تبت يد الجلاد قد تبت يداه (في جلد الفتاة)! عبد الإله زمراوي [email protected] سادتي وسيداتي: لم تندمل جراحنا بعد من هذه الفجيعة، فجيعة جلد الفتاة التي أخذتنا أخذا بالغاً وأشاعت في نفوسنا وقلوبنا الأسى. إنه والله لعارٌ علينا جميعا أن نسكت عن هذا الهوان والوحشية في تنفيذ العقوبات بتلك الطريقة \"الدراكولية \" وعلينا أن نعمل سوياً للرقي بنظامنا السياسي والعدلي والإجتماعي حتى لا نرى مرة اخرى \"قدوقدو\" آخر أو قاضٍ لا ضمير له يلهب بسياطا التشفي دونما رحمة أو شفقة، غير مدرك بأن العدالة تنبثق أولا من ضمير القاضي. __________________________________________ (المقطع الأول) حَلِمتُ ذاتَ مرةٍ بانني قدْ صِرت حاكماً على قَضاءِ “طي لِسانْ"* بَرمتُ شارِباً ضَممتُه لشاربي فَسارَ إسمي “شَارِبانْ"! فَقاتُ عيْنَ حارسي بكيتُ باسماً ضَحِكتُ كالحِصانْ! فَارغةٌ، فارغةٌ سفَائني كانني أتيتُ هارباً من عَالًمِ الجِنانْ! فارغةٌ، فارغةٌ قَصائدي كأنني نَظمتُها مُخضّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّب البَنانْ! وهِمتُ كالتأريخِ جلتُ تائها ً كأنني ولجْتُ سدرة النسيانْ! خَلَعتُ سِترتي ركضتُ عارياً وجدتُها...وجدتُها... شقائقَ النُعمانْ! (المقطع الثاني) تبّت يدَ الجلاَّد قد تبّت يدَاهْ انه كالّليلِ والنومُ أبَاهْ! سوطه الوالغُ ما اوْسَعْ مَداه مَنْ لم يَمتْ بالسوطِ أردَتهُ يدَاهْ! هوَ كالطاؤوسِ في وقْعِ خُطاهْْ يخْنِقُ الزهرَ ليستنشِق شذَاهْ! عَابسٌ كالموتِ ما زلتُ أراهَْ نافخُ الكِيرِ ويحيّا من قَذاهْ! يا إلهي ضاعَ سيفُ الحقِِ بالجُورِ نفَاهْ، حاكمُ السوءِ وبالموتِِ جَلاهْ! _________________________________________________ *طي لسان: قضاء بمدينة الأحلام لا يُُرى إلا في المَنام، وقومُه يطوون ألسنتهم!!