عندما سمعت نهار أمس خبر رحيل الشاعر المجيد محمد مفتاح الفيتوري عن دنيانا هذه ، تذكرت نعي الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي لأحد الشعراء الكبار، حينما كتبت على صفحتها في الفيس بوك: (الشعراء لا يموتون إنهم يتظاهرون بالموت فقط، وعلينا أن نتظاهر أننا نُصَّدق رحيلهم ونبكيهم). الفيتوري حالة إنسانية لا تقل شاعرية عن قصائده. رحل أروع شعرائنا وهو يغني: يا جفني الساهد.. نم قد رقدت حتى الظلم. قالها وكأنه يرثي نفسه ،و لا يوجد من يرثي الفيتوري أفضل من الفيتوري نفسه: لم أكن غير صوت حين فاجأني …. وتداخلت في الموت عرفت اكتمال السكوت ولذا لن اموت سأصير حديقة نار تحلق أطيارها في زوايا البيوت