من أبرز عيوب الخطاب العام السوداني التركيز المفرط على مناقشة الشخصيات بدلا من التركيز على الاحداث او الافكار او الافعال. قالت اليانور روزفلت: "العقول العظيمة تناقش الافكار. العقول المتوسطة تناقش الاحداث. العقول الصغيرة تناقش الاشخاص". على سبيل المثال، اثنيت مؤخرا على قرار رئيس الوزراء الجديد بتخفيض الرسوم الجمركية على الواردات الاساسية. الحدث هنا هو هذا الاجراء الذي يهدف الى تخفيف عبء غلاء المعيشة على المواطنين. من السهل ان ترى العقول العظيمة انني دعمت حدث تخفيض الرسوم الجمركية فقط، لا غير. اما العقول الصغيرة التي تركز على الشخصيات من حب الشمار، فقد تفسر تصريحي على انه تأييد كامل وشامل لرئيس الوزراء، وتأييد لجميع افعاله واقواله الماضية والمستقبلية. ولكن هذا التفسير جزافي، فانا أقيم السياسات واتخذ موقف منها ومن المحتمل أن أتفق مع السيد رئيس الوزراء مرة أخري وايضا محتمل أن أختلف معه ألف مرة. قد يكون هذا التفسير الخاطئ نابعا من الخبث الحقود مع سبق الإصرار والترصد . او قد يكون مصدره الجهل بطرق تفسير النصوص او كليهما. وفي كلتا الحالتين يكشف الخلط عن هوس سلبي بالشخصيات ويتم تجاهل تام للحدث. كامل إدريس وسلك ومعتز موسي وحمدوك وفكي منقة لا يهمونا في أشخاصهم – أشخاصهم إختصاص عائلاتهم وأصدقائهم والمؤلفة قلوبهم فقط. نحن تهمنا مواقفهم وسياساتهم التي لها تاثير علي حياة الشعب. معتصم اقرع script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة