دهش الحاضرون في اليوم الأول لمبادرة أهل السودان بقاعة الصداقة حين أخرج القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان البرتو فيرنانديز من جيبه موبايل من طراز قديم ( زمانه فات وغنايو مات ) ، يطلق باعة الموبايلات عليها إسم ( سلفاكير) وهو جهاز موبايل من ماركة نوكيا خرج الي الاسواق بُعيد قدوم النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت للخرطوم اول مرة ، والي جانب سلفاكير فإن خيال باعة الموبايل أطلق إسم ( ربيكا ) على أحد أجهزة النوكيا يستلهم الموقف البطولي لأرملة الزعيم جون قرنق إبان تشييع جثمانه بُعيد حادثة الطائرة الشهيرة ، في ذلك الوقت حين اطلقت شهرة الموبايلين كانا يعدان من اغلى انواع الموبايلات وافخرها ، وبتقادم الموديل ومرور زهاء الثلاث سنوات على المناسبتين التي جعلتا الهاتفين يأخذان إسميهما فإن سعر الموبايل سلفاكير تراجع ليصبح في حدود ال ( 50) دولار . وتكمن المفارقة ان القائم بالاعمال يستخدم ( سلفاكير ) في إتصالاته بينما يستخدم أحد حراس القاعة جهاز موبايل سعره حوالي ( 500 ) دولار ويرجع المراقبون هذه المفارقة للحكمة الشعبية التي انطلقت عشية ظهور ( الجني الاسمو الموبايل ) القائلة ( كل يا موبايلي قبال فمي ) ..وفي حالة القائم بأعمال السفارة الامريكية فإن هذه الحكمة الشعبية تتقازم لأن للرجل سلطته الظاهرة التي تحتاج لموبايل فاخر ليعلن عنها ، وقبل ان تكتمل حلقات المفارقة ثار جدل حول موبايل القائم بالاعمال واسمه ، ومدى معرفة الدبلوماسي الامريكي بمدلولات الاسم ، وهل يعرف النائب الاول ان هناك جهاز موبايل من طراز قديم يحمل اسم سلفاكير ، ام ان المصادفة وحدها هي التي دفعت البروتو فرنانديز لاستعمال سلفاكير في إتصالاته .