الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة
الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)
شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة
شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني
شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني
شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل
شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل
"الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"
يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد
التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"
تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني
ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد
غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن
كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية
"دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه
خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك
خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم
وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية
السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير
(برقو ومن غيرك يابرقو)
المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام
مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية
كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها
بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟
مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين
المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي
أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة
أنباء عن اغتيال ناظر في السودان
خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير
الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية
فيكم من يحفظ (السر)؟
افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.
في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي
من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية
نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية
والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي
أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة
إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات
(يمكن نتلاقى ويمكن لا)
سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا
عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025
رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية
بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")
المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة
المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج
السودان..خطوة جديدة بشأن السفر
3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح
معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت
بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه
إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان
وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا
اكتشاف مثير في صحراء بالسودان
رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني
شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)
أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية
ما هي محظورات الحج للنساء؟
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ﺛﻮرة ﻓﺎﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻼن
محجوب عروة
نشر في
النيلين
يوم 09 - 04 - 2016
ﻭﺍﻵﻥ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻗﺮﺍﺋﻲ ﺍﻷﻋﺰﺍء ﺃﻁﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ ۱۹۸٥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ۱۹٦٤ ﻓﻲ ﺍﻹﻁﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎﻣﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻭﻣﺎﻳﻮ ﻭﻟﻨﻘﻞ ﺭﺋﻴﺴﻴﻦ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺒﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺿﺮﺑﺔ ﻻﺯﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺸﻠﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻋﻬﺪﻫﻤﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﻁﺎﺣﺔ ﺑﻬﻤﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺳﻮﺍء ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺮﺯﺕ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻜﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ؟ ﻭﻟﻌﻠﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻭﻣﺎﻳﻮ ﺣﻘﻘﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻫﻮ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻓﺎﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺸﻠﺖ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺼﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻌﻆ ﺑﺘﺠﺎﺭﺑﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻁﺎﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻻﺣﻆ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺮﺣﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺎﻁﻒ ﻣﻊ ﺃﺣﺰﺍﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺯﻋﻤﺎﺋﻬﺎ ﻭﻻ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻭﺯﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺋﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﻓﺾ ﺍﻻﺋﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻭﺍﻹﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﺧﺺ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.. ﺇﺫﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻻ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﻭﻻ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﻨﻤﺎﺭﺱ ﻧﻔﺲ ﻧﻬﺞ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭﺗﻤﺮﺩ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﻓﺸﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻡ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﺁﺧﺮ؟ ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻭﻻ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻟﻺﻁﺎﺣﺔ ﺑﺎﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﺟﺮﺑﻨﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﺸﻠﻨﺎ.. ﺛﻮﺭﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻮﺍء ﺑﻘﺮﺍﺭﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻣﻦ ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻟﻪ ﺃﺟﻨﺪﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﺟﻨﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ.. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺤﻮﺍﺭ ﺻﺎﺩﻕ ﻭﺷﺎﻣﻞ ﻭﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻣﻨﺘﺞ ﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ.. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺮ.
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻟﻮ ﻁﺎﻟﺖ ﻣﺪﺗﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻘﺪ ﻣﻜﺜﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻁﻮﻳﻼ ﺳﺘﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ.. ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻁﺮﺍﻓﻪ ﺃﻻ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻛﻨﻜﺸﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺳﺮﺍﺏ ﺑﺪﻋﻢ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ… ﻓ(ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ.. ﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ) ﺣﺎﻛﻤﻴﻦ ﻛﻨﺘﻢ ﺃﻡ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻳﻮﻡ ۱۹۸٥ ٤- ۱۲ ﻋﻘﺐ ﺧﺮﻭﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺷﺎﻻ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﺮ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺃﺑﺮﻳﻞ ۱۹۸٥ ﻭﻧﺸﺮﺗﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ.. (ﺣﺎﺷﻴﺔ: ﻻﺣﻈﺖ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺇﻋﻼﻣﻲ ﺭﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ، ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻓﺎﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺷﻌﺐ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭﺍ، ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻨﻤﻴﺮﻱ ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺲ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻫﺎﺟﻢ ﻟﻲ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﺪﻓﺔ (ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻴﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺋﻲ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺮﻩ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ۱۹۸۹ ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﻘﺎء» ﺻﺤﻔﻴﺎ ﺳﺎﺧﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺘﻲ (ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ) ﻭﻁﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺯﻭﺭﻩ ﻳﻮﻣﻴﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ۲۹- ﻳﻮﻧﻴﻮ ۱۹۸۹ ﺑﺒﻼﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﺘﺤﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻭﺃﻁﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻲ ﻣﺸﻜﻮﺭﺍ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻗﺎﺽ.. ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻭﻣﺒﺠﻞ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ..
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
عبد الوهاب الأفندي : ينبغي على الإسلاميين الإعتراف بالفشل والإنصراف..النظام الخالف محاولة فاشلة لإعادة تسويق مشروعهم الأول
عثمان ميرغني : من ضيع السودان
من ضيع السودان
ﺷﻘﺎء اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﻌﻘﻼء
دﻣﻮع ﻧﺎﻓﻊ!!
أبلغ عن إشهار غير لائق