القوة المشتركة تكشف عن مشاركة مرتزقة من عدة دول في هجوم الفاشر    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. حسناء أثيوبية تشعل حفل غنائي بأحد النوادي الليلية بفواصل من الرقص و"الزغاريد" السودانية    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" ﺍﺣﺘﺮﺱ .." ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ﺣﺎﻣﻞ
نشر في النيلين يوم 30 - 12 - 2014


# ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ، ﺗﺘﻮﻕ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻣﻮﻣﺔ
ﻭﺍﻷﺑﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺎً ﻓﻜﺮﺓ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻭﻧﻀﻊ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻭﺻﻮﻝ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ
ﻓﻜﺮﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻬﻤﺎ ﻗُﺪﺭ
ﻟﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎﻩ ﻻﺣﻘﺎً، ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻧﺮﺯﻕ ﺑﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ - ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﻻﺣﻘﺎً - ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻫﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻄﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻋﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺒﺪﺀ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ
ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ
ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ. ﻭﻳﻈﻞ ( ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ) ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺒُﺸﺮﻯ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻥ ( ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺣﺎﻣﻞ) ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻐﻤﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﺭ ﻷﻧﻪ ﻧﺠﺢ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ، ﻭﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻟﺘﺨﺮﺱ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﺴﻦ ﺍﻟﻼﺫﻋﺔ ﻭﺗﻔﺤﻢ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺸﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ، ﻭﻳﻌﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻓﻲ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ، ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ، ﻭﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﺤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺣﺼﻴﻔﺎً ﻭﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﻤﺲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً «ﻣﺒﺮﻭﻙ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ﺣﺎﻣﻞ» ﻓﺈﻥ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ
ﺗﺨﻔﻲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻷﻛﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻚ
( ﺍﺣﺘﺮﺱ!!(
# ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻧﻌﻤﻪ ﻭﺧﻴﺮ, ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺏ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﻮﺭ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ
ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺑﻬﻪ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﻭﻋﻠﻴﻚ - ﻳﺎ
ﻋﺰﻳﺰﻱ - ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ
ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻜﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺭ
ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﻼﺕ ﻋﺼﺒﻲ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻼﺕ.
‫#ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﻣﻮﻣﺔ ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﺨﻠﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﻳﻄﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻔﻀﻠﻬﺎ ﻭﺗﺸﺘﻬﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﻤﻴﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ
ﻟﻠﺤﻮﺍﻣﺾ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻦ
ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﻔﻘﺪﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻦ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﻦ
ﻭﺷﻜﻠﻬﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﺣﺪﺍً ﻣﻦ
ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺗﺒﺪﺃ
ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻩ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺄﺷﻴﺎﺋﻪ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻟﻠﻨﻔﻮﺭ
ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻧﻪ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﻋﺒﺮﻩ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻜﺎﺑﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺼﺪﺩﻩ
ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺮﺟﺔ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺑﻤﺎ
ﺗﻈﻨﻪ ﻫﻲ ﻗﺒﻴﺤﺎً ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻮﻯ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺳﺘﺰﻭﻝ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺣﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺭﻛﺎﺑﻪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻷﻡ .
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﻧﺤﻮ ﺧﺎﺹ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻨﻮﺍً ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪﻙ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺃﻥ ﺣﺒﻚ ﻟﻬﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺇﻧﺠﺎﺯﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺸﻌﺮ
ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻳﻚ ﺍﻟﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ ﺑﺘﺠﺮﺩ ﻭﺟﻠﺪ ﺗﻌﺠﺰ ﺃﻧﺖ
ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ .
: ﺗﻠﻮﻳﺢ #
ﻭﺗﻈﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻮﻣﺎً
ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺇﺣﺴﺎﺳﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺽ .. ﻟﻴﺘﻬﻢ !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.