[email protected] لا ادرى من يفرح اولا انت وأهلك العرب فى السودان ام الجنوبيون الذين اقتطعوا ما ارادوا من جسم الوطن وذهبوا به بعيدا ؟ يجب ان يكون هذا اليوم يوم حزن لك يا لصاحب الانتباهة وكل المتحدثون بلغة الضاد وهم يرون اهل البلاد الاصليون فى اطرافها يقتطعون ما ارادوا لانفسهم تاركين القبائل العربية فى اواسط البلاد دون سياج وطنى حقيقى يحمى ظهورهم . والغريب فى الامر انك يدعى ان الانجليز قد حشرونا ودون استشارتنا فأقاموا زواجا بين قط وفأر تحول بعده الى شجار وعراك ابدى ولا ادرى كيف تغفل وانت الصحفى عن كل تاريخ السودان واهله الاصليون فمن قدم على من ومن هو صاحب الدار ومن الضيف ؟ فرحتك كبيرة وعارمة ياصاحب الانتباهة ولا مبرر لها وانت تقول نحمد الله انه اذهب عنا الاذى وعافانا شأنك شأن بنى صهيون فى ارض فلسطين وذلك النكران المبين لحقوق الفلسطينيون , فكيف أخى صاحب الانتباهة يهنأ بك المقام وانت تستبيح حقوق الآخرين فالجنوبيون والنوبةفى الشمال والغرب والبجة هم اهل هذه البلاد وعليك بالعودة الى جزيرة العرب فقد يطيب لك المقام وتلك البحيرات البترولية ولن تردك قبائل قحطان وعدنان ما دمت منهم فأترك انت واهلك البلاد لاهلها يقيمون وحدتهم ويتعايشون كما كانوا منذ كان التاريخ شاهدا على ذلك . لن نفرح اخى مصطفى وكما تريد بشتى الوسائل ولن ننحر الذبائح فأخوتنا الجنوبيون وان انفصلوا فقد اوصدوا باب دارهم عن اخوتهم النوبيون والبجة واهل دارفور ولو لحين وحتى يخرج المحتل غير مأسوف عليه عن ارض السودان والى الابد . لقد ظللتم اخى مصطفى تتهموننا كل الرطانة بالعنصرية وكذلك كانت اتهاماتكم للجنوبيون فى حين ان العنصرية كانت محمدة وقد جعلتنا نقيم سياجا ومازلنا حول هويتنا السودانية الاصيلة كأصحاب ارض وضد دخيل استباح الزمان والمكان فى غفلة من اهلها القضية جد كبيرة صاحب الانتباهة ولا يمكن اختزالها فى انفصال المسيحيون عن المسلمون وماذا انتم فاعلون غدا وطلبات الانفصال تتوالى على القصر الجمهورى والباب اصبح مشرعا لمن اراد الفكاك بجلده. لم تتعلموا اخوتى عرب السودان كيف يكون التعايش ولم يقرأ سادتكم التاريخ فكيف بالله عليكم يبدأ التاريخ فى السودان بيوم زواج القط بالفأر ؟ واي معركة ستبدأها خال الرئيس من غد ؟ وماذا حصد العرب من معاركهم فى السودان غير الخسران المبين ؟ هاهو الحصاد انشطارا لخارطة ظلت اكبر اقطار افريقيا وربما القادم اسوء