كنا دولة فقیرة بعد الاستقلال نعتمد على انتاج وتصدیر المطاط لم نكن نعتمد ایدلوجیة معینة ، وضعنا خطة خمسیة اشتراكیة لرفع دخل الفرد والتركیز على البنییات التحتحیة الاساسیة وضعنا خطة فى العام 1991 لنكون دو لة كاملة النمو بحلول العام 2020 بدأنا مشروع نظافة وازالة الغابات وزراعة المطاط وحددنا 10 افدنة لكل عاطل وبعد فترة قصیرة صار عندنا اكبر مشروع فى العالم بلغ ملیون هكتار قمنا بعدها بعمل مصفاة زیت النخیل وحققنا نمو محدود لمحدودیة الارض والحاجة للحفاظ على الغابات مازالت العطالة موجودة ولابد من خلق المزید من فرص العمل ووظائف جدیدة اتجهنا للصناعات التحویلیة لخلق هذه الفرص ولم یكن لدینا لاراس مال ولا ادارة ولا معرفة ولا سابق خبرة للصناعة اتجهنا لاستثمار الاجنبى الخارجى وتشجیعه باعتماد سیاسة تجاریة صدیقة مع التركیز على خلق فرص العمل قمنا بخفض الضرائب زیادة القوة الشرائیة المحلیة لسد حوجة الصناعات الاجنبیة مثل التغلیف الى صناعة السیارات لسد حاجة النقل، وبالتالى تم خلق فرص هندسیة جدیدة وصرنا ننتج الیوم الحدید والالمونیوم وحتى منصات انتاج النفط داخل البحار التركیز على الانشائیة والمعماریة برج خلیفة بدبى القطاع الخاص بدا فى النمو وركز على قطاع النقل وانشاء الطرق تم اللجوء الى القطاع الخاص لسد الحوجة بانشاء الطرق تكونت مبانى واسواق حولها وسهلت السفر الداخلى وسرعت من عجلة التنمیة وادت الى زیادة عدد السیاح فتم بناء الفنادق والمطاعم مما ساعد فى خلق فرص عمل ووظائف جدیدة وزاد من القوة الشرائیة. حاجة التنمیة اضطرتنا لانشاء الخزانات والسدود لتولید الكهرباء وانشاء المطارات فتطور قطاع رجال الاعمال لم یكن لدینا معالم تاریخیة فقمنا ببناء منتجعات جدیدة لسد النقص الترفیهى فازدهرت السیاحة واصبحت هنالك مرتبات مستمرة وصارت السیاحة فى المرتبة الثانیة حلت السلع المالیزیة محل المستوردة فصارت مساهمة الصناعة كبیرة جدا وصرنا رقم 17 فى الانتاج فى العالم - فى بدایة الثمانینات نظرنا الى الشرق الاقصى الیابان وكوریا هذه الدول تحطمت تماما بالحرب ولكنهم نهضوا بسرعة فتعلمنا منهم اخلاقیات العمل لاحظنا الانضباط والفخر القومى وهما مهمان لاى تطور، درسنا هذه المنظومة ثم تبنیناها فعمالهم مخلصون جدا فهم لایضربون عن العمل لانه مهتم بهم الیابانیون لدیهم شعور بالخجل عند الفشل وقد ینتحرون بسبب ذلك اذا لم ینتجوا افضل السلع وهذا سبب جودة منتجاتهم ومنافستها للغرب رغم رخصتها استفدنا من تجربة الیابان وكوریا فى التعاون بین القطاعین الخاص والعام فى الربح تحاشینا التاخیر البیروغراطى والفساد فصرنا نحسن التعاون بین القطاعین حتى نتمكن من توفیر خدمات جدیدة خفض البیروقراطیة ساعد القطاع الخاص وكذلك خفض الضرائب یساعد الاستثمار ویشجعه تخلینا عن نسبة 26% من ربح الضرائب وتعرضنا للنقد ولكنا صبرنا واستفدنا كثیرا لم نكتفى بتقلیدهم فى روح العمل بل قمنا ایضا بارسال عمالنا للعمل لدیهم فى مصانعهم لیعملوا بنفس طریقة الیابانیون وحتى الطلاب قمنا بابتعاثهم للدراسة عندهم كان علینا ان نوفر القوة البشریة المهمة للتنمیة فخصصننا 25% . ربع المیزانیة للتعلیم لضمان خططنا الاستثماریة وبالتالى تحسنت حیاة الناس وبالحیاة الناجحة یتعزز التطور د. أیمن عبد الغفار الحسن أحمد رئیس قسم علم الادویة – كلیة - الصیدلة الاسلامیة [email protected] قاعة الصداقة بالخرطوم الزمان