اعترفت وزرة الصحة بولاية الخرطوم رسميا باستقبال مشافيها لحالات “إسهال مائي” أدى لوفاة شخصين في أبريل الماضي، بينما أعلنت السلطات في ولاية نهر النيل (شمال) تفشي “نزلات معوية” أسفرت عن مصرع شخصين أيضا. واعترف وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، بظهور حالات الإسهال المائي في العاصمة السودانية وكشف عن 120 اصابة بينها حالتي وفاة. وتأتي تصريحات الوزير بعد تدوين ناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي معلومات تشير الى وجود حالات عديدة لوباء (الكوليرا) في مستشفيات بوسط العاصمة السودانية، مؤكدين وفاة طفلين وإصابة عشرة آخرين بمستشفى بشائر جنوبالخرطوم. وقال الوزير إن الوضع الصحي بالولاية تحت السيطرة، وأضاف “قامت وزارة الصحة بكل الاحتياطات الكاملة لمنع انتشار الإسهالات المائية”. وأفاد الوزير ب “تسجيل 120 اصابة بالاسهالات المائية في الولاية، 49 منها في حالة جيدة وبقية المرضى حالتهم مستقرة، بينما توفي مريضان الشهر الماضي لأنهم نقلوا للمستشفيات في حالات متأخرة”. وقال الوزير أن السلطات تعمل على إزالة النفايات خاصة في المناطق التي سجلت أعلى نسبة كمنطقة الديم مربع (6 7 8) بالخرطوم. وأضاف “كما يتم مراقبة كلورة المياه يوميا بإشراف وزارة الصحة وهيئة المياه وهي في معظم الأحيان السبب الأول للإسهالات المائية”. وطمأن الوزير المواطنين بأن هذه الإسهالات المائية لا تمثل وباء الكوليرا وأن الأمر تحت السيطرة. وكان المرض تفشى بصورة واسعة في ولاية النيل الأبيض جنوبالخرطوم، حيث أفاد الوالي عبد الحميد موسى كاشا، الأسبوع الماضي أن 49 شخصا لقوا حتفهم بسبب الوباء بينما أصيب به 2755 شخصا، لكن احصائيات أخرى غير رسمية أشارت الى أن ارقام الموتى في الولاية ذاتها فاق الستين شخصا. النزلات المعوية في نهر النيل وفي ولاية نهر النيل لقي طفل ورجل مسن مصرعهما بسبب الإصابة بالنزلات المعوية قبل وصولهما إلى مراكز العزل الصحي لتلقي العلاج في منطقة الجريف التي شهدت ظهور حالات إصابة بالنزلات المعوية بلغ مجملها 157 حالة. وأعلن معتمد المحلية مجذوب الفاضل، وفقا لشبكة الشروق، ظهور حالات إصابة بالنزلات المعوية بمنطقة الجريف بالريف الجنوبي للمحلية، وقال إن المركز الصحي للمنطقة استقبل 157 حالة تم تحويل بعضاً منها إلى مستشفى علياء بالمتمة. وأكد الفاضل وفاة طفل ورجل مسن قبيل وصولهما إلى مراكز العزل الصحي. وأشار إلى أن الاثنين لم يسعفا في الوقت المناسب لتلقي العناية والرعاية الصحية المطلوبة. وأضاف أن جل الحالات التي تصل إلى مركز صحي الجريف تتلقى جرعات العلاج المطلوبة، وتتماثل للشفاء وتغادر بعد مدة وجيزة من وصولها، مرجعاً أسباب ظهور الحالات للتردي الذي طال المنطقة في صحة البيئة، بسبب الأمطار التي ضربت المحلية الأسبوع المنصرم. وأكد الفاضل أن سلطات المحلية والسلطات الصحية في الولاية اتخذت التدابير والتحوطات اللازمة لتأمين المنطقة صحياً للحد من انتشار العدوى وسط المواطنين، وذلك بتنفيذ حملات مستمرة لإصحاح البيئة مع كلورة كافة مصادر مياه الشرب وتعزيز قدرات مركز صحي الجريف بالكوادر الطبية والأطر الصحية المعاونة.