اكد الخبير الاقتصادي والاكاديمي البروفيسور عصام الدين بوب أن الحكومة تعاني من هشاشه النظام الصحي بالبلاد ووصف الحالة (بالانهيار) التام مع عدم القدرة على مواجهة فيروس كورونا كوفيد 19 ، وقال بوب وفقا لذلك فقد صدر قرار بتمديد الحجر الصحي لمدة أسبوعين آخرين. وكشف بوب ان البعد عن الشائعات يسهل كثيرا في عدم انتشار المرض الذي مازال محصورا مما ويسهل حصر اعداد المصابين (المؤكدة) . و هذا قرار الجهات الصحية ولا نستطيع أن نفتي فيه ويرى بوب ان هناك تصريحات تأتي من أطباء مشهورين سودانيين وأجانب بضرورة إعادة النظر في الاجراءات التي تم اتباعها. وان وزير الصحة الأمريكي دعا لضرورة إعادة النظر في الحظر من اجل الضروريات المعيشة والاقتصادية . وناشد بوب الدولة بتكثيف حملات التوعية وإعادة تحديد ساعات الحظر وفي ذات السياق ذكرت منظمة الصحة العالمية بأن وباء الكورونا يمكن أن يكون واقعا تتعايش معه الشعوب. ويرى بوب انه لا يوجد خلاف في ان الدورة الاقتصادية قد توقفت وأن إعادة احيائها يحتاج لمجهودات تتعاظم كلما زادت فترة الحظر مع وجود خسائر اقتصادية كبيرة ومعاناه للمواطن البسيط الذي يعيش رزق اليوم باليوم. ونجد ان الأعمال الخاصة التي كانت عماد الاقتصاد قد وصلت لمرحلة التوقف الكامل وتتحمل مصاريف إضافية اسهمت في ازدياد جيوش البطالة وبالتالي زادت من الأمراض الاجتماعية التي من الصعب معالجتها. وجزم بوب بان هناك صعوبات مالية ترتبط بالعاملين منها الافتقار إلى الرواتب وارتفاع معدلات التضخم وانعدام او ارتفاع أسعار المواد الغذائيةبصورة مخيفة . وحذر بوب من ارتفاع معدلات الكساد في الاقتصاد السوداني الذي تضخم بالاسواق في ظاهرة (التضخم الركودي) وهو أخطر ظاهرة تواجه اي اقتصاد عالمي والسياسات الاقتصادية الحالية تحفز و تشجع تفاقم هذه الظاهرة. وقال بوب في المقابل يواجه المواطنين مشاكل معيشية كبيرة لا يمكن تجاهلها وترتبط بالخدمات الحكومية ويفاقمها قرار الاغلاق والحظر الذي تم فرضه في عدد من مناطق الخرطوم. بالاضافة الي مشكلة انعدام المياه التي استمرة لمدة أسبوعين خلال هذا الشهر الفضيل والتي سوف تتسبب في خروج المواطنين إلى الاحتجاجات وظهور ثورة جديدة تاتي تحت مسمي ثورة الجياع. وتدهور الوضع الصحي مع الافتقار للرعاية الصحية الامر الذي اصبح واضحا من شح للخدمات التي يتم تقديمها بالمستشفيات وانعدام الامداد الدوائي. وطالب بوب بضرورة توعية المواطنين والتباعد الاجتماعي مع اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لمجابهة فيروس كورونا كوفيد 19 وضرورة إعادة تنشيط الدورة الاقتصادية حتي لا تتفاقم الازمات .