كامل إدريس يوجه بعودة الجامعات إلى الخرطوم    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالفيديو.. بلقطات رومانسية أمام أنظار المعازيم.. عريس سوداني يخطف الأضواء بتفاعله في الرقص أمام عروسه وساخرون: (نحنا السودانيين الحركات دي أصلو ما جاية فينا)    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    الجيش الكويتي: الصواريخ الباليستية العابرة فوق البلاد في نطاقات جوية مرتفعة جداً ولا تشكل أي تهديد    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    المريخ فِي نَواكْشوط (يَبْقَى لحِينَ السَّدَاد)    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    المريخ يكرم القائم بالأعمال و شخصيات ومؤسسات موريتانية تقديرًا لحسن الضيافة    برمجة دوري ربك بعد الفصل في الشكاوي    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    مجلس إدارة جديد لنادي الرابطة كوستي    خطوة مثيرة لمصابي ميليشيا الدعم السريع    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    كيف أدخلت إسرائيل المسيرات إلى قلب إيران؟    ترامب يبلغ نتنياهو باحتمال انضمام أمريكا إلى العملية العسكرية ضد إيران    خلال ساعات.. مهمة منتظرة لمدرب المريخ    تنفيذ حكم إعدام في السعودية يثير جدلاً واسعًا    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﺣﺮوب اﻟﺨﺎرج
نشر في النيلين يوم 03 - 03 - 2016

ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻻ ﻳﺮﺳﻞ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﺘﺤﺎﺭﺏ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻻ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺗﻜﻔﻴﻨﺎ ﺣﺮﻭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺍﻧﺎﻗﺶ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺃﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻭﺗﻘﺎﺗﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ؟
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ؟ ﻓﺎﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻅﺮﻭﻑ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻷﻁﻠﻨﻄﻲ ﺣﺘﻰ ﺣﺮﺏ ، ﻓﻔﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﻥ ﺑﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﻋﺔ. ﻭﻣﺎﻟﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎء ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﺍﻟﻔﺬ ﻣﻨﺘﻘﻤﺮﻱ ﺿﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺛﻌﻠﺐ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﺭﻭﻣﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮﺩﺍ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﺤﻤﻮﻥ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻄﻠﻴﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻄﺮﺓ ﻭﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻰ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍء ﻋﺮﻭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺭﺏ ﻫﻨﺎﻙ.. ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻮﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻠﻴﺎﻥ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺗﻬﻢ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎء ( ﺧﻨﺎﺯﻳﺮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ) ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺴﻮء ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺁﻧﺬﺍﻙ.. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﺳﺎ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻌﺘﺪﻳﺔ ﻭﻣﺤﺘﻠﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﻋﺮﺑﻴﺎ ﻭﻭﻁﻨﻴﺎ ﻧﺎﻝ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﻴﻦ ( ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﻮﻥ) ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻁﺮﻑ ﻳﻨﺎﺻﺮ ﻁﺮﻓﺎ ﻳﻤﻨﻴﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﺭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺣﻴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻋﻘﺐ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ ۱۹٦۷ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻧﺎﻟﺖ ﺩﻋﻤﺎ من ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ.
ﺛﻢ ﻧﺄﺗﻲ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﻠﺤﻘﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﻤﺎ، ﺧﺬ ﻣﺜﻼ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎﻭﻳﺘﻀﺮﺭ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺻﺎﻟﺢ
ﻓﻲ ﻅﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺷﻌﻮﺑﻲ ﻣﺘﻌﺼﺐ ﻛﻈﺎﻫﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.. ﻓﻤﺜﻠﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ
ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻤﺰﻗﺘﻪ ﻭﺍﻧﺨﺪﻉ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﻭﻭﻋﻮﺩ (ﻟﻮﺭﺍﻧﺲ ﺍﻟﻌﺮﺏ) ﻓﺴﺘﺨﻄﺊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺑﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻁﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺘﻤﺰﻕ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻳﻼﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺧﻨﺠﺮﺍ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺧﻄﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺄ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻅﻞ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﺓ ﺗﻠﻌﺐ ﺃﺩﻭﺍﺭﺍﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ؟ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺍء.. ﻟﻴﺖ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﻳﻤﺪﻭﺍ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺑﻴﻀﺎء ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﻳﺠﻬﻀﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ.. ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ السودانيه الآن صحيح مثلما الماضي ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.