جاء الرجل إلى قسم البوليس منزعجا، وطالب بأن يفتح له بلاغ في مواجهة نفسه.. عدّه المتحري معتوها وأراد أن يطرده، لكنه تحدث بصوت عاقل وأخرج من الوثائق ما جعل المتحري يتصبب عرقا ويرتجف فرقا.. حكا الرجل أنه يملك قرينا يشبهه تمام الشبه.. وأن الآخرين بما فيهم إخوانه يعدونه توأما له.. الآن يمشي قرينه في الشارع ويؤذي الناس.. لكم جاء هو من صلاة الفجر ليجد قرينه عند الباب سكرانا.. ومضت الحكايا وتجمع كل من بالقسم حول الرجل والمتحري.. حكا الرجل أنه تقدم ليخطب فتاة.. ووافق أهلها.. لكن قرينه جاءهم في المساء وأساء الأدب.. ما أدى ل(فركشة) الخطبة.. قال رجل ممن شهد الواقعة للجميع.. (هذا الرجل يتحدث في السياسة).. * فتحت امرأة بلاغا في طليقها بحجة أنه طلقها وهي مطلقة أصلا.. قالت المرأة إن زوجها لما طلقها لا يزال يحلف بالطلاق.. صاح رجل من الحاضرين.. ما فيها حاجة.. ما السبت عطلة ثابتة.. والحكومة أعلنت إنه عطلة بمناسبة رأس السنة الهجرية.. * حكا الشاب للمتحري وهو يفتح بلاغا في عمه.. أن عمه قد عايره بأنه محور وراثيا.. لأنه كان طفل أنابيب.. زعم العم أن ابن شقيقه لن يكون نافعا.. مع إن الشاب الآن يملك وظيفة محترمة.. قال رجل من الشهود: (أمثال هذا العم لا يريدون خيرا للأقطان.. أقصد الأوطان).. * فتح رجل بلاغا في نفسه بحجة أنه قتل رجلا قبل عام لا يعرف له اسما.. لم يحدد للمتحري أين ألقى بجثته.. ولم يتذكر حتى أداة الجريمة.. قال ربما كان ينزف وقتلته بالإهمال.. صاحت امرأة.. (كر علي أظنه يعني مشروع الجزيرة).. * فتح الرجل بلاغا في شقيقاته بحجة أنهن يعارضنه دوما.. أردن منه أن يطلق زوجته.. وأن يبيع بيته وأن وأن... من جملة أشيا لم يحقق لهن واحدا منها.. قال له المتحري هامسا: (أخواتك ديل أضعف من المعارضة ضد الحكومة).. * فتح الرجل بلاغا ضد شرطي المرور.. قال إنه أوقفه لأنه لم يكن يربط الحزام.. لكنه ترك عشرة ممن لم يكونوا يربطون الحزام بعد أن أخرجوا له بطاقاتهم.. تساءل الرجل: هل الحزام يحمي الملكية فقط.. وأن النظاميين تحميهم بطاقاتهم من شرور الحوادث.!! * فتحت أسرة بلاغا ضد هاتف ذكي بحجة إبعادهم عن بعض وانتهاك خصوصياتهم وتربصهم بمستقبل الأبناء.!! هتش - صحيفة اليوم التالي