حاطب ليل حباب النافع عبد اللطيف البوني [email protected] بالامس وتحت عنوان اللاءت الثلاثة قلنا لا للهوية العربية او الافريقية او الاسلامية دون ان ننكر ان لغتنا هي العربية وقارتنا هي افريقيا وديننا هو الاسلام ولكننا ضد (التهوية) اي جعل اي منها هوية سياسية فقد عشنا كل عقود الاستقلال في هذا الصراع الهويوي وهو الذي اضاع بلادنا وصرفها عن التنمية فاصبحت فريسة لانانية النخبة فيها واطماع الخارج وطالبنا بالاكتفاء بالسوداناوية التي هي لاصحراء ولاغابة لانها مكتفية بنفسها عن غيرها وقلنا ان هذا ليس بدعوة للعزلة لاننا لانملك مقومات العزلة ولكننا نملك حرية الاختيار فاليكن تواصلنا مع العالم حولنا تحت شعار (حباب النافع) وهذا شعار شعبي يعني حيثما وجدت المصلحة يجب ان نتوجه ولاتفضيل لدولة او مؤسسة على اخرى بمعيار الانتماء الهويوي انما بالمصلحة الخاصة بشعبنا ودولتنا لايعني هذا انتهازية او سيادة مبدا الوصولية انما يعني اولوية المصلحة التي ليست على حساب جهة ثالثة لنبدا بالقريب فكل جيراننا يجب ان تكون علاقتنا بهم متينة وقائمة على المصلحة المتبادلة ولاخيار لك في حسن علاقتك بجارك ولمصلحة الطرفين اللهم الا من ابى وعلاقتنا بالجيران تحكمها المصلحة مصلحة الطرفين ولاشي غير ذلك بعبارة اوضح يجب ان لاتكون هناك اي خصوصية لعلاقة مع مصر او دولة جنوب السودان . لقد كنا مع مصر في دولة واحدة ثم كنا مع الجنوب في دولة واحدة والان اصحبنا جيران مثل جيرتنا مع اثيوبيا وارتيريا وتشاد وليبيا وافريقيا الوسطى ينبغي ان تكون الخطوط مفتوحة مع الجميع وبعد ذلك( الحشاش يملا شبكتو) فلو تطورت علاقتنا مع اثيوبيا او ارتيريا اكثر من مصر فاهلا وسهلا ولو تطورت علاقتنا مع تشاد اكثر من دولة جنوب السودان فاهلا وسهلا ولو نشات كونفدرالية في القرن الافريقي ونحن محورها اهلا وسهلا ولو تبلورت فكرة بلاد السودان الكبيرة التي تمتد من جيبوتي الي نواكشط ونواتها سودان مابعد التاسع من السابع فحباب النافع ولو قامت وحدة لوادي النيل مع مصر فاهلا وسهلا ولو قامت كونفدرالية مع الجنوب فحباب النافع فمن فضلكم لاتسيروا بهوى النخب انما بمصلحة الشعب وانسونا من حكاية الخصوصية لابل حررونا منها يجب ان نطبق مبدا حباب النافع في علاقتنا بالاقليم الكبير فحيثما توجد المصلحة يجب ان نتجه الي تركيا الي ايران الي جنوب افريقيا اما اسرائيل فنتحفظ عليها لسبب واحد فقط وهو سياستها العدائية تجاه السودان وسعيها لتمزيق اوصاله باثارة النعرات العنصرية ودعم اي تمرد على مركزه . وكذا على النطاق الدولي يجب ان تكون بوصلتنا هي مصلحتنا مع امريكا روسيا , الصين , الهند , البرازيل , ماليزيا , كندا المهم لغة المصلحة (حباب النافع ) هي التي يجب ان تكون بوصلتنا . نحن لانجهل فاتورة العلاقات الدولية ولانجهل انه ليست هناك علاقة متكافئة في عالم يفرض القوي ارادته على الضعيف وان خياراتنا محدودة وان الامر يتطلب تغييرا في سياستنا الداخلية من اجل المقبولية الدولية . عليه لابد من اتخاذ سياسة داخلية تقوم هي الاخرى على مصلحة سياسية مجردة من الصراع الهويوي سياسة تقوم على المساواة والعدالة والديمقراطية . ان اللاءت الثلاثة التي طالبنا بها لا بد من ان تبدا من الداخل فكل اعراق السودان ومكوناته الثقافية يجب ان تكون متساوية في الجقوق والواجبات الشرط الوحيد هو ان تكون سودانية متنمية لتراب هذا البلد وارضه لاعربية ولا افريقية ولا اسلامية (سوداناوية وبس) فالسودانية صفة والسوداناوية توجه فالنجتهد في تعريف هذا التوجه وتكييفه بحيث يمكننا التعايش معه وفيه بسلام