بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    فيكم من يحفظ (السر)؟    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



داليا الياس : "احترس" المدام حامل
نشر في النيلين يوم 30 - 12 - 2014

منذ بدء الخليقة تتوق الفطره الانسانية للامومه والابوة والتكاثر
، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺎً ﻓﻜﺮﺓ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻭﻧﻀﻊ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻭﺻﻮﻝ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ
ﻓﻜﺮﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻬﻤﺎ ﻗُﺪﺭ
ﻟﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎﻩ ﻻﺣﻘﺎً، ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻧﺮﺯﻕ ﺑﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ - ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﻻﺣﻘﺎً - ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻫﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻄﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻋﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺒﺪﺀ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ
ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ
ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ. ﻭﻳﻈﻞ ( ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ) ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺒُﺸﺮﻯ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻥ ( ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺣﺎﻣﻞ) ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻐﻤﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﺭ ﻷﻧﻪ ﻧﺠﺢ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ، ﻭﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻟﺘﺨﺮﺱ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﺴﻦ ﺍﻟﻼﺫﻋﺔ ﻭﺗﻔﺤﻢ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺸﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ، ﻭﻳﻌﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻓﻲ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ، ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ، ﻭﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﺤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺣﺼﻴﻔﺎً ﻭﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﻤﺲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً «ﻣﺒﺮﻭﻙ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ﺣﺎﻣﻞ» ﻓﺈﻥ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ
ﺗﺨﻔﻲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻷﻛﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻚ
( ﺍﺣﺘﺮﺱ!!(
# ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻧﻌﻤﻪ ﻭﺧﻴﺮ, ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺏ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﻮﺭ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ
ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺑﻬﻪ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﻭﻋﻠﻴﻚ - ﻳﺎ
ﻋﺰﻳﺰﻱ - ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ
ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻜﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺭ
ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﻼﺕ ﻋﺼﺒﻲ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻼﺕ.
‫#ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﻣﻮﻣﺔ ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﺨﻠﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﻳﻄﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻔﻀﻠﻬﺎ ﻭﺗﺸﺘﻬﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﻤﻴﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ
ﻟﻠﺤﻮﺍﻣﺾ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻦ
ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﻔﻘﺪﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻦ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﻦ
ﻭﺷﻜﻠﻬﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﺣﺪﺍً ﻣﻦ
ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺗﺒﺪﺃ
ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻩ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺄﺷﻴﺎﺋﻪ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻟﻠﻨﻔﻮﺭ
ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻧﻪ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﻋﺒﺮﻩ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻜﺎﺑﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺼﺪﺩﻩ
ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺮﺟﺔ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺑﻤﺎ
ﺗﻈﻨﻪ ﻫﻲ ﻗﺒﻴﺤﺎً ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻮﻯ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺳﺘﺰﻭﻝ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺣﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺭﻛﺎﺑﻪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻷﻡ .
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﻧﺤﻮ ﺧﺎﺹ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻨﻮﺍً ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪﻙ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺃﻥ ﺣﺒﻚ ﻟﻬﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺇﻧﺠﺎﺯﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺸﻌﺮ
ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻳﻚ ﺍﻟﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ ﺑﺘﺠﺮﺩ ﻭﺟﻠﺪ ﺗﻌﺠﺰ ﺃﻧﺖ
ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ .
: ﺗﻠﻮﻳﺢ #
ﻭﺗﻈﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻮﻣﺎً
ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺇﺣﺴﺎﺳﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺽ .. ﻟﻴﺘﻬﻢ !
داليا الياس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.