شهدت مدينة القضارف احتجاجات كبيرة في عدد من الأحياء، وأغلق مواطنون غاضبون مدخل المدينة وطريق الصوفي أكتوبر، احتجاجاً على أزمة المياه الحادة التي اجتاحت الولاية لأكثر من شهر، وأضرم المحتجون النيران وأغلقوا الطرق بالحجارة وسط هتافات مناوئة لفشل حكومة الولاية في حل أزمة المياه. وحمل الأهالي الغاضبون وزارتي المالية والتخطيط العمراني أزمة المياه الحادة بعد أن ارتفع سعر برميل المياه إلى أكثر من (50) جنيهاً، مشيرين إلى أن المياه غير الآمنة أدت لتفشي كثير من الأمراض والوبائيات بعد لجوء الأهالي والمواطنين إلى شرب مياه الآبار من مصادر غير آمنة، فيما تمكنت الشرطة من فض الاحتجاجات وإعادة انسياب حركة المرور. إلى ذلك حمل مجلس تشريعي ولاية القضارف حكومة الولاية عطش أحياء مدينة القضارف مما يؤكد عدم اهتمام الولاية بقضايا المواطنين، وعزا رئيس اللجنة الزراعية بمجلس تشريعي ولاية القضارف وليد حسن علي العطش وأزمة المياه لإهمال عمليات الترتيب والتوزيع من قبل هيئة مياه ولاية القضارف، مضيفاً أن حكومة الولاية اهتمت بتوصيل الشبكة الداخلية من مشروع مياه سيتيت وعطبرة مما أدى الى كسورات وانقطاع الخطوط الناقلة وإهدار المياه أثناء عمليات تركيب الشبكات، وحمل رئيس اللجنة الزراعية حكومة الولاية عطش المدينة في ظل ضعف الترتيبات الهندسية والفنية لمجابهة الصيف، ونقص إمداد المياه، واتهم هيئة مياه ولاية القضارف لتعمدها قطع إمداد المياه عن بعض الأحياء لصالح آخرين، فيما يتم توزيع إمداد المياه لبعض المتنفذين والمقربين لفترات منتظمة، وحذر من امتداد العطش وأزمة المياه إذا لم تتدخل حكومة الولاية لوضع خطة عمل لفصل الصيف، مبيناً أن تشريعي القضارف فرغ من استدعاء وزيري المالية والتخطيط العمراني لمساءلتهم حول أزمة العطش والفشل في وضع خطة الصيف.
