اللوحة الإبداعية على بساط وزارة التجارة تتراءى أمام الناظر في ديناميكية الأستاذ "عثمان عمر الشريف" وزير التجارة، من خلال البرنامج الدافق والإستراتيجي الذي يطلقه بشكل لا يقبل القسمة على عالم التجارة والتعاونيات. دلالات المشهد السريالي تعكس عصارة مجهود العقل الذكي والعزيمة الأكيدة والحراك الثاقب من الوزير "عثمان الشريف" وهو يسكب الانكباب الحيوي في إطار تنظيم حركة التجارة الداخلية، وفتح نوافذ البروتوكولات الاقتصادية والتجارية مع العالم الخارجي، وإعادة ترقية صيغة المشاركة في التكتلات الإقليمية، علاوة على خطواته الحثيثة لإنقاذ التعاونيات من الموت السريري وبناء المداميك التي تلهب مشاعر ورغبات التعاونيين حول أيام العصر السحري في الحركة التعاونية. لقد دخل الأستاذ "عثمان الشريف" وزارة التجارة يحمل في كنانته أدبيات الاتحاديين العريقة في مجال خدمة المجتمع، فقد كان أمامه برنامج معطون من سجل التاريخ التليد، استمد رحيقه من إبداع حزب الحركة الوطنية في بناء المدرسة والشفخانة والبئر الارتوازية. ما كان الوزير "عثمان الشريف" يقود حملة الاستنهاض الواسعة لحماية المواطن المسكين من الجشع والمتاجرين في قوته، لولا أن فلسفة اشتراكية سيدنا "عمر بن الخطاب" تجري في عروقه، وعلى ذات النسق عندما تنطلق التعاونيات في مجال التنمية الاجتماعية فإنها تلامس في مخيلة الوزير "الشريف" إفرازات بند العطالة التي جاءت على طبق الإنسانية والعدالة للمواطنين من خلال فكرة القائد الراحل "الشريف حسين الهندي". تسلّم الوزير "عثمان عمر" وزارة التجارة مسلوبة الصلاحيات الأساسية، وخاوية من الألق القديم، لكنه دلق الحيوية في الشرايين وكابد المصاعب والمتاريس حتى جعل الوزارة تقف على باب المناخات الصحيحة!! وها هو الوزير "الشريف" يلتقط القفاز في خطوة تستحق التدقيق والتأمل، تمثلت في إحراز النجاحات الملموسة على صعيد الكوميسا والصادرات الوطنية والمعاملات الإلكترونية التجارية، وقيام الشراكات الذكية مع الدول الشقيقة والصديقة. وفي مجال التعاونيات كانت هنالك عاطفة جياشة في دواخل الوزير "عثمان عمر" حيال الحركة التعاونية، وقد لاح الشد التلقائي بين "الشريف" والتعاونيين في الأفق يجسد صور المواءمة والتناغم المتبادل بالشواهد الدالة. كان الوزير "الشريف" يدهش التعاونيين بالسؤال الدائم عن أحوالهم، وتنظيم الزيارات الميدانية بمواقعهم والاستماع إلى وجهات نظرهم، والتفاكر حول مطلوباتهم، واستطاع أن يخلق تماسكاً قوياً بين مكونات التعاونيات الثلاثة المتمثلة في أمانة التعاون التي يتولاها الشيخ مردس جمعة، والاتحاد التعاوني القومي الذي يترأسه الشيخ الدرديري عمر المنصور، والمركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني الذي تديره الأستاذة "رقية عبد القادر شنان". كان نصيب التدريب التعاوني خطة إسعافية تلامس الواقع لتعليم وتثقيف (1000) شاب وشابة لمواجهة تحديات الغد، وكانت حصيلة أمانة التعاون ميلاد قانون تعاوني مواكب.. أما الثمار مع الاتحاد التعاوني القومي فقد ارتكزت على التحضير لمرحلة الانطلاق إلى الأفق البعيد. وها هو الدكتور "الحاج آدم" نائب رئيس الجمهورية يؤكد في احتفالية اليوم العالمي للتعاونيات دعم الدولة للحركة التعاونية في المرحلة القادمة، بل يطالب التعاون بدخول المنافسة مع القطاع العام بعد تجربة الصناعات الحرفية!! المراقب الموضوعي يستطيع التقاط النجومية البعيدة والإبداعات الذهبية للوزير "عثمان عمر الشريف" في عالم التجارة والتعاونيات، فقد اكتسبت تلك الإنجازات المحسوسة قوتها الذاتية من الإيمان المطلق للوزير الشريف بقدسية رسالة التعاون، والإدراك العميق لتطوير سياسات التجارة وأبعادها على الوطن في الحاضر والمستقبل. لقد سكب الوزير "عثمان عمر الشريف" مبادرات نوعية من خيوط الرؤية السياسية البعيدة على صعيد التجارة والتعاونيات وهو يضع في حساباته الدقيقة أهمية إيجاد البصمات الواضحة لحزبه الاتحادي الأصل في السلطة. يريد الوزير "الشريف" إطلاق رسالة قوية مفادها أن صورة المواطن السوداني موجودة في قلوب الاتحاديين من خلال وزارته!! هكذا يبذل الوزير "عثمان عمر الشريف" جهداً مقدراً للإيفاء بتكاليف المشوار الطويل، وهو يرى أن مهمته إذا لم تكن عسيرة فإن الأشواك والحصرم توجد على قارعة الطريق. إنه مشهد جدير بالدراسة المتأنية في إطار مذاق فريد على مؤثرات الإيقاعات اللامعة!!