د.فاروق عثمان [email protected] واضح جدا ان حكومة المؤتمر الوطني تمر باضعف مراحلها منذ مجئيها المشؤم في العام 89,فانفصال الجنوب حرم هذه الحكومه من مصدر التمويل الرئيسي لاليتيها الامنيه والاعلاميه,فمن المعروف ان المؤسسة العسكريه انهارت منذ زمن بعيد واصبح الضباط العظام في الجيش الان من منتسبي المهن الاخري والذين دخلو الكليه الحربيه زمن التمكين لمده سته اشهر وتخرجو برتب من مقدم فما فوق,وهذا هو المازق الذي يعيشه الجيش السوداني الان ,بالاضافه الي ان معظم المكون للجيش من ابناء النوبه ودارفور مما حدا بالحكومه الي الاعتماد علي المليشات والتي تقاتل من اجل مقابل وليس من اجل عقيده قتاليه,وهو مالم تستطيع الحكومه توفيره الان لغياب الممول(البترول) بانفصال الجنوب,اضف الي ذلك الازمه الاقتصاديه الخانقه التي يمر بها المواطن المسكين مما يفقد هذه الحكومه سلاح استعملته كثيرا وهو ضخ الشعارات الدينيه واستدرار عطف الشارع بالمؤمرات الخارجيه والاستهداف,فالمواطن الان اكثر حنقا من اي وقت مضي وهو يري ارتفاع الاسعار الجنوني وتدهور الخدمات الاساسيه من صحه وتعليم ومياه وكهرباء رغم الحديث الممجوج والمكرر عن سد مروي وغيره من الاحاديث التي ما عادت تنطلي علي المواطن المسكين وهو يري العمارات والشركات لمنسوبي المؤتمر الوطني ورائحة الفساد النتنه والتي طالت كل قيادات الصف الاول وبالتالي سقوط اقنعة التدين وهي لله وغيرها من الشعارات التي انكشف زيفها. العامل الاخر هو الانتصارات التي حققتها الحركه الشعبيه في جبال النوبه وبروز شكل تحالف ربما امتد من دارفور وحتي النيل الازرق وهذا مالن تستطيع هذه الحكومه مجابهته عسكريا,وتصاعد الضغط الغربي والاممي من اجل حظر للطيران كما حدث في ليبيا لمنع مزيد من الكوارث الانسانيه,ولو حدث هذا ستفقد الجكومه سلاحها الفاعل لان لا جيش لها في الارض يمكنه التصدي لهذه الجبهات المفتوحه. ويبقي العامل الاخير الا وهو اختلاف وصراع اللوبيهات داخل كابينة القياده للمؤتمر الوطني وظهر هذا الشئ جليا في تضارب التصريحات,وتوقيع الاتفاقات والغائها والمناوشات بين القيادات وعدم التوحد علي رؤية واحده كل هذه الاشياء توضح بجلاء ان ازمه المؤتمر الوطني وصلت مراحلها النهائيه وباتت علي وشك الانتهاء.