونا وبعد داك سعينا عشان نجيبهم لأن القضية قضية وطن وليس أفراد، ولا قضية مزاج أو رأي، لذلك مبدأنا المقتنعين بيهو الحوار وما بتستفزنا أي شعارات أو أي كلام، هو الداير يسقط الحكومة بعمل ليهو دعوة بالكروت، هي لعب.
{ (الأمة) وقع اتفاقاً مع حركة مناوي؟
- أجهزته قالت إنها لم تفوض مريم للتوقيع، ورغم ذلك قلنا رأينا، ونحن ما بنخلط الأوراق لتصريح واحد، ما بتبقى دي دولة.
{ اللجنة التحضيرية لحزب (الأمة) لمؤتمر السلام أعلنت أنها أرسلت "مريم" للتوقيع مع "مناوي"؟
- الشيء الرسمي من حزب (الأمة) أنهم لم يفوضوا "مريم"، ودا شأن بخصهم.
{ عفوا يعني هسي ما في مؤشرات حقيقية بقرب سقوط المؤتمر الوطني؟
- دي عند الله، يؤتي الملك من يشاء، لكن خلينا موضوعيين منو بديلنا خليهم يمشوا الصناديق، خلي الشعب يقبلهم ما عندنا مانع، وثورات الربيع العربي قامت لأن هناك فساداً وديكتاتورية وكبتاً، حتى عندما تريد أن تصلي في (ليبيا) تصلي ببطاقة ممغنطة.
{ يعنى الحاجات دي هنا ما في؟
- اعتدل في جلسته، ورد بصوت خافت: أنا بعتقد مقارنة بما يحدث في (تونس) و(ليبيا) نحن ما عندنا كبت عندنا حريات، ورئيس الجمهورية بتلاقيه في أي مكان في مسجد في عقد في بكاء بتلاقيه، والناس بتناولوا رئيس الجمهورية وأسرته في الصحف أتحدى أي دولة تكون عندها حرية قدر دي، أتحدى حركة رئيس الجمهورية في المجتمع، أتحدى هل كان "حسني مبارك" بيمشي وسط المجتمع، هل كان يذهب للمقابر.
{ (مقاطعاً).. عفواً هل هذا مبرر لإغلاق الصحف والرقابة القبلية؟
- ما خلاص، إغلاق الصحف دا موضوع تاني.
{ هو شكل من أشكال التضييق على الحريات؟
- ما في حرية مطلقة ياخي لكي تتعدى على حقوق الآخرين وتستهتر، ما في حرية مطلقة لتعمل ذي ما أنت داير، وأنا بقول ليك المقارنة لأسباب قيام الربيع العربي في (تونس) و(مصر) و(ليبيا)، كل دا ما موجود عندنا.
{ (بروف ) الأزمة الاقتصادية الآن؟
- دي بي عواملها وما بادعاء وما عمله المؤتمر الوطني، هناك ظروف معروفة، هناك حرب اقتصادية استنزافية مفروضة علينا، استهداف دولي معروف، مؤامرات معروفة الشعب يعرفها.
{ مطالبات بخروج (الاتحادي الديمقراطي الأصل) من الحكومة العريضة؟
- لا أتوقع خروج (الاتحادي) من الحكومة، ولدينا لجنة شراكة سياسية تجتمع دورياً.
{ هناك قيادات منه تطالب بذلك؟
- دي أصوات أفراد، لكن (الاتحادي) برئيسه ولجانه شغالين معانا، ونتحاور معهم ولم نسمع منهم مثل ذلك.
{ مبادرة لعودة القيادي بالمؤتمر الشعبي (د. علي الحاج) للسودان؟
- مرحب به ونرحب به ترحيباً حار جداً، ما عندنا أي مشكلة، وهو ما أول زول يجي من المؤتمر الشعبي.
