الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف
بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان
إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية
عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته
البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة
شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف
شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)
شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)
بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها
وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا
تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية
عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟
الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية
ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية
الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية
نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق
ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ﺛﻮرة ﻓﺎﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻼن
محجوب عروة
نشر في
النيلين
يوم 09 - 04 - 2016
ﻭﺍﻵﻥ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻗﺮﺍﺋﻲ ﺍﻷﻋﺰﺍء ﺃﻁﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ ۱۹۸٥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ۱۹٦٤ ﻓﻲ ﺍﻹﻁﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎﻣﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻭﻣﺎﻳﻮ ﻭﻟﻨﻘﻞ ﺭﺋﻴﺴﻴﻦ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺒﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺿﺮﺑﺔ ﻻﺯﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺸﻠﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻋﻬﺪﻫﻤﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﻁﺎﺣﺔ ﺑﻬﻤﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺳﻮﺍء ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺮﺯﺕ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻜﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ؟ ﻭﻟﻌﻠﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻭﻣﺎﻳﻮ ﺣﻘﻘﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻫﻮ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻓﺎﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺸﻠﺖ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺼﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻌﻆ ﺑﺘﺠﺎﺭﺑﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻁﺎﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻻﺣﻆ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺮﺣﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺎﻁﻒ ﻣﻊ ﺃﺣﺰﺍﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺯﻋﻤﺎﺋﻬﺎ ﻭﻻ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻭﺯﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺋﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﻓﺾ ﺍﻻﺋﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻭﺍﻹﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﺧﺺ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.. ﺇﺫﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻻ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﻭﻻ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﻨﻤﺎﺭﺱ ﻧﻔﺲ ﻧﻬﺞ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭﺗﻤﺮﺩ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﻓﺸﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻡ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﺁﺧﺮ؟ ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻭﻻ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻟﻺﻁﺎﺣﺔ ﺑﺎﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﺟﺮﺑﻨﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﺸﻠﻨﺎ.. ﺛﻮﺭﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻮﺍء ﺑﻘﺮﺍﺭﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻣﻦ ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻟﻪ ﺃﺟﻨﺪﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﺟﻨﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ.. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺤﻮﺍﺭ ﺻﺎﺩﻕ ﻭﺷﺎﻣﻞ ﻭﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻣﻨﺘﺞ ﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ.. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺮ.
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻟﻮ ﻁﺎﻟﺖ ﻣﺪﺗﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻘﺪ ﻣﻜﺜﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻁﻮﻳﻼ ﺳﺘﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ.. ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻁﺮﺍﻓﻪ ﺃﻻ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻛﻨﻜﺸﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺳﺮﺍﺏ ﺑﺪﻋﻢ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ… ﻓ(ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ.. ﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ) ﺣﺎﻛﻤﻴﻦ ﻛﻨﺘﻢ ﺃﻡ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻳﻮﻡ ۱۹۸٥ ٤- ۱۲ ﻋﻘﺐ ﺧﺮﻭﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺷﺎﻻ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﺮ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺃﺑﺮﻳﻞ ۱۹۸٥ ﻭﻧﺸﺮﺗﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ.. (ﺣﺎﺷﻴﺔ: ﻻﺣﻈﺖ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺇﻋﻼﻣﻲ ﺭﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ، ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻓﺎﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺷﻌﺐ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭﺍ، ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻨﻤﻴﺮﻱ ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺲ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻫﺎﺟﻢ ﻟﻲ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﺪﻓﺔ (ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻴﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺋﻲ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺮﻩ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ۱۹۸۹ ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﻘﺎء» ﺻﺤﻔﻴﺎ ﺳﺎﺧﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺘﻲ (ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ) ﻭﻁﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺯﻭﺭﻩ ﻳﻮﻣﻴﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ۲۹- ﻳﻮﻧﻴﻮ ۱۹۸۹ ﺑﺒﻼﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﺘﺤﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻭﺃﻁﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻲ ﻣﺸﻜﻮﺭﺍ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻗﺎﺽ.. ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻭﻣﺒﺠﻞ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ..
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
عبد الوهاب الأفندي : ينبغي على الإسلاميين الإعتراف بالفشل والإنصراف..النظام الخالف محاولة فاشلة لإعادة تسويق مشروعهم الأول
عثمان ميرغني : من ضيع السودان
من ضيع السودان
ﺷﻘﺎء اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﻌﻘﻼء
دﻣﻮع ﻧﺎﻓﻊ!!
أبلغ عن إشهار غير لائق