تنذر ارتفاع وتيرة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، مؤخرا، بعودة الأوضاع الأمنية في جنوب إسرائيل إلى التوتر، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الجمعة. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر أمنية قولها إن "ما يجري مؤخرا من إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل من قطاع عزة بات مؤشرا كبيرا لانهيار التهدئة بين حماس وإسرائيل مما يفتح الاحتمال لجولة تصعيد أخرى". وحذرت صحيفة "هآرتس" من الانزلاق فيما وصفته ب"تصعيد" قد يجر المنطقة إلى صراع لا يمكن تقدير مساحته وطبيعته. ونقلت القناة الأولى الإسرائيلية عن مسؤول في بلدية مدينة أسدود (جنوب) إن البلدية طالبت بنشر منظومة القبة الحديدية في مناطق جنوب البلاد للتصدي لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وقال وزير حماية البيئة الاسرائيلي، عمير بيترس، في تصريح تلفزيوني له أثناء جولة له في مناطق جنوب إسرائيل: "يجب أخذ التصعيد الأمني في جنوب البلاد على مأخذ الجد"، مضيفا أن "جهات ذات صلة بمنظمات الجهاد العالمي هي التي تطلق القذائف الصاروخية". وحمل الوزير حركة حماس المسؤولية عما يجري في قطاع غزة بصفتها الحاكمة فيها . من جانبها قالت القناة الثانية الإسرائيلية "إن إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل والتي كان آخرها أمس (الخميس) عبر إطلاق 6 صواريخ على جنوب إسرائيل، يضع حكومة نتياهو في مأزق الرد، خاصة وأن الأخير تفاخر في أكثر من مناسبة بقدرة حكومته على حفظ الأمن جنوب إسرائيل وردع حماس عن القيام بأي هجمات ضد إسرائيل" . وشهد الجنوب الإسرائيلي، الخميس، سقوط 6 صواريخ انطلقت من قطاع غزة، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، لم تسفر في مجملها عن خسائر مادية أو في الأرواح، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي لشن ثلاث غارات على قطاع غزة؛ أسفرت عن إصابة خمسة فلسطينيين بجراح "طفيفة".