بالمنطق خريجة شريعة (قوَّادة) في زمن (الشريعة)...!!! صلاح الدين عووضة [email protected] ظلنا نحذر دوماً – ومنذ أمدٍ بعيد – من خطورة أن تطال ظاهرات (الانهيارات !!!) في المجالات كافة مجال الأخلاق. فالانهيار الاقتصادي – مثلاً – مقدور عليه مهما بلغ من سوء. وكذا الانهيار في مجال الخدمة العامة. وفي مجال التعليم. وفي المجال الزراعي. والمجال الصحي. والمجال المعيشي. كل المجالات هذه (مقدور) علي التردي الذي يصيبها متى ما قُدِر!!) على مسبباتها. أما الأخلاق فإن تردَّت فهذه هي المصيبة. وصدق الشاعر تماماً حين قال: إنما الامم الأخلاق ما بقيت فإن هي ذهبت أخلاقهم ذهبوا ورغم أن التردي في المجالات هذه من شأنه أن يؤدي – تلقائياً – إلي ترد في مجال القيم والأخلاق والمُثل إلا أننا نأمل في (كبح جماح!!) المسببات في الوقت المناسب قبل أن تنتقل العدوى إلى الذي ظل محل فخرٍ للسودانيين علي مر الحِقب والعهود السياسية المختلفة. وخشيتنا من حدوث الانهيار الأخلاقي هذا تثور – للأسف – في ظل وضع يُبشرنا فيه ب(إعادة صياغة الإنسان السوداني !!) وفقاً لهدي (المشروع الحضاري الإسلامي!!). فكان أن تفشت الرِشى في ظل الوضع هذا. وتفشت المحسوبية. وتفشى الفساد. وتفشى النهب والسرقة و(الاستهبال). وتفشت ظاهرة بنات الليل. وكذا (أولاد الليل!!!). والظاهرتان الأخيرتان هما من (تمظهرات) الانهيار الأخلاقي الذي نتحدث عنه. وعن حكاية (أولاد الليل!!!) هذه كتبت كلمة من قبل – من جزئين – في صحيفة اجتماعية من وحي تجربة حقيقية ربما نعيد نشرها في هذه المساحة بإذن الله. وأضحى تعاطي (المخدرات – بين الشباب – ظاهرة!!) في الآونة الأخيرة. وكذا (السحاق!!) بين طالبات الثانويات والمعاهد والجامعات. وحمل (موانع الحمل !!) في الحقائب. ونقل عدوى إدمان (البودرة) عن طريق (القُبَل!!). والآن لنتمعن في وقائع هذه القصة التي بين أيدينا لنقف على مدى التردي الذي بلغناه في مجال الأخلاق. القصة التي عنوانها الذي تخيرناه لها هو (مشرفة داخلية بنات خريجة كلية \"شريعة وقانون!!\" تشتغل \"قوَّادة!!\"). نعم؛\"شريعة\"- اتخيل؟!!.. فخريجة الشريعة هذه درجت على أن تأخذ (جُعلاً!!) من طالبي المتعة الحرام نظير ممارسة الفاحشة مع بعض من طالبات الداخلية اللائي هي مشرفة عليهن. أي بمعنى – حسب المثل – (حاميها حراميها!!). وربما لم يقع الاختيار على الخريجة هذه لشغل منصب (المشرفة) إلا لأنها (متشبعة!!) أو هكذا يفترض بتعاليم الشريعة من واقع دراستها لها. ولكن الذي حدث أن خريجة الشريعة هذه سعت إلى أن تشبع بالمال نظير (التشبع!!) الجنسي الحرام. ثم وتحسباً ربما لثمرات المجامعة التي تجري تحت \"إشرافها!!\" تبيع المشرفة أقراصاً للإجهاض لكل (زانٍ) و(زانية). وبمداهمة الداخلية عثرت شرطة أمن المجتمع بحسب الزميلة \"الأهرام اليوم\" على أقراص منع الحمل، وأقراص الإجهاض وأدوات (الشيشة)، وصناديق (سجائر) وأفلام إباحية، و(حفرة دخان!!!!!). نعم؛ (حفرة دخان) – و(تخيَّل!!) للمرة الثانية. أما ما أريد منكم أن (تتخيلوه) للمرة الثالثة في خاتمة كلمتنا أن لو مثل هذه (الفضيحة!!) الأخلاقية حدثت في الزمان الذي انقلبت عليه إنقاذ (الشريعة!!). أي زمان، قبل استغلال شعارات الشريعة لأهداف سياسية. استطعتم أن (تتخيَّلوا!!)؟!. شكراً