قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ان خلافهم مع المؤتمر الوطني حول قضية الدستور من بين العوامل التي حالت دون ولادة طبيعية لنظام جديد يمثل الربيع السوداني الذي يطابق أهداف (ثورات) الربيع العربي و دعا الى إقرار إعلان دستوري ينظم فترة انتقالية أهم معالمه التحول من نهج التمكين الحزبي الى نهج قومي و كفالة الحريات العامة الى حين صياغة دستور دائم ، بينما أعلن حزبا المؤتمر الشعبي و الشيوعي ان المناخ الحالي غير ملائم لصياغة دستور و ان الأولوية لإسقاط النظام . و قال المهدي في منتدى الصحافة و السياسة الدوري بمنزله بحي الملازمين أمس (الأربعاء) ان المؤتمر الوطني اعتبر الدستور الانتقالي الحالي صالحاً للاستمرار مع بعض التعديلات الى ان يخلفه الدستور الدائم في حين يري حزب الأمة ان الدستور الانتقالي بدعة بين الدساتير يقنن المحاصصة بين الحزبين و وصفه بأنه مخرق كالجبنة السويسرية أو (راكوبة الخريف) و انه اخفق في أهم أهدافه و هي الوحدة و التحول الديمقراطي و السلام الشامل ، مشدداً على خلق رأي عام يبشر بكيفية قومية ديمقراطية لخريطة الطريق للدستور الدائم على ان تضبط بإصدار قانون ملزم بمطالبها .