جاءتني الرسالة التالية من الأخ القارئ عبد العظيم حسين موسى والتي تحتوى على تعقيب حول مقالي السابق ( نعم للأفلام الهندية ..لا للسكر !! ) ويستعرض القارئ الكريم فى حيثيات تعقيبه تاريخ شحنتي السكر الفاسد منذ وصولها إلى بورتسودان !! الأستاذة نادية عثمان مختار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد يسعدني وتعقيباً على مقالك السابق تحت عنوان ( نعم للأفلام الهندية ..لا للسكر !! ) والذي تحدثتي فيه عن شحنتي السكر الفاسد أن أوضح لك الآتي : بدأت فصول القصة تنكشف في بداية شهر نوفمبر الحالي عندما وصلت إلى البلاد عن طريق ميناء بورتسودان البحري كميات كبيرة من السكر مستوردة من الهند وتتجاوز كمياتها 32 ألف طن وتتبع لشركتي السكر السودانية وشركة ساريا وقد تم رفض هذه الشحنة بواسطة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس نسبةً لأسباب عدة، منها نمو الفطريات وتغُير رائحة السكر وتحجُره نتيجة لتسريب المياه بالباخرتين (الجابر و ساركودا) اللتين حملتا السكر إلى بورتسودان، وجاء تقرير الكشف الفزيائي بواسطة فرع الهيئة بالبحر الأحمر وهي لجنة مركزية شكلها مجلس إدارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أواخر يوليو الماضي برئاسة السيد حسن علي مضوي وعضوية السيد مدير فرع الهيئة ببورتسودان وآخرين بعد استئناف تقدم به أصحاب الشأن، وقد جاء تقريرها مؤيداً لقرار عدم الإفراج، وذلك استنادا على نتيجة التحليل الفزيائي والفحص الميداني ومعاينة البضائع بالباخرتين المذكورتين على الطبيعة. . وقد قامت اللجنة وقتها بأخذ عينات من السكر ليتم تحليلها بالمعامل المختصة بالخرطوم تمهيداً لإصدار قرار نهائي بشأنها .. وأذكر أنه قد رفض الأمين العام لجمعية حماية المستهلك راشد حمادي الإجراء الذى إعتبره محاولات للضغط من أجل الإفراج عن سكر غير صالح تماماً للإستخدام البشري، وذكر إن مصلحة المستهلك تتطلب الوقوف بقوة ضد أية محاولة للإفراج عن السكرالفاسد !! وكان قد أستبعد من اللجنة المركزية الجهات المختصة، مثل هيئة المواصفات والمقاييس والأمن الإقتصادي، بل وتم تشكيلها من جهة إدارية وهي (مجلس إدارة هيئة المقاييس والمواصفات ) ولم يتم تكوينها من قبل الجهة الفنية المتخصصة وهي الإدارات الفنية داخل الهيئة !! وقد سعى أصحاب المنفعة والقائمين على أمرها وبكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لإدخال الشحنات إلى البلاد عبر بورتسودان ومن خلال ضعاف الذمة والضمائر الميتة وما أكثرهم للأسف !! اليوم نجد أنفسنا نتحسر وبكل ألم على ما آل إليه الحال ونبكي دماً على غياب الضمير الحي ببلادنا وما خفي ودخل بطوننا وبطون أطفالنا أعظم !! لك كل الشكر وكان الله تعالى في عوننا وهو المستعان .. المحررة : هذه كانت كلمات الرسالة كما وصلتني وكعادتي قمت بنشرها دونما تعديل مني أو حذف !! نادية عثمان مختار مفاهيم - صحيفة الأخبار - 2011/11/23 [email protected]