{ لكن الاتهامات تلاحقه بحرب الحكومة مع (العدل والمساواة)؟
- كل القيادات في الشعبي جوا (د. الحاج آدم) كان أخر أبرز القيادات ووالي جنوب دارفور، كلهم بدوا معانا بي نمرة عشرة طوالي.
{ (مقاطعاً)..لو ما داير ينضم للمؤتمر الوطني؟
- خلاص على كيفو ما في زول مانعو أو حاجرو، وبالتالي نحن ما عندنا عقدة تجاه شخص أو تصريح لأنو ما ممكن تدير دولة بي عواطف.
{ الكلام دا بنطبق على "د. علي الحاج" براهو؟
- لا، لا أي قيادي بقى في حركات مسلحة بقى في أحزاب، بيعاملوا أحسن معاملة وبيشاركوا أحسن مشاركة من داخل المؤسسات، ولا نشترط انو الزول لازم يكون مؤتمر وطني، ما هسى ناس الشعبي مدورين جوه البلد في زول حجرهم.
{ العلاقة مع أمريكا (ما في جزرة عصا فقط)؟
- اها سوينا ليها شنو، نحن في إستراتيجيتنا دايرين يتحاوروا معانا مرحب ما دايرين على كيفهم، وحوارهم معانا بالباب ما بالشباك ومصالح مشتركة، ونحن بي جزرتهم دي ما أتغيرنا أصلاً وما زلنا في مواقفنا.
{ هناك من يرى بأن أمريكا نجحت في سياستها تلك معكم؟
- كيف؟
الحوار مع الجنوب، ملف النفط والتنازلات؟
- ما في تنازلات الآن الاتفاق (25,8) لمرور البرميل لمدة ثلاث سنوات.
{ الجنوب قال إن الاتفاق حوالي ال (11) دولار؟
عندما بدأنا الحوار مع الجنوب كان هناك مساران، الأول أن تعمل الترتيبات التجارية أو التدابير المالية الانتقالية، ودي بحسبوا فيها ما فقدته جراء الانفصال ودا معروف عالمياً، وهو تقييم التأثير الاقتصادي على مسألة الانفصال دا مسار، وفي مسار تانٍ الحساب التجاري وهو أنك تحسب الكلفة والمعالجة، التعويض عن الانفصال جملتها (3) مليارات ونصف المليار دولار، تدفع في (42) شهراً زائداً (9,8) تقريباً، ودا بديك (25,8) دولار لمرور البرميل.
{ عندما تحدثتم عن (32) دولاراً لمرور البرميل.. هل بحسابات التعويض؟
نعم، نحن ختيناها كدا، سقفنا (32) دولار و.....
{ عفواً.. بما فيها الترتيبات الانتقالية؟
- نعم، كلها، سقفنا كان (32) وبعد الفترة المحددة هناك آلية عليها أن تقيِّم سواء أردنا الاستمرار بتلك الأسعار أم لا، ونحن لم نتراجع كما يتبادر للكثيرين، وآي تفاوض بكون فيهو سقف.
{ الانفصال فرضته أمريكا.
- ياخى شوف حاجة من غير إرادتنا وقناعتنا ما حا نعملها، وأمريكا دولة مؤثرة ونرحب بالحوار معها، لكنها لم تفرض الانفصال وكان بإرادتنا، وظللنا (50) سنة نحارب وكل القوى السودانية فشلت في حل مشكلة الجنوب، وعندما جئنا الحوار كان مبدأنا، الجماعة ديل قالوا أدونا حق تقرير المصير، وكان الاستفتاء والشعب الجنوبي صوَّت بنسبة (99,9 %) للانفصال ودي إرادتهم ويجب أن تحترم، يعني ما ممكن زول يقعد معاك بالقوة، احترمنا إرادتهم على أمل أن نكون دولتين جارتين، لكن ذي ما قلت ليك في قوة أخرى تريد أن تضرب الجنوب بالشمال من أجل مصالحها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.