صب نشطاء جام غضبهم على الشعب السوداني، بعد إنحسار مشاركة المواطنين في التظاهرات ضد الحكومة السودانية والتي تحولت من إحتجاجات ضد الغلاء الى المطالبة بإسقاط نظام البشير الذي يحكم السودان نحو 30 عاماً ووصل للسلطة عبر إنقلاب عسكري ليلة 30 يونيو 1989. وعبر منشورات متنوعة وفيديوهات على فيسبوك ناشد نشطاء الشعب السوداني للخروج في التظاهرات، إلا أن الإستجابة كانت ضعيفة في مواكب يوم الإثنين التي دعا لها تجمع المهنين في الخرطوم بينما شهدت ولايات السودان المختلفة هدوء ولم تخرج إحتجاجات تذكر. يوم الإثنين 4 فبراير 2019 وبعد مرور نحو 47 يوماً على إندلاع الإحتجاجات في السودان خفضت قوى الأمن درجة الإستعداد للون الأزرق "ويشير اللون الأزرق إلى حالة تأهب وحذر في ظل احتمال وجود مخاطر محتملة" وسبق أن رفعت القوات الأمنية في السودان درجة الإستعداد للون الأحمر "وجود خطر بالغ" لمواجهة أثار الغضب الشعبي والتظاهرت التي إندلعت في العديد من المدن السودانية بسبب الأزمة الإقتصادية التي تشهدها البلاد من غلاء في الأسعار وشح في الخبز والمحروقات، وكانت بدايتها يوم 19 ديسمبر 2018 في مدينة عطبرة شمالي السودان لتتحول لاحقاً للمطالبة بإسقاط الحكومة برئاسة البشير وأصبح شعارها (تسقط بس)، بينما قام الرئيس البشير بجولات في عدد من الولايات السودانية وخاطب لقاءات حاشدة لمناصيره ورفعوا شعار (تقعد بس). وكشف مصدر أمني رفيع لمحرر موقع النيلين في ساعة متأخرة من مساء الإثنين فضل عدم الإفصاح عن إسمه أنه تم خفض الاستعداد لأجهزة الشرطة وقوى الأمن في السودان نسبة لتحسن وإستقرار الأحوال الأمنية. وتشير معلومات تحصل عليها محرر النيلين أن غرفة العمليات المشتركة والتي تشمل القوات المسلحة والشرطة وقوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني مازالت تعمل على مدار الساعة للتنسيق وتوزيع أدوار الحماية والتأهب.