مراقد الشهداء    وجمعة ود فور    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر    وزير رياضة الجزيرة يهنئ بفوز الأهلي مدني    مخاوف من فقدان آلاف الأطفال السودانيين في ليبيا فرض التعليم بسبب الإقامة    سيد الأتيام يحقق انتصارًا تاريخيًا على النجم الساحلي التونسي في افتتاح مشاركته بالبطولة الكونفدرالية    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    ريجيكامب بين معركة العناد والثقة    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﺣﺮوب اﻟﺨﺎرج
نشر في النيلين يوم 03 - 03 - 2016

ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻻ ﻳﺮﺳﻞ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﺘﺤﺎﺭﺏ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻻ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺗﻜﻔﻴﻨﺎ ﺣﺮﻭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺍﻧﺎﻗﺶ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺃﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻭﺗﻘﺎﺗﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ؟
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ؟ ﻓﺎﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻅﺮﻭﻑ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻷﻁﻠﻨﻄﻲ ﺣﺘﻰ ﺣﺮﺏ ، ﻓﻔﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﻥ ﺑﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﻋﺔ. ﻭﻣﺎﻟﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎء ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﺍﻟﻔﺬ ﻣﻨﺘﻘﻤﺮﻱ ﺿﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺛﻌﻠﺐ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﺭﻭﻣﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮﺩﺍ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﺤﻤﻮﻥ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻄﻠﻴﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻄﺮﺓ ﻭﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻰ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍء ﻋﺮﻭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺭﺏ ﻫﻨﺎﻙ.. ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻮﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻠﻴﺎﻥ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺗﻬﻢ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎء ( ﺧﻨﺎﺯﻳﺮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ) ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺴﻮء ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺁﻧﺬﺍﻙ.. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﺳﺎ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻌﺘﺪﻳﺔ ﻭﻣﺤﺘﻠﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﻋﺮﺑﻴﺎ ﻭﻭﻁﻨﻴﺎ ﻧﺎﻝ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﻴﻦ ( ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﻮﻥ) ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻁﺮﻑ ﻳﻨﺎﺻﺮ ﻁﺮﻓﺎ ﻳﻤﻨﻴﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﺭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺣﻴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻋﻘﺐ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ ۱۹٦۷ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻧﺎﻟﺖ ﺩﻋﻤﺎ من ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ.
ﺛﻢ ﻧﺄﺗﻲ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﻠﺤﻘﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﻤﺎ، ﺧﺬ ﻣﺜﻼ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎﻭﻳﺘﻀﺮﺭ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺻﺎﻟﺢ
ﻓﻲ ﻅﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺷﻌﻮﺑﻲ ﻣﺘﻌﺼﺐ ﻛﻈﺎﻫﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.. ﻓﻤﺜﻠﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ
ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻤﺰﻗﺘﻪ ﻭﺍﻧﺨﺪﻉ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﻭﻭﻋﻮﺩ (ﻟﻮﺭﺍﻧﺲ ﺍﻟﻌﺮﺏ) ﻓﺴﺘﺨﻄﺊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺑﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻁﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺘﻤﺰﻕ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻳﻼﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺧﻨﺠﺮﺍ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺧﻄﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺄ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻅﻞ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﺓ ﺗﻠﻌﺐ ﺃﺩﻭﺍﺭﺍﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ؟ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺍء.. ﻟﻴﺖ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﻳﻤﺪﻭﺍ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺑﻴﻀﺎء ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﻳﺠﻬﻀﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ.. ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ السودانيه الآن صحيح مثلما الماضي ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.