حاطب ليل الي سعادة السفير عبد اللطيف البوني [email protected] في اليوم الثامن عشر من مايو للعام 2002 طرق طارق باب اسرة السيد مبارك مصطفى مكاوي بضاحية اللاماب ناصر بالخرطوم فاخبرهم بانه من الامن السوداني ويريد ابنهم هشام لانه متهم بعمل ارهابي عندما كان في السعودية التي كان يقيم فيها قبل عام . لم تترد اسرته في تسليمه وكان يمكن اخفاؤه او حتى تهريبه ولكن الاسرة كانت تثق في براءة ابنها وعدالة السماء وفوق ذلك مسلمة لقضاء الله وقدره كما ان طلب التسليم كان هادئا وبدون شوشرة مكث هشام اقل من شهر في الحبس السوداني ومن ثم سلم للاجهزة السعودية في الخامس من يونيو 2002 فتسلم السيد وزير الداخلية السوداني وكان يومها عبد الرحيم محمد حسين رسالة شكر من نظيره وزير الداخلية السعودي لتعاونه الصادق معهم وتنفيذ اتفاقية تبادل المجرمين بين البلدين الموقعة في 1983 وتعهد الوزير السعودي في الرسالة باعادة هشام للسودان اذا حكم عليه بالسجن كما تنص ذات الاتفاقية التهمة التي وجهت لهشام كانت اطلاق صاروخ على طائرة امريكية بقاعدة الامير سلطان بن عبد العزيز بمدينة الخرج بالمملكة العربية السعودية تمت محاكمة هشام فادين وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما فالصاروخ كان قد اخطا هدفه ولم يصب شخصا اواي شئ اخر ومنذ ذلك التاريخ ظلت اسرة هشام تلاحق وزارة الداخلية السودانية مطالبة بتطبيق اتفاقية تبادل المجرمين بين البلدين والتي تقضي بان يقضي هشام فترة سجنه بالسودان ولكن لم تجد استجابة لافي عهد عبد الرحيم نفسه ولاعهد الزبير بشير ولاعهد ابراهيم محمود الحالي قبل ان تقدم اسرة هشام طلبها هذا لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم تود ان تشهد بان ابنها هشام يجد معاملة انسانية في سجون المملكة العربية السعودية والتي بداها بالرياض ثم جدة ثم نقل الي ابها وامضى بها زمنا طويلا وعاد قبل ايام الي سجن الحاير بالرياض . ليس هذا فحسب فقد زارته اسرته ثلاثة مرات في السجون السعودية وعلى نفقة المملكة العربية السعودية فقد تمت مراعا ة حقوق السجين هشام مراعاة كاملة وممتازة ولكن الان اصاب الكبر والمرض والده الشيخ وهو يلهج بذكر ابنه البكر هشام صباحا ومساء وهشام ذاته( 42 سنة ) ضعف نظره بالاضافة لرجله المبتورة قبلا فاسرته تريده بالقرب منها وكل الذي تتمناه ان يرفع سعادة السفير طلبها هذا الي السلطات المختصة في المملكة لكي يعاد هشام الي السودان ليكمل ما تبقى له من فترة السجن والاسرة تثق في عدالة الاجهزة السعودية ثقة لاحدود لها وتجربتها الخاصة معها تبعث على هذة الثقة فهلا تكرم سعادة السفير باكمال جميل المملكة وله حسن الجزاء من عند الله من المحرر جاءني احد افراد هذة الاسرة وحكى لي قصة شقيقهم فتاكدت من صدق الرواية حيث قمت بزيارة الاسرة في موطنها ووجدتها اسرة بسيطة و مكلومة وقلب افرادها يتفطر على ابنهم وخاصة الوالد الذي ابيضت عيناه واصابه شلل ارتعاشي ونضم صوتنا الي صوت الاسرة وكذلك ثقتنا في سفارة خادم الحرمين بالسودان وفي اجهزة العدل السعودية ومن جانبي اناشد السلطات السودانية ان تقوم بدورها ايضا وان كان الاسرة قد فقدت فيها الثقة ولكن بمقدور هذة الاجهزة ان تعيد هذة الثقة فكل الذي تطالب يه هذة الاسرة هو ان يسجن ابنها في السودان .اما انت عزيزي القاري فاستحلفك ان تتضرع للمولى عز وجل بان يقيل عثرة المواطن السوداني السجين المعذور المريض/ هشام مبارك مصطفى مكاوي ويمسح احزان اسرته الكريمة المكلومة امين يارب العالمين نقلا عن السوداني