لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﺣﺮوب اﻟﺨﺎرج
نشر في النيلين يوم 03 - 03 - 2016

ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻻ ﻳﺮﺳﻞ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﺘﺤﺎﺭﺏ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻻ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺗﻜﻔﻴﻨﺎ ﺣﺮﻭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺍﻧﺎﻗﺶ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺃﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻭﺗﻘﺎﺗﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ؟
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ؟ ﻓﺎﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻅﺮﻭﻑ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻷﻁﻠﻨﻄﻲ ﺣﺘﻰ ﺣﺮﺏ ، ﻓﻔﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﻥ ﺑﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﻋﺔ. ﻭﻣﺎﻟﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎء ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﺍﻟﻔﺬ ﻣﻨﺘﻘﻤﺮﻱ ﺿﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺛﻌﻠﺐ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﺭﻭﻣﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮﺩﺍ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﺤﻤﻮﻥ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻄﻠﻴﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻄﺮﺓ ﻭﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻰ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍء ﻋﺮﻭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺭﺏ ﻫﻨﺎﻙ.. ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻮﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻠﻴﺎﻥ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺗﻬﻢ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎء ( ﺧﻨﺎﺯﻳﺮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ) ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺴﻮء ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺁﻧﺬﺍﻙ.. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﺳﺎ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻌﺘﺪﻳﺔ ﻭﻣﺤﺘﻠﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﻋﺮﺑﻴﺎ ﻭﻭﻁﻨﻴﺎ ﻧﺎﻝ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﻴﻦ ( ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﻮﻥ) ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻁﺮﻑ ﻳﻨﺎﺻﺮ ﻁﺮﻓﺎ ﻳﻤﻨﻴﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﺭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺣﻴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻋﻘﺐ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ ۱۹٦۷ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻧﺎﻟﺖ ﺩﻋﻤﺎ من ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ.
ﺛﻢ ﻧﺄﺗﻲ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﻠﺤﻘﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﻤﺎ، ﺧﺬ ﻣﺜﻼ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎﻭﻳﺘﻀﺮﺭ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺻﺎﻟﺢ
ﻓﻲ ﻅﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺷﻌﻮﺑﻲ ﻣﺘﻌﺼﺐ ﻛﻈﺎﻫﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.. ﻓﻤﺜﻠﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ
ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻤﺰﻗﺘﻪ ﻭﺍﻧﺨﺪﻉ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﻭﻭﻋﻮﺩ (ﻟﻮﺭﺍﻧﺲ ﺍﻟﻌﺮﺏ) ﻓﺴﺘﺨﻄﺊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺑﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻁﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺘﻤﺰﻕ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻳﻼﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺧﻨﺠﺮﺍ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺧﻄﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺄ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻅﻞ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﺓ ﺗﻠﻌﺐ ﺃﺩﻭﺍﺭﺍﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻧﺒﻲ؟ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺍء.. ﻟﻴﺖ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﻳﻤﺪﻭﺍ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺑﻴﻀﺎء ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﻳﺠﻬﻀﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ.. ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ السودانيه الآن صحيح مثلما الماضي ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.