قال الرئيس عمر البشير مساء أمس (الأربعاء) بالمركز العام للمؤتمر الوطني ، لدى مخاطبته المؤتمر التنشيطي الثالث للقطاع الطلابي ، نحن استلمنا البلد – في إشارة منه للانقلاب العسكري – و لقيناها جنازة بحر تحتاج الى عنقريب عشان تشيلها ، و فسر قوله بشرح الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس الأسبق الصادق المهدي و قال البشير : (بعد الانقلاب تسلمت أول تقرير من جهاز الأمن عن وضع الوقود في السودان و انه لا يكفي لمدة (4) أيام و القمح لا يكفي لمدة (3) أيام و احتياطي السودان لا يتجاوز مائة ألف دولار و مخازن الجيش فاضية من السلاح و الذخيرة) . و أشار البشير الى ان تأخير إعلان التشكيل الوزاري للحكومة الجديدة بسبب الحوار الذي يديره المؤتمر الوطني مع الأحزاب و قال : (البلد ما حقت المؤتمر الوطني ، و حواراتنا فتحناها مع كل الناس حتي مع الحزب الشيوعي لأننا نريد ان نستوعب الآخرين و نجادلهم بالتي هي أحسن). و أشار الرئيس الى ان قيادات الإنقاذ واجهت التحديات في السودان بتقدم الصفوف ، و استدل بإستشهاد نائبه الأول اللواء الزبير محمد صالح و قال : (ما قعدنا في البيوت و ودينا أولاد الناس للميدان ، نحن قدمنا (10) آلاف من الشهداء و مسيرة الاستشهاد حتستمر و ده قدرنا) . و أغلق الرئيس باب التفاوض مع الحركة الشعبية حول ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان و حملها مسؤولية الحرب و قال : (إذا عايزين الحرب تقيف ، لازم يعترفوا بنتائج الانتخابات في جنوب كردفان و يجمعوا السلاح و يدمجوا الجنود كمواطنين صالحين في المجتمع ، و تفاوض و برتوكولات جديدة تانى ما في) . و حدد رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير هوية الدستور القادم للسودان بان الدين الرسمي هو الإسلام و مصدر التشريع الشريعة الإسلامية و توعد بإسقاط دعاوي الجاهلية و محاربة العنصرية و نبذ الجهوية .