*وهن بخلاف ذوات الدم الحار والبارد.. *إلا أنهن قد يجمعن بين الدمين ليصرن ذوات الدم (الساخن بارد).. *ثم يحفظن كل ما يُلقى في دواخلهن مثل وعاء الأطعمة الذي يحمل هذا الاسم.. *ومن هذا الذي يحفظنه – بغباء – بعض التشويه اللبناني للغة.. *وحظي العاثر أوقف مؤشر بحثي قبل أيام عند محطة (المرحوم) تلفزيون السودان.. *ولما رأيت زميلنا عبد الرحمن الأمين أنخت كلكله.. *وسرعان ما ندمت حين كثر ترديد مفردة (هكذا)… بالطريقة اللبنانية السقيمة.. *أي هكذا قضية… وهكذا أفعال… وهكذا قرارات.. *سواء من تلقائه هو؛ أو من تلقاء مقدمة البرنامج… واسمها أماني عبد الرحمن.. *وبدا وكأنهما يتنافسان على نيل هذا (الشرف) اللبناني.. *وتوقعت أن أسمع منهما أيضاً (أهلاً فيك)… و(العنوان الرئيس)… و(أعتذر منك).. *وأهلاً (فيك) الزميل العزيز عبد الرحمن الأمين.. *ثم حفظن – ذوات الساخن بارد – (تشوهات) أخرى بخلاف اللغوية هذه.. *وهي كشف الصدر حتى حدود (ملتقى النيلين).. *وبما أن الثوب السوداني يعوق (هكذا محاكاة) فلا بأس من الاستعانة باليد.. *أي إنزال الثوب – من جهة العنق – لأقصى حد يسمح به الحياء.. *أو – وهذا هو الأصح – يسمح به (قلة الحياء).. *ويصير عندنا – من ثم – المذيعات (ذوات الصدور).. *علماً بأن هذه الظاهرة غير منتشرة بين (ذوات الشهرة) في المجالات الأخرى.. *لا الصحفيات… ولا الممثلات… ولا حتى المغنيات.. *وكيلا نظلم كل المذيعات نستثني بعضهن… سيما منسوبات فضائية السودان.. *فهن مساوئهن كثيرة… ولكن ليس من بينها كشف الصدور.. *ويهمني منها هنا مساوئ قراءة نشرة الأخبار.. *فالواحدة منهن تظهر لك مهجومة… مفزوعة… مخلوعة ؛ وتبدأ في الصراخ.. *وأكثر ما يصرخن به (ووواااااا… من جهة أخرى).. *فتفزع أنت ذاتك؛ وتكاد تطير من مكانك لتقع في (الجهة الأخرى).. *ولكن فضائية السودان هذه (فتحت) شاشتها الآن لواحدة من ذوات الصدر (المفتوح).. *ولتطل عبرها متى؟!… خلال شهر رمضان.. *ولتقدم ماذا؟!…. برنامجاً غنائياً رفضته فضائية أقل منها تمسكاً ب(الثوابت).. *هذه الثوابت التي بلغت حد تغطية سواعد وسيقان الممثلات.. *والآن سقطت الثوابت إلى حيث سقط أعلى الثوب الذي ستظهر صاحبته قريباً.. *اللهم إلا إن كان اُشترط عليها ترك الثوب من غير (جر).. *أو تكون هي قد (جرَّت) نفسها إلى حيث نقد الذات…والتفكر في تجربة وينفري.. *فأوبرا وينفري هذه أشهر… وأغلى… مذيعة على مستوى العالم.. *ولكنها لا تظهر إلا محتشمة… وملتزمة… ومحترمة… وبلونها الطبيعي (الأسمر).. *فالمهم في المذيعة أن تستعرض بعقلها (فوق)…لا بجسدها (تحت).. *أن تكون من (ذوات الحضور).. *لا (الصدور !!!). صلاح الدين عووضة صحيفة الصيحة