أكدت الحكومة، حرصها الشديد على إعلاء سقف التعاون بين السودان ومصر على أرفع المستويات وفي المجالات كافة. ووجه علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لدى لقائه د. جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي أمس، بالمتابعة اللصيقة مع المختصين والخبراء لإكمال الطرق البرية الرابطة بين البلدن توطئة لفتحها قبل نهاية العام الجاري، ودعا للإهتمام بما تم الإتفاق عليه أخيراً في إجتماعات اللجنة الوزارية العليا، خاصةً في مجال الزراعة والشراكة الإستراتيجية واللحوم. ووجه بتسريع عقد لجنة المنافذ الحدودية الخاصة بإكمال الطرق، وأكد أن السودان يتطلع لزيادة التجارة ورفع الميزان التجاري بين البلدين، وأكد حسب الدقير، توافر الإرادة السياسية لدى البلدين. وفي سياق آخر قال الدقير، إنه إطلع طه على نتائج مباحثاته مع الإتحاد الأوروبي ببروكسل أخيراً، خاصةً فيما يلي إنضمام السودان لمنظمة التجارة الخارجية. وقال إن المفوض المسؤول عن التنمية بالإتحاد الأوروبي سيزور السودان خلال مايو المقبل حاملاً وجهة نظره حول كيفية العلاقة، وقال إن السودان أثار قضية الأموال غير المستخدمة في الصندوق التابع للتنمية وكيفية الإمكانية لدعم السودان منها، ولفت إلى أن الإتحاد الأوروبي خصص (150) مليون يورو للتنمية في السودان، يجرى التشاور حالياً لتوزيعها على الولايات بما فيها الجنوب، وقال إن إعفاء الديون عن السودان وجد ترحيباً من قبل الإتحاد الأوروبي، ونوه إلى أن بعض الدول وجهت مناديبها بتبني دعم حق إعفاء ديون السودان في إجتماع صندوق النقد الدولي.