عفوا يا سيد!! روبن بنجامين لم يقصد... !!! ايويل شول [email protected] فى الايام القليلة الماضية عقدت اللجنة العليا لاستفتاء جنوب السودان بمصر, ورشة عمل, بحضور بعض التنظيمات الجنوبية بمصر, والتي تحدث فيها نائب ممثل حكومة جنوب السودان الاستاذ/ روبن بنجامين و تناقلته بعض الوسائل الاعلامية السودانية بشكل مثير للفتنة ولم يختص الامر على هذا فقط , فقد شن الموتمر الوطنى بمصر هجمه لاذعة على الاستاذ/ روبن بنجامين ومكتب اتصال جنوب السودان عبر العضو في المؤتمر الوطني/ جفور ضو البيت بتاريخ 6/7/2010 فى صيحفة افريقا اليوم تحت العنوان : قيادات جنوبية ترفض النزاعات الإنفصالية لبعض عناصر الشعبية وتتهم دولا أجنبية بالسعي لتقسيم السودان لقد اصابنا الذهول حقا , والحيره نتيجة لردودكم العمياء على الورشة وعلى حديث الاستاذ/ روبن بنجامين وكان لابد منا ان نتوقف عندها .... ان اتفاقية السلام الشامل الموقعه 2005 اسدلت الستار عن كل ما كانت تنادي به حكومة الموتمر الوطنى في اطار عشوائيتها, اسدلت الستارعن مرارات الماضى حيث بدأت الاتفاقية مشوارها بفرح عظيم عم ارجاء السودان .. وتناسى الشعب السودانى احزان الماضي , املين فى مكاسب الاتفاقية, لكن للا سف المؤتمر الوطنى تمادى و تمسك باراءه البالية وقبض عليها بقبضة من حديد وتحكم فى مجريات سير بنود الاتفاقية ومع ذلك يدرك المؤتمر الوطنى جيدا ان الاتفاقية تكفل الحق الاصيل لابناء جنوب السودان فى تحديد ارادتهم الشعيية بين الوحدة او الانفصال, لم تكون معالم فترة السلام الا الخلافات .. حيث كان المؤتمر الوطنى يسمح لوزارة الداخلية باللعب فى الساحة بيفتيش مكاتب الحركة الشعبية ومنازل قياداتها فى الخرطوم كما يريد, اما هو فقد اختار لنفسه دور المعرقل لتنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل تماما كما جري باتفاقية الخرطوم للسلام 1997, ولم يكتمل السناريو بهذا فقط بل ذهب فى الاتجاه الاعلامى باعطاء صحيفة ( الانتباهه) التفويض الكامل لاساءة الحركة الشعبية, والدعوة بصورة مفتوحة لانفصال جنوب السودان .. ظلت صيحفة ( الانتباهة) اداة تلعب دورا سلبيا فى تعميق جزور الفتنه والعنصرية, وفى تشويه صورة قيادات الحركة الشعبية و حكومة جنوب السودان, مغايرة تماما لمبادىء الاتفاقية, كل هذه الاخفاقات القت بظلالها مقدما على نتيجة الاستفتاء القادمه، خمسة سنوات من عمر الاتفاقية ذهبت بلا رجعه وبلا وحدة جازبة, واصبح منعطف الاستفتاء يقترب يوما بعد يوم , والغير منطقى ان المؤتمر الوطنى بدا يبحث عن الوحدة الجاذبة فى اخر سته اشهر من الاستفتاء , مما ترك انطباع سلبى فى نفوس الجنوبين على كل مستوياتهم الشعبى والرسمى , والمظاهرات العارمة والندوات التى تشهدها البلاد داخليا وخارجيا خير دليل على ذلك, ولو ان المؤتمر الوطنى اقدم على الاعتراف والاعلان عن اخفاقاته بشجاعة تجاه جعل الوحدة جاذبة في الفترة السابقة, لكان في محل تقدير واحترام لدى الجنوبين , وذلك بدلا من زيارة السيد / على عثمان طه الى جوبا وطرحه بعض المشاريع التنموية من اجل جعل خيار الوحدة جاذبا فى الستة اشهر القادمة , من هذا المنطلق لم تحظى تلك الزيارة بكثير من الاهتمام داخل الوسط الجنوبى، بل اثار مشاعرهم, واصبح لديهم شعور .. وكانهم امة يسهل خداها بتشيد