«الأولاد يسقطون في فخ العميد».. مصر تهزم جنوب أفريقيا    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. التيكتوكر الشهيرة "ماما كوكي" تكشف عن اسم صديقتها "الجاسوسة" التي قامت بنقل أخبار منزلها لعدوها اللدود وتفتح النار عليها: (قبضوك في حضن رجل داخل الترام)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    إسبوعان بمدينتي عطبرة وبربر (3)..ليلة بقرية (كنور) ونادي الجلاء    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



داليا الياس : "احترس" المدام حامل
نشر في النيلين يوم 30 - 12 - 2014

منذ بدء الخليقة تتوق الفطره الانسانية للامومه والابوة والتكاثر
، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺎً ﻓﻜﺮﺓ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻭﻧﻀﻊ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻭﺻﻮﻝ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ
ﻓﻜﺮﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻬﻤﺎ ﻗُﺪﺭ
ﻟﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎﻩ ﻻﺣﻘﺎً، ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻧﺮﺯﻕ ﺑﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ - ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﻻﺣﻘﺎً - ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻫﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻄﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻋﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺒﺪﺀ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ
ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ
ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ. ﻭﻳﻈﻞ ( ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ) ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺒُﺸﺮﻯ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻥ ( ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺣﺎﻣﻞ) ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻐﻤﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﺭ ﻷﻧﻪ ﻧﺠﺢ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ، ﻭﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻟﺘﺨﺮﺱ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﺴﻦ ﺍﻟﻼﺫﻋﺔ ﻭﺗﻔﺤﻢ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺸﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ، ﻭﻳﻌﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻓﻲ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ، ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ، ﻭﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﺤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺣﺼﻴﻔﺎً ﻭﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﻤﺲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً «ﻣﺒﺮﻭﻙ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ﺣﺎﻣﻞ» ﻓﺈﻥ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ
ﺗﺨﻔﻲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻷﻛﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻚ
( ﺍﺣﺘﺮﺱ!!(
# ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻧﻌﻤﻪ ﻭﺧﻴﺮ, ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺏ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﻮﺭ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ
ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺑﻬﻪ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﻭﻋﻠﻴﻚ - ﻳﺎ
ﻋﺰﻳﺰﻱ - ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ
ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻜﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺭ
ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﻼﺕ ﻋﺼﺒﻲ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻼﺕ.
‫#ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﻣﻮﻣﺔ ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﺨﻠﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﻳﻄﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻔﻀﻠﻬﺎ ﻭﺗﺸﺘﻬﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﻤﻴﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ
ﻟﻠﺤﻮﺍﻣﺾ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻦ
ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﻔﻘﺪﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻦ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﻦ
ﻭﺷﻜﻠﻬﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﺣﺪﺍً ﻣﻦ
ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺗﺒﺪﺃ
ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻩ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺄﺷﻴﺎﺋﻪ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻟﻠﻨﻔﻮﺭ
ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻧﻪ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﻋﺒﺮﻩ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻜﺎﺑﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺼﺪﺩﻩ
ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺮﺟﺔ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺑﻤﺎ
ﺗﻈﻨﻪ ﻫﻲ ﻗﺒﻴﺤﺎً ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻮﻯ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺳﺘﺰﻭﻝ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺣﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺭﻛﺎﺑﻪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻷﻡ .
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﻧﺤﻮ ﺧﺎﺹ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻨﻮﺍً ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪﻙ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺃﻥ ﺣﺒﻚ ﻟﻬﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺇﻧﺠﺎﺯﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺸﻌﺮ
ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻳﻚ ﺍﻟﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ ﺑﺘﺠﺮﺩ ﻭﺟﻠﺪ ﺗﻌﺠﺰ ﺃﻧﺖ
ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ .
: ﺗﻠﻮﻳﺢ #
ﻭﺗﻈﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻮﻣﺎً
ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺇﺣﺴﺎﺳﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺽ .. ﻟﻴﺘﻬﻢ !
داليا الياس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.