اكتشاف فلكي مذهل.. كواكب جديدة فى مرحلة التكوين    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة سودانية صاعدة تستعرض جمالها وتصف نفسها بأنها (ياسمين صبري) فرع السودان    سَامِر الحَي الذي يطْرِب    التلاعب الجيني.. متى يحق للعلماء إبادة كائن ضار؟    شاهد بالفيديو.. أشهر مصنع سوداني يستأنف العمل بالخرطوم في حضور صاحبه    شاهد بالصورة.. وسط ضجة إسفيرية واسعة افتتاح محل "بلبن" بمدينة ود مدني بالسودان    مواعيد مباريات كأس العالم الأندية اليوم السبت 21 يونيو 2025    العدل والمساواة: المشتركة قدمت أرتال من الشهداء والجرحى والمصابين    يا د. كامل إدريس: ليست هذه مهمتك، وما هكذا تُبنى حكومات الإنقاذ الوطني    بحث علمي محايد    عضو المجلس السيادي د.نوارة أبو محمد محمد طاهر تلتقي رئيس الوزراء    السودان.. وفد يصل استاد الهلال في أمدرمان    "وثائقي" صادم يكشف تورط الجيش في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين (فيديو)    الجيش السوداني يعلّق على الهجوم الكبير    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    "الكنابي": تهجير المواطنين بإزالة السكن العشوائي في الجزيرة والخرطوم تطور خطير    إنريكي: بوتافوجو يستحق الفوز بسبب ما فعله    "كاف" يعلن عن موعد جديد لانطلاق بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    إيران تغرق إسرائيل بالصواريخ من الشمال إلى الجنوب    كامل إدريس وبيع "الحبال بلا بقر"    عندَما جَعلنَا الحَضَرِي (في عَدّاد المَجغُومِين)    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرابطة كوستي    ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على بورتو والفوز بهدفين لهدف    عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين    بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    السودان والحرب    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ما حكم نكاح المتعة؟
نشر في النيلين يوم 30 - 08 - 2014

السؤال: ما حكم نكاح المتعة؟ سمعنا أنه مختلف ﻓﻴﻪ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺣﻠﻠﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻪ .
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﺈﻥ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻗﺪ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻤﻪ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﻓﻬﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻨﻬﺎ : 1 ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻬﻰ ﻋﺎﻡ ﺧﻴﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ. ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ 2 ﻋﻦ ﺳﺒﺮﺓ ﺍﻟﺠﻬﻨﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻏﺰﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ، ﻗﺎﻝ : ﻓﺄﻗﻤﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ، ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ
ﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﺣﺘﻰ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺫﻧﺖ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺣﺮﻡ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻨﻬﻦ ﺷﻲﺀ ﻓﻠﻴﺨﻞ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻤﺎ ﺁﺗﻴﺘﻤﻮﻫﻦ ﺷﻴﺌﺎ. ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ
3 ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻤﻪ ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ
ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﺠﻴﺰﻫﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ، ﻭﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻘﻮﻝ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ : ﺛﻢ ﻭﻗﻊ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ : ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ
ﻛﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﺇﻻ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ، ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ، ﻓﻘﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻬﺎ
ﻧﺴﺨﺖ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻲ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺑﻌﻴﻨﻪ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻣﺮﺧّﺼﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺛﻢ ﻧُﻬﻲ ﻋﻨﻬﺎ.ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻴﺘﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ
ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺘﺤﻔﻆ ﻟﻪ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﻭﺗﺼﻠﺢ ﻟﻪ ﺷﺄﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ( ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ) ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ
ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻜﻞ ﻓﺮﺝ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ﺣﺮﺍﻡ. ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﻷﻛﻮﻉ ﻗﺎﻝ: ﺭﺧﺺ ﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﺎﻡ ﺃﻭﻃﺎﺱ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ .ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ) . ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺧﺺ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ؛ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻧﻔﺎﻩ ﻭﺑﻴّﻦ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﻓﺘﻴﺖ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻛﺎﻟﻤﻴﺘﺔ ﻻ ﺗﺤﻞ ﺇﻻ ﻟﻠﻤﻀﻄﺮ.
ﺭﻭﻯ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﻧﺔ ﻭﻭﻛﻴﻊ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺎﻕ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ : ﻓﻬﺬﻩ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻳﻘﻮﻱ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻣﺮﺧّﺼﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺛﻢ ﻧُﻬﻲ ﻋﻨﻬﺎ. ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻴﺘﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ
ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺘﺤﻔﻆ ﻟﻪ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﻭﺗﺼﻠﺢ ﻟﻪ ﺷﺄﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ( ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ) ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ
ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻜﻞ ﻓﺮﺝ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ﺣﺮﺍﻡ. ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﻷﻛﻮﻉ ﻗﺎﻝ: ﺭﺧﺺ ﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﺎﻡ ﺃﻭﻃﺎﺱ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ. ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ ﺇﺑﺎﺣﺘﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ: ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺘﻌﺒﺪﻭﻥ ﺑﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻗﺪ
ﺻﺢ ﻟﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ، ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺣﺔ ﻓﻲ ﺣﺠﻴﺘﻪ ﻭﻻ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺬﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺑﻪ . ﻛﻴﻒ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﻮﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺭﻭﻭﻩ ﻟﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻋﻨﻪ
ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ : ( ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺫﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺛﻼﺛﺎ ﺛﻢ ﺣﺮﻣﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ
ﺃﺣﺪﺍ ﺗﻤﺘﻊ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺼﻦ ﺇﻻ ﺭﺟﻤﺘﻪ ) ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳُﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺣﺮﺍﻡ ﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻹﺟﻤﺎﻉ، ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻻ ﻳُﺴﺘﻐﺮﺏ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻋﻦ ﻓﺘﻮﺍﻩ ﻓﻘﺪ ﺃُﺛﺮ ﻋﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺭﺑﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺌﺔ، ﻓﻼ ﻳﺤﻞ
ﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.