بعض العمارت والشوارع. ان الواقع الذى يعيشه الجنوبين حاليا , اكبر واقوى من اى دبلوماسية سياسية او مبادرة سياسة لتسحسين الاخفاقات وتسويتها, وبرغم من تلك الزيارة الى جوبا الا ان هناك قضايا اهم ومصيرية عالقة لم تجد طريقة للحل . ومن هنا ياتى عدم ارتياح الجنوبى على مستوياته الرسمى والشعبى, ... فلا إدانة لتصريحات السيد /روبن بنجامين, لانها نابع من صميم الواقع السياسى السودانى المتأزم الذي يشهده السودان حاليا, فالزيارة التى قام به على عثمان طه الى جوبا اثارت كثيرا، ذلك اضافة لنقض حكومة الشمال عهودها بصورة متكررة مما رسخ فكرة عدم الثقة بالحكومات الشمالية فى عدم التزاماتهم بالمواثيق والعهود، لذلك نحن لا ننقض كلام اي من اخوتنا الجنوبيين لانه نتيجة لما يشعر به فى دواخله ، كما ان المادة 7/ب من قانون استفتاء جنوب السودان تقول \" كفالة حرية التعبير لجميع أفراد الشعب السوداني عامة وجنوب السودان خاصة لتمكينهم من نشر آرائهم حول الاستفتاء عبر وسائل الإعلام وأي وسائل أخرى\". فاذا كان على عثمان طه او سالفاكير او لام اكول ,او رمضان ,او علان, كانوا قد اخفقوا فى مسئولية ما او تعثروا فى القيام بدورهم على الوجه الاكمل كمسئولين امام الشعب فلنا ان ندينهم او ننتقدهم لان المرحلة التى يعيشها السودان اكبر من تلك الاسماء ومرتبطة بمصير شعب عانى كثيرا منذ استقلال السودان , الازمة تجعلنا نجلس كلنا بالوان الطيف السياسى المختلفة ونضع جميع الاوراق على الطاولة ونناقشها بشفافية، وتحديد الاخفاقات بعيدا عن العواطف والاعتبارات السياسية والمقامات, والقدسية , ولاادرى هل المدعو جفور مدرك بواقع السلام الشامل لانه لا زال يستخدم نفس لغة المؤتمر الوطنى القديم بمفرداتها السيئة وبوتيره معروفة من زمان (ناس يونس ) تكون فيها خاتمة الحديثهم دائما القاء اللوم على دول اجنبية, حتى لو عندك مشكلة مع زوجتك فى البيت وسالت واحد من المؤتمر الوطنى بيقول ليك وراء ذلك اسرائيل وامريكا. يا ايها المدعو جفور ان الاستاذ/ روبت بنجامين لم يتطاول على قدسياتك بل عبر عن رايه كمواطن جنوبى لاتحكمه الانظمة السياسية والبرتكولات او خط السير السياسى فى هذا الوقت بالذات , ثم لماذا لم يستطيع مؤتمرك ايقاف صيحفة ( الانتباهه) طيلة الخمسة سنوات السابقة عتدما كانت تسىء وتشوه في صورة الحركة الشعبية وقياداتها وعلى رأسهم القائد/ سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان .( يعنى حرام علينا و حلال عليكم) اذا جار التعبير. وعن اية اموال يتحدث تلك التى يقول انها تصرف للجنوبين من قبل مكاتب الاتصال الخارجية .. هذا ليس الا مواصلة فى اتجاه الاساءات والتلفيق, واذا كان هناك اموال تصرف اومساعدات تقدم للجنوبين حقا, فلما لا تصرف للجنوبين فهذا حقهم .. اموال حكومة جنوب السودان وهل المدعو جفور يرى ان تصرف تلك الاموال للفسلطنين. لكل حقبة من التاريخ متغيراتها اذا كنت مدرك , لا نعيش فترة التسلط وانتهاك حرية التعبير والترهيب فى بيت الاشباح فلا تستطع ان تحدد ما يجب ان يقال (ارجع للمادة 7/ب التي اوردناها في هذا الحديث), ولا تستطيع ان تسوق الاراء والتصريحات الكاذبة لتصب فى مصلحتك , واذا استطعت ان تبسط سيطرتك على الاتفاقية سابقا, فلن تستطيع ان تعوق ارادة شعب , والغد كفيل ليؤكد ذلك.