باقان أموم مُدمن ومجنون !! موسى محمد الخوجلي [email protected] خريت ماهر يعرف دروب السياسة ويضطبع بكلمة عربية فصيحة يرمل بها حيناً ويهرول أُخرى .. مُتحدياً خصومه مُتلبساً قوانس للحرب وإن وعث الأمر وحمي الوطيس وحين يدخل معارك الكلام يقاتل كمعمعة الآباء المحرق .. وحين يركن لجودة الكلمة تجده كأنه قُطب الأرض يضرب بمعول الأدب فيُحيله كثيب رملِ .. وأقول أن باقان داهية من دهاة الحركة الشعبية . له لسان زرب سليط ويتهمه البعض بأنه تُحركه أجندات خارجية حيث يقوم بتحويل الأحداث في الساحة إلي أدوات صراع داخلي قلما تهدأ نارها ويسلم من ريحها القليل ... فهو يبدأ يومه بطقوس الشاي الأمريكي الذي أعتقد أنه من مُدمني شُربه إذ تجده نشيطاً عكس مُعظم الساسة ولا يرعوي من فتح التصريحات النارية علي كل الجبهات ... يقول البعض أن أفضل ما قرأوه هو الصراع بين العنف والسلام وباقان بشخصيته الغريبة بين هذا وذاك .. إنه كولمبس المجنون الذي يريد أن يرسم خريطة جديدة للسودان ... الكثيرين يتمنونه شمالياً حتي يكشف عن الكثير مما يعرف عن ملفات الفساد والرشوة والمحسوبية ... هل وصل بنا الحال للثقة في شخص هذا الرجل المُتقلب الثوري ؟؟ إن الرجل يطلب من الجميع الخروج من عباءة التقليد وفتح أبواب الصدق والمبادرة وما تصريحه الشهير الذي جعله يخسر أرفع المناصب التي تولاها بمجلس الوزراء إذ قال : ( حكومة فاسدة - حكومة ....... حكومة ... ) .. فالرجل حتي هنا شفاف وواضح ولكن كيف لنا أن نقيس التناقض الواضح الذي يضيفه علي المشهد السياسي فتارة يدعو لدولة السودان الجديد وأُخري من كبار دُعاة الإنفصال ومن المروجين له .. هل نحن أمام ( شيوعي ) يريد مجتمعاً إشتراكياً ؟ أم داهية من دُهاة السياسة السودانية ؟ هل باقان مُرشح لرئاسة دولة الجنوب القادمة ؟ هل إكتفي من الشمال بمجرد مواقف سُجلت لشخصه ؟ أم أنه سيكون من دُعاة العودة إلي السودان الواحد بعد ( حين ) ؟ ابو اروى - الرياض