اتهم الحزب الشيوعي الحكومة بالتسويف وترفض الحوار البناء وتماطل من أجل الوصول الى الانتخابات، وأكد أن لقاءات قوى المعارضة تهدف لإنقاذ البلاد من الحروب والصراعات والانهيار الشامل، وجدد شروطه لقبول الحوار وقال إنها "ثوابت لن تتغير" وحددها البيان بتفكيك النظام، وموافقة السلطة على كافة متطلبات الحوار المثمر المتفق عليه بين قوى الإجماع الوطني المتمثله في وقف الحرب وعدم تغذية السلطة للصراعات القبلية، فضلاً عن إطلاق الحريات العامة وإلغاء كافة القوانين المقيدة، وإطلاق سراح المعتقلين، ووضع الحلول والضمانات وإزالة العقبات التي تحول دون مشاركة الحركات المسلحة في الحوار، وإلغاء حكم الإعدام الصادر ضد مالك عقار وياسر عرمان، وقيام حكومة انتقالية والتي تفضي إلى عقد مؤتمردستوري يتقف فيه على مبادئ الدستور دائم للبلاد "أساسه الديمقراطية وحقوق المواطنة ويساوي بين المواطنين بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الجنس أو اللغة". وأبان أن موقف الحزب مبدئي وحاسم تجاه القضايا، ونوه إلى مقابلة القوى السياسية المعارضة للنظام والمستعدة للنضال مع الحزب بين الجماهير لتنفيذ المطالب، وقال بحسب بيات تلقت الجريدة نسخة منه "إن يده ممدودة" إلى كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الشبابية والنسائية "والتي تقف خارج قوى الإجماع الوطني"، لقيام أوسع جبهة معارضة لإسقاط نظام الرأسمالية الطفيلية، وقيام نظام وطني ديمقراطي قادر على إنقاذ الوطن من محنته. وأشار البيان إلى لقاء الحزب مع حركة الإصلاح وقال إن القاء تم بناءً على طلب منهم وأبان: أوضحنا احترامنا لها مع تأكيدنا على موقفنا المبدئي الذي لا تراجع عنه حول مطلوبات الحوار مع السلطة، وجدد تأييده ل(إعلان باريس) ودعمه للقاءات المقبلة التي ستجريها قوى المعارضة مع الجبهة الثورية لتوحيد كافة قوى المعارضة من أجل إسقاط النظام، وأكد البيان أن النظام يعيش أضعف حالاته بسبب الأزمات المتلاحقة الاقتصادية والسياسية والخدمية والعزلة العالمية التي صنعها بيده بحسب البيان. صحيفة الجريدة