كشفت وثائق جديدة تفاصيل زيارة وفد من محكمة الجنايات الدولية إلي دولة تشاد في الفترة من أواخر مارس الماضي وحتى أوائل ابريل الجاري شملت عددا من المناطق التي توجد بها معسكرات للاجئين السودانيين المتواجدين في تشاد، وذلك بهدف تحريض قيادات النازحين ضد الحكومة وكسب شهود جدد في محاولة لفبركة أدلة جديدة تعزز موقف المحكمة في الاتهامات التي وجهتها ضد الحكومة السودانية. وأوردت الوثائق التي تحصلت عليها (smc) أن المحكمة الجنائية طلبت عبر مساعد مكتب المحكمة في تشاد المدعو انقيانوبا امانوييل استخراج تصاريح تجوال لصالح الكاتبة الموثقة للعقود بالمحكمة الايطالية سلفانا أربيا والوفد المرافق لها الذي يضم الرومانية بلتياني سيسيليا والتي تعمل موظفة بالأمم المتحدة حسب بيانات جواز سفرها والفرنسية أسماء بن يعقوب. وحدد الطلب المناطق التي سيقوم الوفد بزيارتها والتي تشمل أنجمينا وابشي وشرق تشاد حيث توجد مناطق اللاجئين، وبحسب الوثائق فإن مساعد مكتب المحكمة في تشاد قام بدوره بمخاطبة وزير الشؤون الخارجية في بلاده للموافقة معبرا نيابة عن المحكمة عن الشكر السخي الذي تقدمه السلطات التشادية لها حتى تتمكن من أداء رسالتها، كما قام بمخاطبته بشأن استخراج تصاريح لصالح الفرنسية هريا نيكولاس رافاييل وهي موظفة بالأمم المتحدة والايرلندي بيفيرا مارك ميشيل إضافة للكندي استيفنس باري كنفين كمرافقين لبعثة المحكمة الجنائية، كما قامت سفارات تشاد ببعض الدول الغربية بمنح تأشيرات دخول لوفد الجنائية والمرافقين له. علي صعيد متصل وقع خلاف بين الجهات الأمنية بتشاد بعد منح وزارة الداخلية والأمن العام تصريح لصالح صحفي بريطاني يدعي هيكهيس دافيد روبير للتجول بمعسكرات اللاجئين بابشي لصالح منظمة (كورد) لإجراء تحقيق حول ما يسمي بجرائم الحرب في دارفور، وادي تمسك بعض المسئولين بموقفهم إلي إبعاد الصحفي البريطاني إلي الكاميرون التي دخل عن طريقها إلي حين إحضار ما يفيد بتكليفه بهذه المهمة من بلاده. وكانت سلفانا أربيا قد زارت بعض المعسكرات والتقت باللاجئين ونقلت لهم أنها مسئولة عن وحدة الضحايا والشهود بناء علي ميثاق روما بالتعاون مع مكتب المدعي العام وإنها تضطلع بإجراءات حماية وتأمين الشهود الذين يظهرون أمام المحكمة وتقوم بالتنسيق مع المجتمع الدولي في هذا الصدد.