[email protected] مواصلة فى المقال الأول، اقول ان (الجبهة الوطنية العريضه) – التسيير، كيان يضم مؤسسى الجبهة الأصليين وكل سودانى حر وشريف من أى جهة كان يؤمن بدولة سودانيه ديمقراطيه وفيدراليه تنأى بالدين عن السياسه، حتى يبقى ذلك الدين منزها ومقدسا، ولا يستخدم لتضليل الشعب ونهب موارده ومدخراته والدخول فى مزائدات بملايين الدولارات كما حدث فى فندق قصر الصداقه، فالمشترى من (الأسلامويين)، والدين الأسلامى، حينما دخله ابوبكر الصديق أصبح فقيرا بعد أن كان من الأغنياء! (الجبهه الوطنيه العريضه) بعد التصحيح .. وعودتها الى مسارها الأصلى والطبيعى ، ليست هى تلك (الجبهه) القديمه التى ابعدت حركة العدل والمساواة فى استعلاء وعنصريه بغيضه حتى أدعى من ينتمون لتلك الجبهه (القديمه)، ونحن نتبرأ من قولهم وفعلهم بأنهم (طردوا) أعضاء تلك الحركه السودانيه الأصيله والتى نعتبرها مثل باقى الحركات الدارفوريه كيان هام وفاعل لها دورها المقدر فى مقاتلة النظام من أجل احداث التغيير المنشود فى السودان والذى يجعل اهل البلد جميعهم مشاركين فى السلطه ومتقاسمين للثروه بالعدل والتساوى. وهى ليست تلك الجبهه (القديمه) التى كان (مرشدها) ينظر للحركه الشعبيه بازدراء ودونيه، بل وصل به الأمر أن يقول عن قائدها الراحل المقيم (جون قرنق)، ما لاصيح أن يقال وهو رمز وطنى ومن الرموز السودانيه القليله التى سكنت وجدان شرفاء الشعب السودانى الذين لم يتلونوا ولم يبيعوا مواقفهم من أجل مصالح شخصيه وذاتيه، لا يهم اذا انفصل الجنوب بسبب تعنت (الكيزان) واشباههم، أو بقى مع شرفاء الوطن فى دولة واحده أو على فكر واحد، فالحركه الشعبيه فى قطاع الشمال والجنوب تبقى صديق وحليف من أجل رخاء المنطقه واستقرارها ورفاهية مواطنيها. أحد الأخوان المحترمين أرسل لى رساله على بريدى الألكترونى، قال فيها أن (مرشد) الجبهه (القديمه) سجل (الجبهه) فى لندن ولذلك لا يجب التحدث باسمها، فضحكت وقلت لنفسى ماذا يريد رجل ثمانينى سلمناه قيادة (الجبهه) وكن نظن فيه خيرا كثيرأ فحول (الجبهه) لضيعه وأقطاعيه وشركه تسجل فى لندن؟ والى من توؤل ملكية تلك الشركه يا ترى اذا انتقل المرشد الى رحمة مولاه بعد عمر طويل؟ هل تورث الى (أهل) وأقارب، أم توؤل الى (جمعية عموميه) ومؤتمر عام يقوده من يطردون حركات التحرر الثائره والمقاتله ويمنعونهم من حضور مؤتمراتهم بصوره عنصريه فجه؟ انها مشكلة كبيره تلك العقليه التى تفكر بها القيادات السياسيه القديمه فى السودان، فمنهم من أيد (البشير) رئيسا للجمهوريه ورفض تسليمه للجنائيه وهو يعلم أن فوز (البشير) برئاسة الجمهورية يعنى عمليا اعلان انفصال الجنوب، وآخر يحبط الثوار بعبارات مثل الخوف من (الأستقطاب) وثالث يسجل عملا شعبيا وجماهيريا (عام) لم يفكر فيه واسندت له قيادته، من خلال ظن حسن فى شخصه، فسجل الأسم (كشركه) !! اقول للأخ العزيز الذى أرسل لى تلك الرساله، نعم ما هو أهم (ازالة نظام الأنقاذ) وتأسيس دوله سودانيه ديمقراطيه فيدراليه تنأى بالدين عن السياسه، لكن هل يمكن أن يتحقق ذلك بعد أن تم التآمر على الجبهة (القديمه) منذ اول يوم انعقد فيه مؤتمرها التأسيسى؟ (الجبهه الوطنيه العريضه) بعد التصحيح، كيان يحتاجه اهل السودان جميعا فى مختلف أحزابهم وحركاتهم، ومن يحاربها أو يعطل مسيرتها، فهو يضع نفسه فى خندق واحد مع نظام الأنقاذ، وبحمد الله أثبتت الثورات فى المنطقه أن الشباب هو صاحب المبادره وهو القائد الحقيقى والمفجر للثورات، ولذلك سوف يكون لهم دور كبير ومميز فى (الجبهه الوطنيه العريضه) بعد التصحيح، ولن تحتكر المناصب لكبار السن والعواجيز، بحسب الأنتماء الحزبى أو الطائفى.