اعلام الحركة الشعبية - النيل الأزرق من يخبر عنا آلة \" المؤتمر الوطني \" التخويفية بشقيها الإعلامي والعسكري بأن ما تعيد إنتاجه وعرضه على مسرح ولاية النيل الأزرق مثير للغثيان أكثر من الضحك . من يخبرهم بأننا قد مللنا من تكرار مشاهد التجييش وفلول ذوي السحنات الغريبة والعيون \" المنططة \" وهم يعتلون ظهور المدرعات والشاحنات العسكرية في رحلتهم يومياً صوب ولايتنا . من يخبر عنا هؤلاء الأدعياء بأن الأمن يُحس ولا يُري !! من يخبرهم أن مشهد شراء الطماطم بواسطة \" اللاندكروز \" مبتورة السقف وعلى وسطها \" مدفع دوشكا \" أمر مثير للدهشة والإستغراب بل والإشمئزاز !! ، فمن يخبرهم بأن نشر المدرعات والخروج بكامل العتاد الحربي للتسوق من \" مخابزنا البلدية \" بأسواق الولاية لن يرعب أنصارنا !! وبالمقابل لن يطمئن أحد من أتباعهم !! تعالوا نتذكر سوياً مسرحية \" النجمة أو الهجمة \" السخيفة التى أنتجتها الآلة الإعلامية والآمنية \" للمركز أيام الإنتخابات الأخيرة \" تعالوا نتذكر كيف كان \" المؤتمر \" يروع و \" الحركة \" تطمئن .. كيف كان التجييش والصرخات التى تشق ليل الولاية كلما عبرتها قوة جديدة من جيش الحكومة وشرطتها تبعث الرعب في أفئدة الصغار !! .. وكيف كانت تلك المشاهد العسكرية المسرحية التى لا تضحك أحد يتم ترجمتها صباحاً للرأي العام بالولاية بأنها \" دعومات \" ضرورية لأن \" الحركة \" ستهجم على مواطنيها حال خسارتها الإنتخابات !! وتكاد تلك الخطة تنجح لولا صوت \" مالك \" وهو يحدث مواطنيه : ( صوتوا لمن تريدون .. من أراد \" فرحاً \" فعليه به .. ومن أراد \" صبري \" فهو منا .. ومن أحب \" باكاش \" فله ما أراد .. كلهم أبناء النيل الأزرق ) .. ويمضى الرجل الكبير قائلاً : ( حدثوا من يبثون الإشاعات بأن لا أحد منكم يملك شيئاً أريده ، أنا أريد التنمية وأنتم لا تملكونها ويملكها \" المركز \" !! ، أريد السلام وانتم لا تملكونه ويملكه \" المركز \" !! ، فلماذا إذا تهجم عليكم الحركة ؟ ) .. وينقضى ليل الإنتخابات الطويل وتنجح حكمة \" الشعبية \" في إمتصاص كل الإستفزازات التى يقوم بها إعلام الخديعة وهو يصور فوز الحركة بمقعد الوالي تارة بأنه تزورير وتارة بأنه صفقة مع \" البشير \" ، وتارة أخرى بأنه هدية \" للرجل الكبير \" لأنه رجل المؤتمر داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وغير ذلك من الترهات والخرافات والأكاذيب التى أُريد بها أن تمسح دموع \" المؤتمرجية \" التى سالت كدماء الخراف بالدمازين يوم إعلان فوزهم الكاذب . اليوم مرة أخرى تعيد تلك الآلة التخويفية الغبية إنتاج مسرحيتها ضعيفة المحتوى سيئة السيناريو ، ليعود الحديث مرة أخرى عن أن ( المشورة الشعبية تعنى الحرب ) وأن هذه القوات التى تأتي يومياً بكميات وعتاد كبير هي أيضاً دعومات ضرورية لأن \" مالك عقار \" يريد أن يضم الولاية بأكملها لأثيوبيا !! ألم نقل أنها مسرحية رديئة السيناريو والإخراج !!؟ من يصدق هذا الهراء بالله عليكم ؟ أولاً على آلة \" المركز \" التخويفية أن تتفق : هل هي \" إثيوبيا \" أم هو \" الجنوب \" ؟ وأي منهما سيكون خيار \" مالك عقار \" لينضم إليه ؟ وهل يملك \" الرجل الكبير \" أي خيارات أخرى ؟؟ بالله عليكم قولوا لهم في \" المركز ولأذيالهم هنا في النيل الأزرق \" أن الحركة الشعبية بالنيل الأزرق حزب واعٍ ومدرك لواجباته تجاه قضايا شعبه ، وإذا كان ثمن الإستقرار وحقن دماء أهلنا وتحقيق مشورتنا الشعبية على أكمل وجه هو ضبط النفس بحكمة عن ممارساتهم وإستفزازاتهم ، فالحركة على إستعداد لدفع الثمن لحين .. وبعدها سيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . أننا ندرك تماماً أن حرباً مسرحها أرضنا ووقودها أبناءنا في الجانبين هي أخر ما نأمله ، ونتمنى دوماً أن لا نخوضها يوماً مكرهين . لذلك على هؤلاء الأشبال الصغار الذين لم يختبروا الحرب يوماً ولم يحدثهم أقدمياتهم عن قوات \" أنبش \" وعن معارك \" سالي \" وعن صمود \" الكرمك \" وعن \" أولو \" وعن وعن ... عليهم بمراجعة التاريخ جيداً . فأخر ما تخافه الحركة الشعبية بالنيل الأزرق هو أيضاً أخر ما تتمناه لأهلها في النيل الأزرق . أخيراً .. قولوا لمغبري الرؤوس منططي العيون واهني القوى من تعب الطريق بأن أهل النيل الأزرق ليس لديهم لكم \" لا نصر ولا شهادة \" هناك مشورة شعبية فقط ، ننصحكم بالذهاب لتحرير فلسطين .